وذكر ابن عثيمين أن ذلك قد يضر بالعامي في عقيدته فضلاً عن عمله، فهذا جواب إشكالك يا أخي محمد. أرجو أن يكون الإشكال قد اندفع!! وللحديث بسط لاحقا، إن شاء الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 Apr 2003, 10:28 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن، وكلامك هذا يشجعني على الاستمرار فبارك الله فيك
جزاك الله خيرا على اهتمامكم بالسؤال شيخنا أبا مجاهد العبيدي.
وهاك نص العثيمين ـ رحمه الله ـ من كتابه (الشرح الممتع): [مصحف عثمان رضي الله عنه هو الذي جمع الناس عليه في خلافته، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي و القرآن لم يحمع، بل كان في صدور الرجال و في عسب النخل و في اللخاف (الحجارة البيضاء الرهيفة) وما أشبه ذلك، ثم جمع في خلافة أبي بكر رضي الله عنه حين استحر القتل بالقراء في اليملمة ثم جمع في عهد عثمان رضي الله عنه و سبب جمعه: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إن القران أنزل على سبعة أحرف) فكان الناس يقرأون بهذه الأحرف، وقد اختلفت لهجات الناس فصلر فيه خلاف في الأجناد الذين يقاتلون في أطراف المملكة الإسلامية فخشي بعض القواد من الفتنة، فكتبوا إلى عثمان رضي الله عنه في ذلك فاستشار الصحابة بجمع المصحف، بل القراءات على حرف واحد يعني على لغة واحدة وهي لغة قريش، واختارها لأنها أشرف اللغات حيث إنها لغة النبي صلى الله عليه وسلم، و هي أعرب اللغات أيضا يعني أرسخها في العربية فجمع المصاحف كلها على مصحف واحد وأحرق ما سواها، فاجتمعت الأمة على هذا المصحف ونقل الينا نقلا متواترا ينقله الأصاغر عن الأكابر و لم تختلف فيه الأيدي ولا النقلة، بل هو محفوظ بحفظ الله عز وجل الى يوم القيامة، لكن هناك قراءات خارجة عن هذا المصحف الذي أمر عثمان بجمع المصاحف عليه، وهذه القراءات صحيحة ثابتة عمن قرأ بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكنها تعتبر عند القراء اصطلاحا شاذة، وإن كانت صحيحة.
و قد اختلف العلماء رحمهم الله في هذه القراءة الشاذة في أمرين:
الأمر الأول: هل تجوز القراءة بها داخل الصلاة، وخارجها، أو لا تجوز.
الأمر الثاني: هل هي حجة في الحكم أو ليست بحجة؟ فمنهم من قال: إنها ليست بحجة، ومنهم من قال: إنها حجة.
وأصح هذه الأقوال: أنه إذا صحت هذه القراءة عمن قرأ بها من الصحابة فإنها مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصح القراءة بها في الصلاة وخارج الصلاة، لأنها صحت موصولة الى رسل الله صلى الله عليه وسلم.] إنتهى كلامه رحمه الله
وواضح من كلامه رحمه الله أنه يريد بالأحرف السبعة أي لغات سبع، ولكن كيف يسوغ للصحابة أن يتفقوا على جمع لغة واحدة وإهمال ست لغات أخر رخص فيها النبي صلى الله عليه عليه وسلم؟
وأيضا أقول: مما يدل على كون الأحرف السبعة ليست هي اللغات السبع أنه لو كانت كذلك ما خشي الصحابة رضي الله عنهم من هذا الاختلاف الذي جعلهم يجمعون المصحف على حرف واحد، بل يكون هذا من الخلاف المحمود ـ خلاف التنوع ـ الذي أقره النبي صلى الله عليه وسلم، و هل خلاف الناس و تنازعهم في لغات قد نزل القران بها كلها يجعلهم يجمعون الناس على لغة واحدة؟!!
كان الأولى بهم أن يعالجوا الأمر كما عالجه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن يقروا كل منهم على ما قرأ و يعلمون الناس أن القران أنزل على هذه اللغات جميعا و أن يقرأ كل بما تيسر له، فهذا يدل ـ والله أعلم ـ على أن الأحرف السبعة ليست هي اللغات السبع، وقد فصّل في ذلك الزرقاني في (منهل العرفان)
فأرجو الإفادة وبارك الله فيكم
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 Apr 2003, 12:14 م]ـ
أعتذر عن الأخطاء الكثيرة التي وقعت حين الكتابة، و لكني بطئ الكتابة على اللوحة فأحاول أن أسرع لأجل وقتي فأقع في هذه الأخطاء
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Apr 2003, 01:41 م]ـ
أخي محمد يوسف وفقه الله
لقد قمت بإصلاح الأخطاء في مشاركتك، ويمكنك لاحقاً أن تقوم أنت بذلك عن طريق (تحرير) في أسفل الصفحة.
وليتك أكملت النقل عن ابن عثيمين، حيث قد أجاب عن سؤالك بعد المكان الذي وقفت عنده. فأكمل النقل قليلاً ليتبين المراد، وللأحرف السبعة حديث قادم قريب إن شاء الله فالأمر فيها يحتاج إلى بسط.
وفقك الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 Apr 2003, 09:11 م]ـ
لا أفهم كلام الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ ففي بداية كلامه يظهر ـ لي ـ أن الشيخ يريد بلأحرف السبعة أنها اللغات السبع، ثم لذكره الكلام على قراءة ابن مسعود يظهر ـ لي ـ أن المراد بها القراءات
لا أخفيكم سرا أنني بدأت في التشتت، فأرجو الان:
أولا / ما هو مراد العثيمين بالأحرف السبعة ـ أي ما هو مذهبه فيها ـ من خلال الشرح الممتع، حيث أن الكتاب مفرغ من أشرطة و قد لا يقصد ما أفهمه
ثانيا / إذا كان مذهبه فيها أنها اللغات السبع، فكيف يمثل بقراءة ابن مسعود مع أنها ليست بلغة مختلفة و إنما هي من باب الزيادة على القراءة المشهورة، فلا وجه حينئذ لأن نقول بأنها قراءة بلغة خارجة عن اللغة الوحيدة من السبع التي جمع عليها مصحف عثمان
فارجو الارفاق بي لما علمتم من حالي أن هذا هو أول دخول لي في هذا الباب من العلم
¥