تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اقتراح أصل جديد من أصول التفسير]

ـ[مرهف]ــــــــ[05 May 2003, 01:58 ص]ـ

أصل جديد لأصول التفسير

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فمنذ كنت أقرأ أصول التفسير لابن تيمية، والفوز الكبير للدهلوي رحمهما الله تعالى وأجد ما كتب من الأصول التي ينبغي على المفسر البناء عليها في فهم كتاب الله تعالى، وأقرن القراءة بالأسلوب العملي الذي مشى عليه المفسرون فيما كتبوه وموافقتهم لهذه الأصول، وكنت أدهش عندما ألاحظ أن المفسرين كانوا يعتمدون على أصول أخرى غير منصوص عليها، ولكنها أصول عملية جديرة بالاعتبار، ومن هذه الأصول تفسير القرآن بالمناسبات، والمقصود مناسبة الآيات لبعضها، إذ أن هذه المناسبات لها الأثر البالغ في توجيه دلالة المفردة وإليك مثالاً عملياً لذلك، فقد أورد الرازي في تفسير الأية: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90) قاعدة جليلة في ذلك فقال: (واعلم أن في المأمورات كثرة وفي المنهيات أيضاً كثرة وإنما حسن تفسير لفظ معين لشيء معين إذا حصل بين ذلك اللفظ وبين ذلك المعنى مناسبة أما إذا لم تحصل هذه الحالة كان ذلك التفسير فاسداً فإذا فسرنا العدل بشيء والإحسان بشيء آخر وجب أن نبين أن لفظ العدل يناسب ذلك المعنى ولفظ الإحسان يناسب هذا المعنى فلما لم نبين هذا المعنى كان ذلك مجرد التحكم ولم يكن جعل بعض تلك المعاني تفسيراً لبعض تلك الألفاظ أولى من العكس ... ) الرازي 20/ 82، ط دار الكتب العلمية.

فما رأيكم بذلك؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 May 2003, 10:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي مرهف وفقك الله

ما ذكرته بقولك: (ومن هذه الأصول تفسير القرآن بالمناسبات، والمقصود مناسبة الآيات لبعضها) تعارف المتخصصون على تسميته بالسياق، وهو محل اهتمام المفسرين قديما، والباحثين المتخصصين حديثاً، وقد كتب حوله عدة بحوث، منها:

- السياق عند ابن جرير للشيخ عبدالحكيم القاسم - رسالة ماجستير

السياق وأثره في التفسير - دراسة نظرية تطبيقية على سورة البقرة للشيخ محمد بن عبدالله الربيعة، وهو أحد أعضاء ملتقى أهل التفسير، وهي رسالة دكتوراه لا زال الباحث يعدها أعانه الله وسدده.

وأما المناسبات بين السور والآيات فهو علم آخر مشهور في كتب التفسير وعلوم القرآن.

ـ[جنتان]ــــــــ[18 Jun 2007, 10:43 م]ـ

د. عبد الله ,جزيتم خيرا ,هل رسالة أ. عبد الحكيم القاسم في السياق عند الإمام ابن جرير الطبري؟

وهل هي رسالة مطبوعة؟ وأين أجدها أثابكم الله وسدد خطاكم؟؟.

أختكم ....

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:38 م]ـ

د. عبد الله ,جزيتم خيرا ,هل رسالة أ. عبد الحكيم القاسم في السياق عند الإمام ابن جرير الطبري؟

وهل هي رسالة مطبوعة؟ وأين أجدها أثابكم الله وسدد خطاكم؟؟.

أختكم ....

لا أعلمها مطبوعة، وبإمكانك الحصول عليها من قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين، أو من الباحث مباشرة فهو قريب منكم في الرياض. وقد سعدت بالدراسة معه في مرحلة الماجستير.

ـ[غانم الغانم]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:31 ص]ـ

بالإمكان البحث عنها في موقع الملك فيصل للدراسات في الإنترنت , ومن ثم تصوير ما تريدون منها من مكتبة الملك فيصل في الرياض

ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[19 Jun 2007, 03:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم مرهف حفظه الله تعالى

أعتقد أن هناك فرقا بين علم المناسبة، وبين مصطلح المناسبة الوارد في كلام الرازي؛ فالأول مبحث من مباحث علوم القرآن الكريم كتب فيه القدماء والمحدثون كما أشار إليه أخونا أبو مجاهد حفظه الله عز وجل. وأما مصطلح المناسبة الوارد في كلام الرازي فظاهر من سياق كلامه أنه يقصد شيئا آخر غير ذلك المعنى الأول.

فقد جاء كلامه تعقيبا على أقوال متخالفة في بيان ألفاظ وردت في قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)، وتوقف لتقرير قاعدة مفادها ضرورة وجود الصلة بين اللفظ والمعنى وهو ما عبر عنه بالمناسبة، فهذه القاعدة إذا استقرت في الذهن أمكن بها فرز المعاني وتصورها في علاقتها بالألفاظ.

وبناء على ذلك عقب فقال: "فثبت أن هذه الوجوه التي ذكرناها ليست قوية في تفسير هذه الآية، وأقول: ظاهر هذه الآية يدل على أنه تعالى أمر بثلاثة أشياء، وهي العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ونهى عن ثلاثة أشياء هي: الفحشاء، والمنكر، والبغي فوجب أن يكون العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ثلاثة أشياء متغايرة ووجب أن تكون الفحشاء والمنكر والبغي ثلاثة أشياء متغايرة، لأن العطف يوجب المغايرة"

ثم انطلق يشرح كل لفظ على حدة، فبدأ بالعدل فقرر أصل معناه وهو (الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط) ثم قال: "وذلك أمر واجب الرعاية في جميع الأشياء". ومعنى ذلك أن العدل له معنى أصل يتجلى في جميع الأشياء. وواجب المفسر أن يلاحظ المناسبة بين كل شيء من تلك الأشياء وبين أصل العدل، وهذا ما فعله الرازي رحمه الله تعالى مع هذا اللفظ ومع الألفاظ الأخرى حيث تتبع المناسبات بين تلك الألفاظ ومعانيها مبتدئا بأصولها ومتتبعا لتجلياتها .. ولولا الإطالة لأوردت نصه بتمامه وكماله؛ ولعل فيما ذكرت غنية إن شاء الله تعالى، والله أعلم بالصواب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير