[تفسير الشيخ عبدالحميد كشك، ماذا تعرف عنه؟]
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[29 May 2003, 06:33 م]ـ
بسم الله والحمد لله
في رحاب القرآن تفسير للشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله. فمن من الأعضاء يفيدنا بنبذة عن هذا التفسير، وكيفية الحصول عليه.
ـ[منير العتيبي]ــــــــ[19 Oct 2003, 01:49 م]ـ
ألا رجل يخبرنا عن هذا التفسير
ـ[محب]ــــــــ[21 Oct 2003, 02:05 ص]ـ
" فى رحاب التفسير " .. تفسير للقرآن للشيخ عبد الحميد كشك.
ليس عندى نسخة كاملة من التفسير، لكن عندى بعض الأجزاء منه، كنت قد اشتريتها وقت أن كان يصدر .. على أجزاء .. انتهت حوالى سنة 1994 م .. سأحاول ـ إن شاء الله ـ أن أتكلم عنه على ضوء القليل الذى عندى.
صدر التفسير من " المكتب المصرى الحديث "
2 شارع شريف ـ عمارة اللواء ـ تليفون: 3934127 القاهرة ..
7 شارع نوبار ـ المنشية ـ تليفون: 4826602 الإسكندرية ..
فاكسيمللى القاهرة: 3475427 (00202)
تلكس: E.N.I 94312
ينتهى تفسير سورة النجم عند صفحة (6043) .. والصفحات من القطع الكبير.
يصدر الشيخ ـ رحمه الله ـ تفسير السورة بمقدمة قصيرة جداً فى سطور قلائل، ينقلها عن صاحب " البصائر " .. مثال ذلك:
تفسير سورة النجم
مقدمة
قال صاحب البصائر: السورة مكية بالاتفاق
عدد آياتها: اثنتان وستون
وكلماتها: ثلاثمائة وستون
وحروفها: ألف وأربعمائة وخمسون
مجموع فواصل آياتها (واهن)
سميت النجم لمفتتحها
يلى ذلك فقرة بعنوان " مقصود السورة "، يحاول فيها الشيخ أن يجمع مقاصد السورة الرئيسية بإيجاز.
وقد يلى ذلك فقرة بعنوان " المتشابهات "، يعرض فيها للآيات المتشابهة فى السورة، سواء مع آيات أخرى فى السورة أو خارجها .. مثال ذلك من سورة النجم: " إن يتبعون إلا الظن " تكررت فى السورة، وقوله: " ما أنزل الله بها من سلطان " تكررت فى غيرها .. وقد يحاول الشيخ غالباً " فك " التشابه بكلمات قلائل، وقد يكتفى بالرصد فقط.
ثم يتكلم عن " مناسبتها لما قبلها "، محدداً وجوه المناسبة بالأرقام، مختصراً كلامه بلا تطويل.
ثم يشرع ـ رحمه الله ـ فى تقسيم السورة إلى " مقاطع "، مشابهاً فى ذلك لصنيع سيد ـ رحمه الله ـ فى الظلال .. وقد يضع عنواناً للمقطع أو الدرس يوضح محتواه.
أما عن صنيعه داخل المقطع أو الدرس من السورة .. فهو يبدأ بفقرة عنوانها " معانى المفردات " .. يسرد فيها الألفاظ الغريبة سرداً سريعاً، مبيناً معانيها بإيجاز غير مخل أبداً.
يتبع ذلك بفقرة عنوانها " المناسبة وإجمالى المعنى "، يبين فيها مناسبة المقطع لما قبله، ويوضح مجمل معناه بعبارات واضحة جلية بلا تطويل.
ثم يتبعها بفقرة عنوانها " التفسير " .. يتكلم فيها ـ بلا اختصار ـ على الآيات.
وهو ـ رحمه الله ـ فى تفسيره يكثر النقل بشدة، لكنه ـ والحق يقال ـ يسوقك من نقل إلى نقل دون أن يتشتت فكرك، أو يضيع تركيزك.
وهو ينقل عن النبى صلى الله عليه وسلم، وغالب هذه الأحاديث، بالإضافة للعزو السريع منه فى المتن، فهى مخرجة فى الهامش تخريجاً جيداً.
كما ينقل عن الصحابة والتابعين بكثرة، لكن غالباً لا يعزو هذه الآثار إلى الكتب المصنفة، بل يكتفى بذكر قائلها، كما أنها غالباً لا تخرج فى الهامش.
كما أنه ـ رحمه الله ـ ينقل عن علماء السلف بكثرة، وإن كان غالباً لا يعزو النقول إلى الكتب المصنفة، لا فى المتن ولا فى الهامش .. غالباً.
ولا تقتصر نقولاته ـ رحمه الله ـ على ذلك، بل تعدت إلى النقل عن العلماء المعاصرين، مثل أبو شهبة، وعبد الله دراز وغيرهم.
وهو ـ رحمه الله ـ فى نقولاته، لا يهتم أبداً بطولها إن طالت، المهم عنده وصول الفكرة، وحصول الفائدة.
ويتعرض ـ رحمه الله ـ كثيراً لمقولات المستشرقين، مفنداً إياها، وراداً عليها بردود بارعة، غالباً ما يستند فيها إلى أقوال علماء الأمة.
وقد يقطع تفسير الآيات، ليعقد مبحثاً، حول مسألة تعرضت لها الآيات: إما لشدة أهميتها ودخولها فى أصل العقيدة، مثل مبحث عن إعجاز القرآن فى سورة الطور، اكتفى فيه بالنقل عن درة مؤلفات عبد الله دراز " النبأ العظيم "، أفرد له صفحات وصفحات .. وإما لطول اللجج فى المسألة وأهمية توضيح رأى أهل السنة فيها، مثل مبحث قصة الغرانيق فى سورة النجم .. وإما لعموم البلوى بالمسألة بين المسلمين، مثل مبحث حكم الغناء فى آخر تفسير سورة النجم .. وإما لغير ذلك من الأغراض الملحة.
أما أسلوب الشيخ نفسه فى كل ذلك، فهو أسلوب سهل سلس، ورغم فائدته الجليلة للمتخصص، إلا أنه أقرب لفهم المسلم غير المتخصص، لا يتركه وحيداً وسط كل النقولات التى يأتيه بها، بل يهتم به بالدرجة الأولى قبل غيره، يلخص له ما طال، ويشرح له ما غمض عليه، ويلفته إلى جوانب الإعجاز، ويأخذ بيده فى العمل بالقرآن.
هذا ما عندى حول تفسير الشيخ كشك رحمه الله! ..
ولم أكن أنوى سوق ذلك، أولاً: لأن ما عندى مجرد أجزاء معدودات من التفسير، وثانياً: لأنى لست من أهل العلم وإن كنت أحاول التعلم ..
لكنها الضرورة دفعتنى لسوق ذلك على استحياء!
وجزاكم الله خيراً!
¥