[ما علاقة الآية: (أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده) في زعم اليهود حقهم في فلسطين؟]
ـ[ساهر الليل]ــــــــ[01 May 2003, 03:29 م]ـ
قال تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
- يزعم اليهود بأن لهم حقا تاريخيا في بيت المقدس؟ لو تكرمت اخي الحبييب أبطل زعم اليهود في أن لهم حق في فلسطين.
ـ[سلاموني]ــــــــ[02 May 2003, 04:50 ص]ـ
قال تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}
سـ1ـــ/ يزعم اليهود بأن لهم حقا تاريخيا في بيت المقدس؟ أبطل هذا الزعم في ضوء الآية الكريمة
ما علاقة اليهود بهذه الآية الكريمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا وجود لأي علاقة بين اليهود و هذه الآية الكريمة
الله تعالى أنزل على موسى عليه السلام التوراة و أنزل الزبور على النبي داوود عليه السلام و كتب لهم في الزابور بأن الأرض يرثها عباد الله الصلحون
اليهود قوم تجبروا في الأرض و تركوا العمل بالناموس و حرفوا كتبهم و عصوا ربهم و تمردوا عن انبيائهم فقتلوا فيما قتلوا من أنبيائهم و حرفوا فيما حرفوا من كتبهم فبعث لهم الله النبي أشيعا عليه السلام ليحثهم بالعودة و توقف على الفساد في الأرض و عودة للناموس أو ينزل عليهم عذاب ربهم حيث يرسل عليهم غزاة يبدونهم
لكن اليهود لن يعتبروا فأصروا على عنادهم و كفرهم و فسادهم في الأرض
و تحقق الوعد
حيث هجم على فلسطين نبوحذ صخر ليوقف الحرب التي كانت دائرة بين مملكتين إسرائيليتين يهوذا في شمال و مملكة بني إسرائيل في أورشليم "القدس" حيث قتلهم مقتلة عظيمة و قتل نسائهم و أولادهم و حرق بيوتهم و أسرى البقية إلى بابل و ضاعت لهم أرض فلسطين التي كان يقيم فيها الكنعانيين قبل دخول اليهود إليها بأمر الله تعالى
و بقي اليهود أسرى في السجون بابل و منهم من هرب إلى منطقة بعيدة جد و هكذا فرغت فلسطين منهم أجمعين
لأنهم فسدوا فساد عظيم لهذا ذكرهم الله تعالى بقوله {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}
و تحقق هذا الوعد حيث ورث المسلمين أرض فلسطين و هم عباد الله الصلحين كما أورثوها مؤمنين بني إسرائيل قبل فسادهم و طردهم منها بعد فسادهم
و عن سؤالك" يزعم اليهود بأن لهم حقا تاريخيا في بيت المقدس؟ أبطل هذا الزعم في ضوء الآية الكريمة"
ليس لهم أي حق في بيت المقدس بعد سقوطها على يد نبوخذصخر لأن الله تعالى بعث إليهم النبي داننيال عليه السلام و بعدما فسر رؤية ملك بابل تم إطلاق صراح جميع اليهود كما سمح لهم بالعودة إلى فلسطين بشرط بدون أن يحكموا أو أن تقوم لهم الدولة لأن الله حرمها على بني إسرئيل بسبب فسادهم و أمرهم أن يعيشوا مشتيتين بين الأمم حتى يبعث الله لهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليتبعوه
و هم يزعمون أنه لن يأتي بعد؟؟
و بالفعل منذ ذالك تاريخ لن تقوم لبني إسرائيل أي دولة أو سلطة في فلسطين أو في أي مكان و بقية فلسطين تنتقل من اليونان إلى الفرس إلى رومان ثم إلى الإسلام حتى سنة 1948 تاريخ الغدر
و هاهم اليهود أقاموا دولتهم و أعيدا فسادهم فماذا ينتضرهم؟؟
و كان وعد الله مفعولا
{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}
سيبعث الله لهم نبوحذصخر آخر ليبيدهم على بكرة أبيهم و تعود فلسطين و يعود القدس للعباده الصالحون الذي وعدهم بقوله تعالى {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 May 2003, 01:20 ص]ـ
أخي الحبيب ساهر الليل أعانه الله ووفقه أعتذر على عدم الرد لأنني لمست أن هذا السؤال اختباري ويبدو أن هذه إحدى الفقرات. حيث صيغة (أبطل هذا الزعم على ضوء الآية) صيغة مألوفة في الاختبارات!!!
أخي الحبيب: الآية فيها دليل على بطلان هذا الزعم الذي يزعمه اليهود، لأن الله كتب وقدر أن الصالحين هم الذين يرثون الأرض في النهاية، واليهود أهل فساد وغدر وكفر، فليسوا داخلين في هذا. هذه هي العلاقة باختصار.
وتوضيح ذلك - يا أخي الحبيب - أن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية قد كتب وقدر أن الذي يرث الأرض في نهاية الأمر هم المتقون الصالحون، وليس غيرهم. فجعل سبب وراثتهم للأرض صلاحهم واستقامتهم، فإذا استقاموا على هذه الطريقة حقق الله لهم وعده، وإذا انحرفوا عنها عاقبهم الله، وأذلهم حتى يعودوا لطاعته.
وبنو إسرائيل عندما كانوا صالحين مستقيمين، مكن الله لهم، وفضلهم على العالمين، فلما انحرفوا غضب عليهم ولعنهم.
وكذلك أمة محمد عندما كانت مستقيمة على دينه، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، مؤمنة بالله، قال الله فيها: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) ثم بين علة تلك الخيرية فقال (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). فلما انحرفت الأمة عن الطريق المستقيم ذاقت الهوان والمر ولا زالت. وهكذا.
و لأن اليهود في هذا الزمان من أشد الناس فساداً وإفساداً، فقد انتفى شرط الوراثة وهو الصلاح والاستقامة، فليس لهم حق في فلسطين. فتأمل هذه المعاني حفظك الله.
ومعنى الآية الكريمة:
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون). أي العاملون بطاعته، المنتهون إلى أمره ونهيه. دون العاملين بمعصيته، المؤثرين طاعة الشيطان على طاعته.
والزبور: هو اسم عَلَم على كتاب نبي الله داود عليه السلام، ويقال أن المراد به كل كتاب لله منزل.
والذكر: قيل هو التوراة، وقيل هو أم الكتاب. يعني اللوح الذي كتب فيه كل شيء قبل الخلق. والله أعلم.