تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هي قاعدة السبر والتقسيم في القرآن الكريم؟]

ـ[سابر الأغوار]ــــــــ[07 Jun 2003, 05:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مرت بي كلمة (السبر والتقسيم) بهذا اللفظ؛ ولا أعلم هل هي كذلك أم أن لها اسما آخر؟؟ ثم إذا كانت كذلك؛ فما معناها؛ وأين تطبق؟ ومتى تطبق؛ وعلى أي شيئ تطبق؟ كل هذه الأسئلة أحتاج الى إجابة عليها.

آمل من الإخوان أصحاب الإختصاص فقط التفضل ومساعدتنا في هذا ونكون لهم من الشاكرين.

والسلام عليكم؛؛؛؛؛؛؛؛

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 Jun 2003, 08:00 م]ـ

السبر و التقسيم هو أحد مسالك إثبات العلة للحكم الشرعي، ويكون هذا المسلك حيث لم يأت نص صريح في العلم ن وحتى يكون الأمر أيسر وأوضح، فنعرض المسألةعرضا شاملا مختصرا مبسطا، فنقول:

إذا عرفنا الحكم الشرعي من النص فلابد من وجود علة لهذا الحكم في الغالب ـ وإلا فقد يكون تعبديا ـ ومعرفة العلة ضرورية في عملية القياس إذ العلة هي الجامع الذي يربط المقيس بالمقيس عليه ... طيب .. وكيف نعرف هذه العلة؟

لمعرفة العلة طريقان:

الأول / النص

الثاني / الاستنباط

و لكل من الطريقين ثلاثة أضرب، أو ثلاثة أقسام، والسبر والتقسيم هو أحد الأضرب الثلاثة أو الأقسام الثلاثة لطريقة الاستنباط،

فهذا هو أول شئ عرفناه

(السبر و التقسيم هو طريق من طرق استنباط العلة من النص)

و ما هي حقيقة هذه الطريقة؟

تقوم هذه الطريقة على خطوتين، إحداهما تسبق الأخرى:

الأولى / (التقسيم) و هو عملية حصر للأوصاف الواردة ـ لأن هذه الأوصاف سيكون أحدها العلة بعد ذلك ـ

الثانية / (السبر) و هو عملية اختبار ـ فالسبر هو الاختبار ـ لكل الأوصاف التي قد تم جمعها فنستبعد كل الأوصاف التي لا تصلح لكونها عة يعلل بها الحكم، ونستبقي الوصف الذي يصلح لكونه علة للحكم ...... و كيف تتم هذه العملية؟

العلماء ـ رحمهم الله تعالى ـ قد وضعوا للعلة شروطا حتى تصلح علة للحكم، من هذه الشروط كون العلة منضبطة ومتعدية ومناسبة ـ ينظر تفصيل ذلك في كتب الأصول ـ فيتم إنزال الشروط على كل وصف من الأوصاف التي قد جمعت في عملية التقسيم، وما قبل الشروط عللنا به الحكم، وبالتالي فيمكن أن نعطي هذا الحكم لمسألة أخرى في عملية القياس إذا توفرت في هذه المسالة العة التي اخترناها في عملية السبر

و لا يشكلن عليك انعكاس الترتيب في قولهم (السبر و التقسيم) بناءا على أن عملية التقسيم تكون قبل عملية السبر، لأن الواو لا تفيد الترتيب كما هو ظاهر

أما فائدة هذه العملية في القرآن فواضح لا إشكال فيه، فالكتاب هو المصدر الأول و الرئيس للأحكام الشرعية، فهو النص الأول، وعلم أصول الفقه إنما هو للإعمال في النصوص، وإثبات العلة و القياس و ما الى ذلك فهو لب علم الأصول، بل قد قال البعض بان القياس هو أعقد مسائل علم الأصول، و لا نستبعد ذلك

ـ[سابر الأغوار]ــــــــ[07 Jun 2003, 08:23 م]ـ

بسم الله

أحسنت أخي الكريم وبارك فيك وزادك الله من العلم والتقوى؛ ونفعنا وإياك بما نقول ونسمع.

ولكن أخي الكريم كما يقال: (بالمثال يتضح المقال)؛ فهلا تفضلت علينا أخي الكريم بإعطائنا مثالا من كتاب الله عز وجل أو من السنة النبوية المطهرة.

فإن كان هذا يشق عليك فلا بأس أن يشاركنا أحد إخواننا الأفاضل بذلك.ولكم الشكر الجزيل جميعا.

. [ COLOR=seagreen] والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[07 Jun 2003, 10:42 م]ـ

الأخ سابر الأغوار الكريم ...

هذه مشاركة في بيان ما سألت عنه وفقك الله:

1 - التعريف اللغوي:

السبر لغة: الاختبار تقول سبرتُ كذا إذا اختبرته.

والتقسيم لغة:التفرقة والتجزئة.

2 - السبر والتقسيم عند أهل الأصول:

والسبر والتقسيم دليل عند أهل الأصول مسلك من مسالك معرفة العلة كما ذكر أخي الكريم محمد يوسف:

وتعريفه عندهم:

(حصر الأوصاف التي يُتصور صلاحيتها للتعليل في الأصل ثم إبطال ما لا يصلح منها فيتيعن الباقي).

3 - مثال مختصر:

وللتمثيل السريع: تقول مثلاً: الربا يجري في البر لكن ما علة ذلك: الجواب: قد تكون العلة الطعم، وقد تكون الكيل، وقد تكون الاقتيات أو الادخار.

ثم تقول مثلاً: الكيل لا يصلح والطعم لا يصلح فيتعين أن العلة الاقتيات والادخار.

4 - تقسيم هذا المسلك من مسالك العلة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير