تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا بدأ الإنسان بقراءة سورة طويلة من القرآن بقراءة معينة من القراءات السبع أو العشر، فهل يجب عليه أن يكمل ويتم السورة كلها بهذه القراءة؟ أم يجوز أن يغير فيها من قراءة لأخرى؟

الجواب

اختلف أهل العلم في حكم جمع القارئ القراءتين أو أكثر في تلاوة واحدة على النحو التالي:

(1) من أهل العلم من منع ذلك مطلقاً كأبي الحسن السخاوي في كتابه "جمال القراء" حيث عدَ خلط القراءات بعضها ببعض خطأ.

سئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن جمع القراءات السبع هل هو سنة أو بدعة فأجاب ( .... وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة)

[الفتاوى 13/ 404].

(2) قال ابن الجزري: (وأجازها أكثر الأئمة مطلقاً) [النشر:1/ 18].

(3) ومن أهل العلم من فصل في المسألة:

فقد قال النووي – رحمه الله – في كتابه "التبيان" (وإذا ابتدأ القارئ بقراءة شخص من السبعة فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام الكلام له ارتباط، فإذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة آخر من السبعة، والأولى دوامه على تلك القراءة في ذلك المجلس) أ. هـ.

قال ابن الجزري (النشر 1/ 18): (وهذا معنى ما ذكره أبو عمرو بن الصلاح في فتاويه) ثم نسب إلى أبي اسحاق الجعبري قوله: (والتركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن نطق أحدهما بالآخر وإلا كره).

قال ابن الجزري – رحمه الله: (والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول بالتوسط إلى سواء السبيل فنقول: إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ "فتلقى آدم من ربه كلمات" [البقرة: 37] بالرفع فيها أو بالنصب آخذاً رفع "آدم" من قراءة غير ابن كثير، ورفع "كلمات" من قراءة ابن كثير، ونحو "وكفلها زكريا " [آل عمران: 37] بالتشديد مع الرفع أو عكس ذلك ونحو "أخذ ميثاقكم" [الحديد: 8] وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة، وأما ما لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها.

فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضاً، حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية.

وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حظر، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام، لا من وجه أن ذلك مكروه أو حرام، إذ كل من عند الله ... " ا. هـ المقصود من كلامه (النشر 1/ 18 - 19)، قلت هذا ملخص أقوال أهل العلم، والذي أرجحه هو المنع مطلقاً– ما لم يكن من أجل التعليم أو المدارسة – لأنه لم يكن من هدي المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام، إذ لم يحفظ أو ينقل عنهم الخلط بين قراءات شتى في تلاوة واحدة والله أعلم وأحكم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه

ترك جمع القراءات في التلاوة لغير غرض التعليم:

بعض الناس يجمع القراءات وهو يصلي أو يجمع القراءات وهو يتلو القرآن فنقول: لا .. إن

لم يكن مقصوداً بذلك التعلم والتعليم فلا ينبغي ذلك بل عده جماعة من أهل العلم من

البدع المحدثة.

الرئيسة مكتبة الأكاديمية مكتبة دروس الأكاديمية الدروس المفرغة

علوم القرآن - المستوى الأول

المؤلف: د/ محمد بن عبد العزيز الخضيري

الوصف: محاضرات في مادة علوم القرآن المستوى الأول- محمد الخضيري

السلام عليكم فى البداية أتوجه لكم بخالص الشكر على اهتمامكم ومجهوداتكم. وهناك سؤال يبعث الحيرة فى نفسى ألا وهو موضوع القراءات المتواترة عن نبينا صلى الله عليه وسلم هل يستطيع المرء أن يقرأ بعدة أحرف فى قراءة واحدة أعني مثلا هل يستطيع أن يقرأ بالإمالة وقصر المنفصل وضم ميم الجمع مرة واحدة أي أن يخلط بين الروايات وإذا كان لا يجوز الخلط فما الدليل على ذلك أليس كله ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم فلماذا نخص رواية حفص بأحكام معينة وكذا باقى الروايات وهل يأثم المرء لو قرأ بدون أحكام التجويد وما الدليل على ذلك (المنع أو الجواز) علمنا رأي القراء في ذلك ولكن نحن أن نعلم رأي الفقهاء فى هذه المسألة؟ كما أرجوا أن تحيلوني إلى مراجع في هذا الموضوع شكر الله لكم وجزاكم عنا كل خير؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير