قال الشيخ حفظه الله
قال الإمام البغوي رحمه الله
وأكثر المفسرينقالوا: معنى قوله: {تمنى} أي: تلا وقرأ كتاب الله تعالى. "ألقى الشيطان فيأمنيته" أي: في تلاوته، قال الشاعر في عثمان حين قتل: تمنى كتاب الله أول ليلة ... وآخرها لاقى حمام المقادر
لم يفسر ابن عباس (تمنى) بتلا ولا قرأ ....
وفي البخاري: ((وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي " إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ " إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ فَيُبْطِلُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُوَيُحْكِمُ آيَاتِهِ. وَيُقَالُ: (أُمْنِيَّتُهُ): قِرَاءَتُهُ.
(إلا أَمَانِيَّ): يَقْرَءُونَ ولا يَكْتُبُونَ))
وفرق البخاري بين قول ابن عباس (تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ " إِذَا حَدَّثَ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي حَدِيثِهِ)
وبين: (أُمْنِيَّتُهُ): قِرَاءَتُهُ
فبعد أن فسرها بالحديث روايةً عن ابن عباس ... حكى تفسير الأمنِيَّة بالقراءة بلفظ (يُقَالُ) ..
مما يدلُ على المغايرة بين التفسيريْن.
إذن "حدث" لا تعني تلاوة قرءان أو قراءة القرءان ... لا عند ابن عباس ولا البخاري رضى الله عنهم.
ولذلك استحسن أبو جعفر النحاس هذا القول (أي قول ابن عباس) وقال في كتاب معاني القرآن له بعد أن ساق رواية على بن أبي طلحة عن بن عباس في تأويل الآية هذا من أحسن ما قيل في تأويل الآية وأعلاه وأجله.
والنحاس رحمه الله هو القائل: (هذا حديث منقطع وفيه هذا الأمر العظيم .. )
وقال: هذا حديث منكر منقطع ولا سيما من حديث الواقدي.
وهنا يستحسن قول ابن عباس أن (تمنى) بمعنى حدث، ففهم الإمام أبو جعفر من كلام ابن عباس (تمنى أي حدث) أنها لا تعني هذا الأمر العظيم (بتعبيره هو) ... قصة الغرانيق ..
لكن حتى لو قلنا أن التمني يعني القرءاة أو التلاوة ...
وأن تمنى أي تلى ... استناداً إلى قول الشاعر:
تمنى كتاب الله أول ليلة ... وآخرها لاقى حمام المقادر
فلا علاقة للغرانيق بآيات سورة الحج.
سأنقل ذلك بعد إن شاء الله.
.....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 11 - 08, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم
وحتى يتضح الأمر لبعض الإخوة فالقصة قد اختلف العلماء في صحتها ولكل دليله، والترجيح يكون بدراسة الروايات دراسة حديثية ثم دراستها من ناحية استقامة المتن وعدم نكارته
وعند دراسة هذه الرواية تجد أنها مراسيل متعددة مختلف المخارج تعتضد، كما أن متن الرواية يتفق مع النص القرآني ولانكارة في أن يقول الشيطان ذلك الشرك.
وأما إطالة المشاركات بدون فهم جيد فهذا الأمر لايصلح أن يفعل مع تفسير كتاب الله تعالى.)
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) [الأنعام/68]
فلعل الله أن ييسر من يناقش المسألة بطريقة علمية صحيحة من ناحية حديثية وغيرها حتى تحصل الفائدة.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 11 - 08, 05:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم
وحتى يتضح الأمر لبعض الإخوة فالقصة قد اختلف العلماء في صحتها ولكل دليله، والترجيح يكون بدراسة الروايات دراسة حديثية ثم دراستها من ناحية استقامة المتن وعدم نكارته
وعند دراسة هذه الرواية تجد أنها مراسيل متعددة مختلف المخارج تعتضد، كما أن متن الرواية يتفق مع النص القرآني ولانكارة في أن يقول الشيطان ذلك الشرك.
وأما إطالة المشاركات بدون فهم جيد فهذا الأمر لايصلح أن يفعل مع تفسير كتاب الله تعالى.)
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) [الأنعام/68]
فلعل الله أن ييسر من يناقش المسألة بطريقة علمية صحيحة من ناحية حديثية وغيرها حتى تحصل الفائدة.
أنا مؤيد لرأي شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه تماما فيما يخص هذه الرواية،
وقد تعلمت منه أيضا متى يقف طالب العلم ولا يكمل النقاش.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 11 - 08, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك
¥