ثم غير هؤلاء ممن سبقوا أو لحقوا كالقاضي عياض، وأبي بكر بن العربي .........
ثم الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله في نصب المجانيق .. فقد تعقب كلام الحافظ ابن حجر في تعاضد المراسيل ...
وأورد على نفسه سؤالاً:
"قد يقال: إن ما ذهبت إليه من تضعيف القصة سنداً وإبطالها متناً يخالف ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر من تقويتها كما سبق الإشارة إليه آنفا
فالجواب: أنه لا ضير علينا منه ولئن كنا خالفناه فقد وافقنا جماعة من أئمة الحديث والعلم .. "
.... ونقل عن الحافظ محمد بن عبد الهادي قول ابن تيمية رحمة الله تعالى:
وأما أسباب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند لهذا قال الإمام أحمد: ثلاث علوم لا إسناد لها. وفي لفظ: ليس لها أصل: التفسير والمغازي والملاحم. يعني أن أحاديثها مرسلة ليست مسند
إلى آخر تعقب الشيخ لكلام الحافظ رحم الله الجميع.
ورحمنا معهم.
والشيخ الأثري في "دلائل التحقيق"
قام بتفنيد الروايات رواية رواية ...
وأظن أن علم إخواني بها يغني عن سردها ونقل ما جاء فيها ..
......
.....
وننظر إلى قول ابن عطية المذكور الوارد سايقاً:
ولم يدخله البخاري ولا مسلم ولا ذكره في علمي مصنف مشهور
.. فلا البخاري رواها في الصحيح ..
ولا مسلم رواها في صحيحه
ولا الترمذي في سننه ..
ولا أبو داود كذلك
ولا النسائي في مجتباه ..
فهذه الكتب الخمسة ..
ولا رواها ابن ماجة .. فهذه الكتب الستة
ولا رواها أحمد .. ولا الدارمي .. ولا مالك في موطئه.
فهذه تسعة كتب من أمات كتب الحديث.
أضف بعد ذلك ابن خزيمة في صحيحه .. (وابن خزيمة القائل: إن هذه القصة من وضع الزنادقة .. كما نقل الشوكاني)
أو البيهقي في سننه أو الشُعَب، أو الحميدي في مسنده أو أو عبد الرزاق في مصنفه .. أو ابن أبي شيبة ...
فيكون هذا حال رواية قصة الغرانيق!
في كتب الحديث
....
ولا يزال السؤال قائماً ....
مما نقل عن أهل العلم .. أنه إن كان تساهل في الأسانيد ففي الفضائل والرغائب .. لكنهم كانوا يشددون إن كان في الأحكام .. كما قيل لابن المبارك وروى عن رجل حديثاً فقيل هذا رجلٌ ضعيف!
فقال: يحتمل أن يروى عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء قلت لعبده مثل أى شيء كان؟
قال: في أدب في موعظه في زهد أو نحو هذا.
(باب في الآداب والمواعظ إنها تحمل الرواية عن الضعاف)
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
وغير ذلك مما ذكر قبل ...
وكان سؤال:
إذا كان هذا في الأحكام والحلال والحرام ...
فكيف إن كان الحديث في آيات القرءان، وعصمة النبي صلى الله عليه وسلم والزعم أن الشيطان لبَّسَ على النبي صلى الله عليه وسلم وأنطقه بكلام حسبه الناس قرءاناً!!
.. واستمر هذا الظن منهم بل ومن النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاءه جبريل بعد ذلك ..
أو أن الشيطان ألقى في روع الناس أن هذا قرءان .. وما هو بقرءان وأنهم حسبوه من كلام النبي ... إلى آخره.
أو أن شيطاناً يقال له الأبيض جاءه في صورة جبريل (!!)
نعوذ بالله.
أمور أشد من الأحكام ...
فهل يمكن في مثل هذا الحال القول (مرسلات عضد بعضها بعضاً)!
.........
ـ[إبراهيم مسعود]ــــــــ[27 - 10 - 08, 12:30 ص]ـ
**
قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله:
... ولعل الأقرب ثبوت أصلالقصة، وظاهر الآيات تدل عليها دلالة قوية قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنقَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُفِي أُمْنِيَّتِهِ ....
فتأمل هذه الآيات الكريمات تجد أن معناها واضح جدا، وهيأن الله سبحانه وتعالى يخبر أنه ما من رسول أرسله إلا إذا تمنى (يعنى تلى الكتاب) ألقى الشيطان في قراءته كلاما باطلا -والشيطان إذا أعطي فرصة مثل هذه فماذا عسى أنيقول فيها فلابد أن يتكلم بالشرك بالله -ثم بعد أن يتكلم الشيطان ينسخ الله ماألقاه الشيطان من كلام ويحكم آياته، وبين الله سبب ذلك أنه فتنة فقال (ليجعلمايلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم) فهذا يدل على أنه تكلموألقى شيئا يفتن به هؤلاء
وإذا نفينا هذا المعنى الظاهر من الآية يكون تفسيرهابشيء من التعسف الذي لاداعي له
ولا شك أنه ( ... معنى واضح جداً) كما قال الشيخ الكريم لو قرأنا الآيات من سورة الحج ونحن نفكر في قصة الغرانيق ..
مثل ما قال الأخ عبد الجبار
¥