تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانياً: وقع في القسم الذي زعم الخفاجي أنه التكملة – في مواضع منه نصوص تبين أن تلك المواضع من تصنيف الفخر، فمنها ما هو صريح كقوله في تفسير سورة الأنبياء – التفسير – (4/ 521) "أما المأخذ الأول فقد تكلمنا فيه في الجملة في كتابنا المسمى بالمحصول في الأصول".

وفي تفسير الزمر – التفسير: (5/ 415):

"الثالث كان الشيخ الوالد ضياء الدين عمر رحمه الله يقول .. ".

وفي تفسير الزمر – التفسير (5/ 448):

"لنا كتاب مفرد في تنزيه الله .. سميناه تأسيس التقديس".

وفي تفسير سورة الحشر – التفسير – (6/ 275):

"أعلم أنا قد تمسكنا بهذه الآية في كتاب المحصول في أصول الفقه".

وفي تفسير المدثر – التفسير – (6/ 404):

"والاستقصاء فيه قد ذكرناه في المحصول من أصول الفقه".

وفي تفسير سورة الفجر – التفسير – (6/ 547):

"وجواب المعارضة بالنفس مذكور في كتاب المسمى بلباب الإشارات".

وكتاب المحصول في أصول الفقه، وكتاب تأسيس التقديس في العقائد، وكتاب لباب الإشارات، ملخص من إشارات ابن سينا – ثلاثتها من مصنفات الفخر الرازي المشهورة -، وضياء الدين عمر هو والد الفخر الرازي وشيخه.

ومنها ما هو دون ذلك كقوله في تفسير سورة الفرقان – التفسير – (5/ 28):

"وفي تحقيقه وبسط كلام دقيق يرجع فيه إلى كتبنا العقلية".

وفي تفسير سورة القصص – التفسير – (5/ 135):

"وهذه طريقة ركيكة بينا سقوطها في الكتب الكلامية".

وفي تفسير سورة فصلت – التفسير – (5/ 449):

"لأنا قد دللنا في المعقولات .. ".

وفي تفسر سورة القيامة (6/ 415):

"بينا في الكتب العقلية ضعف تلك الوجوه فلا حاجة هنا إلى ذكرها".

والذي نسبت إليه التكملة لم تعرف له كتب عقلية وكتب كلامية يتأتى منه أن يثحيل عليها بمثل هذه الكلمات، وإنما ذلك للفخر الرازي. فأما ما وقع في التفسير (5/ 317):

" في تفسير سورة يس، وهو من القسم الثالث "قد ذكرنا الدلائل على جواز الخلاء في الكتب العقلية". فالصواب كما في المخطوطة "قد ذكر الدلائل .. ".

ومنها ما هو دون ذلك كقوله في تفسير سورة النور – التفسير – (4/ 620):

"فقد بينا في أصول الفقه" ونحوه في تفسير النور أيضاً – التفسير – (4/ 637)، و (4/ 709) وفي تفسير الفرقان (5/ 21) وسورة النمل (5/ 93).

وفي تفسير الدخان – التفسير – (5/ 583):

"وهذا الدليل في غاية الضعف على ما بيناه في أصول الفقه".

وفي تفسير الحديد – التفسير – (6/ 232):

"سمعت والدي رحمه الله .. ".

وفي تفسير سورة الحشر – التفسير – (6/ 275):

" .. أن المسلم لا يقتل بالذمي، وقد بينا وجهه في الخلافات".

وحمل هذه الإحالات على أنها من كلام الفخر هو الظاهر.

ثالثاً: الطريقة التي جرى عليها الرازي في الشطر المقطوع بأنه تصنيفه من هذا التفسير استمرت إلى آخر سورة القصص ومن ثم خلفتها طريقة أخرى في تفسير العنكبوت وما بعدها إلى آخر سورة يس، يتبين ذلك لمن أنعم النظر في القسمين، وهذه طائفة من وجوه الفرق التي يتيسر بيانها.

الأول: أطال الرازي في أول تفسير سورة البقرة القول في الحروف المقطعة أوائل السور واختار أنها أسماء للسور، واستمر مقتضى هذا القول في أول آل عمران والأعراف ويونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر ومريم وطه، وكذا في أول سورة الشعراء والنمل والقصص ..

فأما أول العنكبوت فابتدأ المفسر بكلام طويل في تثبيت قول جديد حاصله أن الحروف المقطعة إنما أتى بها لتنبيه السامع، قال: "الحكيم إذا خاطب من يكون محل الغفلة .. يقدم على الكلام المقصود شيئاً غيره ليلتفت المخاطب .. ".

وقد يكون ذلك المقدم على المقصود صوتاً غير مفهوم، كمن يصفر خلف إنسان ليتلفت إليه، وقد يكون ذلك الصوب بغير الفم كما يصفق الإنسان بيديه ليقبل السامع عليه .. ". فنقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير