تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأين من قول الرازي نفسه ما يُبطل ويفند الإشكالات الستة التي ذكرها هو نفسه وأخذت علينا حجة في مناظرة أهل الباطل بخصوص تلك المسألة وهي الصلب؟؟؟؟، هذا أهم استفسار أريد الوقوف عليه، فإن أثبتناه فما بعده أيسر إن شاء الله تعالى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبد]ــــــــ[13 - 04 - 05, 03:57 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

المسألة ا لأولى: قول هؤلاء من الناحية الجدلية أن الرازي نفسه قال بصلب المسيح. إرجعي إليهم فاطلبي "نصاً" من الرازي على ذلك. أي أن دعواهم على الرازي خطأ من الأصل. هناك فرق بين ذكر الإشكالات والخلافات وبين أن يكون الرازي قد "قال بنفسه بصلب المسيح" .... بيني لهم هذا المزلق الجدلي الذي وقعوا فيه ... وطالبيهم بالتفريق بين ذكر "الاشكالات" و "القول بصلب المسيح" ثم بعد ذلك لعلك تقدمين لهم الحجج التالية:

المسألة الثانية: قال الرازي في كلام لاحق:

"والجواب: اختلفت مذاهب العلماء في هذا الموضع وذكروا وجوهاً:

الأول: قال كثير من المتكلمين: إن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله تعالى إلى السماء فخاف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة من عوامهم، فأخذوا إنساناً وقتلوه وصلبوه ولبسوا على الناس أنه المسيح، والناس ما كانوا يعرفون المسيح إلاّ بالاسم لأنه كان قليل المخالطة للناس، وبهذا الطريق زال السؤال. لا يقال: إن النصارى ينقلون عن أسلافهم أنهم شاهدوه مقتولاً، لأنا نقول: إن تواتر النصارى ينتهي إلى أقوام قليلين لا يبعد اتفاقهم على الكذب.

والطريق الثاني: أنه تعالى ألقى شبهه على إنسان آخر ثم فيه وجوه: الأول: أن اليهود لما علموا أنه حاضر في البيت الفلاني مع أصحابه أمر يهوذا رأس اليهود رجلاً من أصحابه يقال له طيطايوس أن يدخل على عيسى عليه السلام ويخرجه ليقتله، فلما دخل عليه أخرج الله عيسى عليه السلام من سقف البيت وألقى على ذلك الرجل شبه عيسى فظنوه هو فصلبوه وقتلوه. الثاني: وكلوا بعيسى رجلاً يحرسه وصعد عيسى عليه السلام في الجبل ورفع إلى السماء، وألقى الله شبهه على ذلك الرقيب فقتلوه وهو يقول لست بعيسى. الثالث: أن اليهود لما هموا بأخذه وكان مع عيسى عشرة من أصحابه فقال لهم: من يشتري الجنة بأن يلقى عليه شبهي؟ فقال واحد منهم أنا، فألقى الله شبه عيسى عليه فأخرج وقتل، ورفع الله عيسى عليه السلام. الرابع: كان رجل يدعي أنه من أصحاب عيسى عليه السلام، وكان منافقاً فذهب إلى اليهود ودلهم عليه، فلما دخل مع اليهود لأخذه ألقى الله تعالى شبهه عليه فقتل وصلب. وهذه الوجوه متعارضة متدافعة، والله أعلم بحقائق الأمور"

فلاحظي هنا أن الرازي نفسه لم ينص على شيء إنما فعل التالي:

1 - (الملون بالأحمر) في البداية: فيه دليل على أن الرازي إنما قطف يذكر الخلافات والأوجه ولم ينص أو يؤكد على "صلب المسيح".

2 - (الملون بالأحمر) في الآخر: فيه نص من الرازي على أنه "لا علم لديه بحقائق الأمور" وهو بذلك يدفع زعم من قال انه اختار قول "صلب المسيح".

قال الرازي في تفسير قوله تعالى:"وما قتلوه ولكن رفعه الله إليه"

قال:

"واعلم أن هذا اللفظ يحتمل وجهين: أحدهما: يقين عدم القتل، والآخر يقين عدم الفعل، فعلى التقدير الأول يكون المعنى: أنه تعالى أخبر أنهم شاكون في أنه هل قتلوه أم لا، ثم أخبر محمداً بأن اليقين حاصل بأنهم ما قتلوه، وعلى التقدير الثاني يكون المعنى أنهم شاكون في أنه هل قتلوه أم لا، ثم أخبر محمداً بأن اليقين حاصل بأنهم ما قتلوه، وعلى التقدير الثاني يكون المعنى أنهم شاكون في أنه هل قتلوه؟ ثم أكد ذلك بأنهم قتلوا ذلك الشخص الذي قتلوه لا على يقين أنه عيسى عليه السلام، بل حين ما قتلوه كانوا شاكين في أنه هل هو عيسى أم لا، والاحتمال الأول أولى لأنه تعالى قال بعده {بَل رَّفَعَهُ ?للَّهُ إِلَيْهِ} وهذا الكلام إنما يصح إذا تقدم القطع واليقين بعدم القتل" أ. هـ.

تلاحظين أختي أن الرازي هنا "يميل" إلى اختيار الاحتمال الأول والذي فيه "شكهم في قتله من عدم قتله" واشترط الرازي لهذا الاحتمال القطع بعدم قتله ... وبالتالي مادام ان الرازي يرجح الاحتمال الاول ويرى اشتراط اليقين بعدم قتله ليستقيم ترجيحه فمعنى ذلك أن الرازي يرجح تبعاً كما هو واضح يقينية عدم قتله ..

ولله الأمر من قبل ومن بعد ... وفقك الله ونفع بك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير