تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[برامج الحاسب الآلي هل تغني عن اقتناء الكتب؟]

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[10 Jun 2003, 01:10 ص]ـ

هذا الموضوع مطروح للنقاش.

وصورته:

أن كثيراً من الباحثين يكتفي بأخذ المعلومة من برامج الحاسب دون الرجوع للمصادر الأصلية.

وذلك لأسباب، منها:

1 - أنه يصعب عليه اقتناء جميع الكتب التي يحتاج إليها في بحثة وذلك لكثرتها وارتفاع تكلفتها.

2 - سرعة وسهولة الوصول للمعلومة.

3 - الوقوف على عدد أكبر من المصادر للمادة التي يبحث عنها، خاصة في تخريج الأحاديث، والتراجم.

4 - وغير ذلك من الأسباب.

فهل هذه الطريقة صحيحة؟ وهل تغني هذه البرامج عن الرجوع للمصادر الأصلية؟

وهل ينتقد الباحث على هذه الطريقة؟

اطرح هذا الموضوع للأخوة أعضاء الملتقى لنتعرف على وجهات نظرهم حيال هذه القضية، وبيان سلبيات وإيجابيات الاعتماد على برامج الحاسب دون الرجوع للمصادر الأصلية.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jun 2003, 01:25 ص]ـ

أخي العزيز أحمد القصير وفقه الله ونفع به

أنت تسأل عن رأي كل منا في هذا الأمر، والذي أراه في هذا الأمر هو أن .. كل الشموع مهما كانت مضيئة لا تغني عن ضوء الشمس! ولا يستغني طالب العلم عن الرجوع للكتاب الأصلي وتقليبه والتحقق من المعلومة فيه.

وأما برامج الحاسب الآلي فينتفع بها في البحث السريع كما تفضلتم في مقال لكم – وفقكم الله - شرحتم فيه أهم ما يحتاجه طالب العلم من برامج الحاسب الآلي، وينتفع بها في معرفة المصادر، والتحقق من شمولية البحث الذي بحثه الباحث، ثم هو بعد ذلك يعود للكتب الأصلية. وإن كانت هذه الطريقة قد أفقدت كثيراً من طلاب العلم لذة الوصول إلى المعلومة، وما يلقى الطالب في طريقه من الفوائد والمسائل. وكم مرة بحثت عن مسألة، فلقيت في طريقي مسألة ذهبت بي بعيداً عن الطريق فقعدت تحت ظلها ونسيت المسألة الأصلية. وهذا لا تجده في أقراص الليزر (المفترة!!).

والسبب في ذلك أمور:

الأول: أن البرامج ليست على درجة واحدة في الدقة والتثبت في الإحالة، وأدقها برنامج (جامع الفقه الإسلامي) لا تستطيع أن تعتمد عليه في الإحالة بالجزء والصفحة مع ما بذلوا وفقهم الله. ولا زالت صناعة البرامج العربية تشكو من إعواز شديد، وإن كان هناك بوادر صحوة برمجية للشركات الإسلامية يسر الله اكتمالها.

الثاني: أن برامج الحاسب الآلي كما تعلم كثيرة الأعطال، سريعة التلف، فهي تخذلك أحوج ما تكون إليها، أما الكتاب فأمره كما تعلم.

الثالث: أن الاكتفاء بالبرامج لا يصنع طالب علم، مع كثرة ما ينتج من البرامج المعينة على تحفيظ القرآن وترتيله، إلا أن لأخذ العلم طرقاً أصلية لا يستغنى عنها، وأما الحاسب الآلي فهو من المكملات والمتممات لذلك.

الرابع: أما طالب العلم إذا كان لا يملك من المال ما يمكنه من شراء المراجع، ففي رأي يمكنه الاستعانة بالبرامج والموسوعات الحاسوبية في الإحالة على المصادر الأصلية، ثم يعود هو بعد ذلك إلى الكتب - ولا بد - في المكتبات العامة وهي متيسرة في أغلب البلاد.

والخلاصة أن إعطاء كل شيء ما يستحقه هو السبيل القويم، فلا إفراط ولا تفريط. فهذه البرامج قد سهلت الطريق إلى العلم، ولكنها لا تصنع طالب علم متمكن. لأن ما يأتي بسهولة يذهب كذلك، والعكس صحيح.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Jun 2003, 05:21 م]ـ

الأخ الفاضل أحمد القصير

أشعر بأن جواب سؤالك مبطَّنٌ فيه، وهو أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتب ببرامج الحاسب الآلي مطلقًا.

لكن لو كان طرح المسألة بصورة أخرى، وهي: كيف يستفيد طالب العلم من الأقراص المدمجة؟

أرى أن ذلك أسلم.

ومن المعلوم أن من أهم فوائد هذه الأقراص:

1 ـ جمع المعلومة من مصادر شتى، ومظانٍ لا تخطر على ذهن الباحث.

2 ـ سرعة الوصول إلى المعلومة.

ولا يخفى ما طرحه الأخ عبد الرحمن من وجود مشكلات كثيرة في هذه الأقراص إلا ما ندر.

ولكم تحياتي، والسلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير