فقالوا الاثار فى تفسير هذة الاية معروفة ثابتة فى كتب التفسير والحديث والقرآن فإن نسخ الله لما يلقى الشيطان وأحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع فى آياته وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته بغيرها وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم إنما يكون اذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا فى النفس. انتهى.
وقال قبل ذلك مبينا طريقة من رد هذه الآثار
والمأثور عن السلف يوافق القرآن بذلك والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة فى سورة النجم بقوله تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى وقالوا إن هذا لم يثبت ومن علم أنه ثبت قال هذا القاه الشيطان فى مسامعهم ولم يلفظ به الرسول
ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا
وقالوا فى قوله (إلا اذا تمنى القى الشيطان فى أمنيته) هو حديث النفس!!
فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يرى ثبوت هذه الآثار وعدم نكارتها وأنها موافقة لنص القرآن الكريم.
ولا أعجب كلام ابن حجر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ... كما ذكر في "رحلة الحج إلى بيت الله الحرام" ص128 - 135 قال:
"وقد اعترف الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله مع انتصاره لثبوت هذه القصة بأن طرقها كلها إما منقطعة أو ضعيفة، إلا طريق سعيد بن جبير.
وإذا علمت أن طرقها كلها لا يعول عليها إلا طريق سعيد بن جبير، فاعلم أن طريق سعيد بن جبير لم يروها أحد متصلة إلا أمية بن خالد، وهو وإن كان ثقة فقد شك في وصلها.
فقد أخرج البزار، وابن مردويه، من طريق أمية بن خالد عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، فقال أمية بن خالد في إسناده هذا: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فيما أحسب. .... وما لم يثبت إلا من طريق شك صاحبه في الوصل فضعفه ظاهر.
ولذا قال الحافظ ابن كثير في تفسيره في قصة الغرانيق: إنه لم يرها مسندة من وجه صحيح" أ. هـ.
وكلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله كذلك كان عن رواية سعيد بن جبير التي ورد الاختلاف في وصلها وإرسالها، ورجح الأكثر إرسالها.
وكلامه رحمه الله من حيث عدم ثبوتها متصلة بالأسانيد الواردة هو ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله.
أما احتجاج ابن حجر رحمه الله فكان بتعدد المراسيل واختلاف مخارجها.
أما أسانيد التفاسير فللعماء السابقين كلام حولها لعلي أنقل بعضه من نقل بعض الإخوة في الملتقى
أحسن الله إليكم
قد أحلت على مصادر فيها ما طلبتم
أذكر بعضها ثم أضع روابط بعض هذه المصادر
منها قول يحيى بن سعيد القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر ليث بن أبي سلم وجويبر بن سعيد والضحاك ومحمد بن السائب وقال: هؤلاء لا يحمد أمرهم ويكتب التفسير عنهم " الجامع للخطيب 2/ 194
وكان قال قبل سوقه لهذا الأثر:
"وهذا كله يدل أن التفسير يتضمن أحكاما طريقها النقل فيلزم كتبه ويجب حفظه
إلا أن العلماء قد احتجوا في التفسير بقوم لم يحتجوا بهم في مسند الأحاديث المتعلقة بالأحكام وذلك لسوء حفظهم الحديث وشغلهم بالتفسير فهم بمثابة عاصم بن ابي النجود حيث احتج به في القراءات دون الأحاديث المسندات لغلبة علم القرآن عليه فصرف عنايته اليه"
ومنها ما رواه أبو طالب عن أحمد أنه قال في جويبر المفسر: "ما كان عن الضحاك فهو أيسر وما كان يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر"
وقال أحمد بن سيار المروزي جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بايام الناس وحاله حسن في التفسير وهو لين في الرواية انتهى من تهذيب الحافظ ترجمة جويبر
ومنها قول أحمد أيضا:
يكتب من حديث أبي معشر أحاديثه عن محمد بن كعب القرظي في التفسير
وأبو معشر منكر الرواية عند الجمهور ومنهم أحمد
والنقول في ذلك كثيرة وبعضها لم يذكر في الروابط المحال عليها ومن تتبعها في كلام المتقدمين والرتوت من أهل الحديث وجدها
ومنها كلام أحمد في بعض الرواة الذين يحتج بهم في السير والمغازي دون باقي الأبواب
وغير ذلك
وهو محل إجماع بين المتقدمين ولا عبرة بخلاف من خالفهم ومن عامل أسانيد التفسير والسير والتراجم كمعاملته لأسانيد الأحكام والحرام والحلال فقد أخطأ خطأ فاحشا وخالف سبيل المؤمنين في هذا الباب
هنا بعض الروابط:
محاضرة أسانيد التفسير ومنهجية الحكم عليها / للشيخ حاتم العوني. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141466)
كلام مهم لابن أبي حاتم بشأن أسانيد التفسير فليتكم تدلون بدلوكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83366)
أسانيد التفسير للشيخ الطريفي .. مكتوب ومنسق كاملا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8786)
وغيرها موجودة على الشبكة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 10 - 08, 03:43 ص]ـ
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (الحج:52)
ما معنى (تمنى) في الآية الكريمة؟؟
إذا كان معنى (تمنى) في الآية الكريمة (قرأ وتلا) فهل هذا معنى الكلمة في لغة العرب؟؟
ومن أين نفهم أنها (أي الكلمة) تعود على آيات الله؟؟
وهل يجوز (في لغة العرب) قولي (تمنيت كتاب الله) أي (قرأته)؟؟
أفيدوني أفادكم الله ...
قال الإمام البغوي رحمه الله
وأكثر المفسرين قالوا: معنى قوله: {تمنى} أي: تلا وقرأ كتاب الله تعالى. "ألقى الشيطان في أمنيته" أي: في تلاوته، قال الشاعر في عثمان حين قتل: تمنى كتاب الله أول ليلة ... وآخرها لاقى حمام المقادر
¥