هل للمعتزلة أثرٌ في التفسير الموضوعي
ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[18 Apr 2003, 04:38 م]ـ
تحيةً طيبةً
فقد رأيت بعض المتخصصين في دراسة وتقويم التفسير الموضوعي الثناء منهم على المعتزلة وكونهم قد خطوا الخطوات الأولى فيه، وقد حظي هذا الموضوع باهتمام بالغٍ من شخصياً لأهميته العلمية؛ فهل لدى الإخوة الكرام جديدٌ أو إضافة أوتعليقٌ حول الموضع؟؟
آمل ذلك
مع أمنياتي للجميع بالتوفيق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Apr 2003, 02:28 ص]ـ
أخي الكريم عبدالله الخضيري وفقك الله
ما دام هذا الأمر قد حظي بعنايتك، واهتمامك البالغ، فلماذا لا تتحفنا بما عندك إذاً، وبعدها يعلق الأعضاء؟!
وإن كان وقتك ضيقاً فضع أهم النقاط التي تبينت لك، ولا سيما يا أخي الكريم أنك تعلم أن التصنيف في التفسير الموضوعي من الناحية التأصيلية لا زال في بداياته إلى حد ما، وغالب المؤلفات التي كتبت فيه عبارة عن محاضرات تم تأليفها للطلاب، ثم جمعت بعد ذلك في كتب، وهذا يؤثر على طبيعة المادة العلمية.
ويحضرني من تلك المؤلفات على سبيل المثال: كتاب الشيخ أحمد الكومي، وكتاب الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد وكتاب الشيخ زاهر الألمعي، وكتاب الشيخ مصطفى مسلم، وكتاب الخالدي وغيرها.
أرجو منك أن تجيب لنا لو تكرمت على سؤالك الذي طرحته علينا لنستفيد منك، وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[عبدالله الخضيري]ــــــــ[19 Apr 2003, 08:01 ص]ـ
زعم بعض الباحثين
أن الفضل في التفسير الموضوعي يعود للمعتزلة، وكونهم بدأوا الخطوات فيه
وهذا الرأي يعتمد على تأصيل البدايات لهذا الفن.
وقد كانت للعبد الضعيف وقفات حول هذا الرأي - أرجو أن ترى النور قريباً -
ولكن المهم هنا: تسجيل كما تذكر - أخي عبد الرحمن - أهم النقاط؛ والتي هي كالتالي:
1 - جمع الآيات ذات الموضوع الواحد، في المكان الواحد يُعدُّ تفسيراً موضوعياً!!
2 - تفسير الآيات المتشابهة المعاني المختلفة الألفاظ يعدُّ ضمن التفسير الموضوعي!!
3 - التقسيم الموضوعي حسب الآيات؛ يعدُّ تفسيراً موضوعياً!!
4 - تقسيم الآيات حسب الموضوع؛ يعدُّ تفسيراً موضوعياً!!
ولا أزعم في هذا المجال أن سآتي بجديد حول تحديد المفهوم للتفسير الموضوعي؛ فالموضوع أكبر من ومني قدراتي المتواضعة بكثير، وقد وقع في شراك تحديد مفهومه أساطين الفن، واختلف آخرون، وتوقّف مثلهم الباقون؛ فأنى لمثلي أن يأتي بقولٍ فصلٍ.
ولكن حدود اهتمامي إنما هي في اللبنة الأولى للتفسير الموضوعي:
هل تصدُقُ أن تكون من المعتزلة أو من غيرهم؟
هل كان لهم - بحق - أثرٌ في التفسير الموضوعي - أياً كان اتجاهه -
هذا ما طرحته وما سأحاول مع - نصيحة الباحثين والمحبين أمثال روّاد هذا الملتقى - الوصول إليه
متمنياً - من كلّ قلبي - التوفيق لخدّام كتاب الله الكريم
عبد الله
ـ[عبدالله القرني]ــــــــ[19 Apr 2003, 02:46 م]ـ
الأخوين عبد الله وعبد الرحمن
المتأمل في نشأت التفسير الموضوعي يرى أن بدايته في تفسير النبي صلى الله عليه وسلم:
مثل تفسير آية بأخرى وقد أشار إلى ذلك الشيخ عبدالستار فتح الله سعيد وغيره.
وكما هو معروف أنه علم لم يعرف بهذا المصطلح إلا في العصر الحديث.
وليس للمعتزلة أثر فيه. ولم أطلع على من نسب هذا العلم إليهم، والله أعلم.
ـ[طالبة دراسات عليا]ــــــــ[19 Apr 2003, 04:48 م]ـ
طالما أن الأخ الكريم قد تطرق مشكورا لموضوع التفسير الموضوعي فالرجاء من الإخوة الكرام إفادتنا بما قد تم تصنيفه من مؤلفات في هدا المجال سواء حديثة أم قديمة ,أو إحالتنا على مواقع مهتمة بالموضوع وشكرا مسبقا والسلام
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[21 Apr 2003, 12:01 ص]ـ
حدثني أحد أبرز تلاميذ الشيخ: أحمد الكومي , وهو الدكتور أمين باشا - وأظنه لازال في جامعة أم القرى - , قال:
إن أول من كتب في التفسير الموضوعي بهذه الصورة العلمية الحديثة التي أصبحت عَلَماً على التفسير الموضوعي هو الشيخ الكومي , وكل من جاء بعده نقل منه , ومنهم الشيخ عبد الستار فتح الله سعيد - حفظه الله -.
وقد أخذت مذكرته منه بعد أن درسها لنا في الأزهر, وهو رجل كفيف , باقعة في الحفظ والذكاء , ويناقش رسائل علمية كثيرة , ويحظر لمناقشاته من العامة , أكثر ممن يحظرلها من طلبة العلم والأساتذة.أ. هـ.
وقد وجدت في رسالة: " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " لشيخ الإسلام ابن تيمية , الموجودة في أول المجلد الـ 13 , من الفتاوى , تفسيراً موضوعيّاً لكلمة الفرقان , وورودها في القرآن , على المنهج الذي يذكره من كتب في التفسير الموضوعي إجمالاً.
فلماذا لايكون شيخ الإسلام ابن تيمية أول من كتب في التفسير الموضوعي؟ وهذا على سبيل المثال.
وأقصد من هذا أنه من السهل أن يدعي مدعٍ أن أول من كتب في التفسير الموضوعي هم المعتزلة , بمعنى إفراد موضوع قرآنيٍّ مثلاً بمصنف مفرد , ولكن هذا بعيد على الأقل من الحدود المشتركة التي يتفق عليها كل من كتب عن التفسير الموضوعي.
((وهذا رأي فطير = بادرته قبل نضوجه = ليشارك الأحبة القراء في تأمله))
¥