تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد وتنبيهات ولطائف في التفسير]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 Apr 2003, 12:31 ص]ـ

بسم الله

هذه فوائد متنوعة، ولطائف متفرقة، وتنبيهات متعددة متعلقة بالتفسير وأصوله قيدتها أثناء اطلاعي على كتب أهل العلم، أو انتقيتها مما أجده أثناء تصفحي لبعض المواقع عبر شبكة المعلومات [الإنترنت] أسأل الله تعالى أن ينفعني بها، كما أسأله سبحانه أن يجعل فيها الخير والبركة لكاتبها وقارئها. وإلى أول هذه الفوائد:

بينما كنت أقرأ ما ذكره المفسرون حول تفسير قوله تعالى في سورة المائدة 44: (يحكم بها النبيون الذين أسلموا ... )

رأيت أن أكثرهم على أن وصف النبيين ب (الذين أسلموا) فيه مدح لهم، ثم وقفت على نقل أعجبني كثيراً، ذكره القاسمي نقلاً عن الناصر ابن المنير في تعليقه على الكشاف.

وحاصل ما ذكره ابن المنير أن جعل الصفة لمدح النبيين ليس بسديد؛ لأن النبوة أعظم وأخص من الإسلام، والأصل أن يمدح الإنسان بما يختص به، لا بما يشاركه فيه آحاد أتباعه.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن الصفة يؤتى بها أحياناً لمدح الموصوف، وقد يؤتى بها لتشريف الصفة، وبيان أهميتها.

ووصف النبيين هنا بالذين أسلموا من النوع الثاني، فهي لبيان شرف الإسلام بكونه دين هؤلاء النبيين عليهم السلام.

وهذا على حد قول الشاعر:

ما إن مدحت محمداً بقصيدتي ... لكن مدحت قصيدتي بمحمدِ

ثم وجدت المفسر المتميز ابن عاشور قد ذكر هذا المعنى مختصراً في التحرير والتنوير.

وحتى تظهر قيمة هذه اللطيفة التفسيرية اللغوية أنصح القراء الكرام بالرجوع إلى محاسن التأويل للقاسمي

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[23 Apr 2003, 02:48 م]ـ

بسم الله

هذه لطيفة من لطائف القرآن الكريم، ومن أسرار تشبيهاته البديعة مقتبسة من الموقع المشار إليه أسف هذه المشاركة:

وردت فى القرآن آيات شبه الله تعالى فيها الدنيا بالماء

ومن ذلك قوله تعالى {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس:24]

وقوله تعالى {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف: من الآية45]

فلم مثل الله تعالى الدنيا بالماء؟

قيل لأن الماء ليس له قرار وكذلك الدنيا

وقيل لأن الماء إن أمسكته تغير ونتن وكذلك الدنيا لمن أمسكها بلية

وقيل لأن الماء يأتى قطرة قطرة ويذهب دفعة واحدة وكذلك الدنيا وأيضا الماء يستر الأرض وكذلك المال (وهو رمز للدنيا) يغطى عيب الرجل

وأيضا الماء طبعه النقصان كذلك الدنيا

وأيضا الماء يكون فى موضع كثير وفى موضع قليل كذلك الدنيا

وأيضا لا يقدر أحد أن يرد المطر كذلك لا يقدر أحد أن يرد الرزق

وقيل الماء قليله رى للعطشان وكثيره داء كذلك الدنيا

وقيل الزرع يفسد بالماء الكثير كذلك القلب يفسد بالمال الكثير

وأيضا الماء كله لا يكون صافيا كذلك المال فيه الحلال والحرام والشبهة

وأيضا الماء يطهر النجاسات كذلك المال الطيب الحلال يطهر دنس الآثام، قال الله تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: من الآية103]

وعلى الجملة فإن هذا التشبيه يفيد أن كلا من المشبه والمشبه به

(الدنيا والماء إذا نزل وأثمر ثمرته) يمكث ما شاء الله وهو فى إقبال وبركة ثم عما قليل يضمحل ويزول والعلم عند الله تعالى.

أعلى الصفحة

موقع طريق القرآن www.quranway.net

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[29 Apr 2003, 02:30 م]ـ

بسم الله

قال شيخ الإسلا م في مجموع الفتاوي 6/ 584: (وقد نقل عن بعضهم أن كرسيه: علمه. وهو قول ضعيف؛ فإن علم الله وسع كل شيء كما قال: ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً. والله يعلم نفسه ويعلم ما كان وما لم يكن ? فلو قيل: وسع علمه السماوات والأرض لم يكن هذا المعنى مناسباً ? ولا سيما وقد قال تعالى: وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا (البقرة: من الآية255) أي: لا يثقله ولا يكرثه ? وهذا يناسب القدرة لا العلم ? والآثار المأثورة تقتضي ذلك. ... ) انتهى المراد.

وقد صح عن ابن عباس أنه فسر الكرسي بموضع القدمين.

تنبيه مهم: علق محمود شاكر رحمه الله تعليقاً نفيساً على قول ابن جرير: (وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه أنه قال: هو علمه.) وبيّن اضطراب ابن جرير وتناقضه في هذا الموضع. ومما أورده في تعليقه هذا: (وأما أبو منصور الأزهري فقد قال في ذكر الكرسي: «والصحيح عن ابن عباس ما رواه عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره. قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها. قال: ومن روي عنه في الكرسي أنه العلم؛ فقد أبطل».) ثم قال شاكر: وهذا هو قول أهل الحق إن شاء الله. انظر تفسير ابن جرير بتحقيق شاكر 5/ 401.

وقال أخوه أحمد شاكر في اختصاره لتفسير ابن كثير المعروف بعمدة التفسير تعليقاً على رواية ابن عباس أن الكرسي هو موضع القدمين: (وهذا هو الصحيح الثابت عن ابن عباس، وأما الرواية السابقة عنه بتأويل الكرسي بالعلم فهي رواية شاذة لا يقوم عليها دليل من كلام العرب. .... ) ثم ذكر كلاماً قريباً مما ذكر أخوه محمود. عمدة التفسير 2/ 163

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير