تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال حول قوله سبحانه: ... فما رعوها حق رعايتها]

ـ[أخوكم]ــــــــ[27 Jun 2003, 09:21 م]ـ

بحثت كثيرا عن جواب لإشكال في تلك الآية في كتب التفسير وسألت بعض أهل العلم فلم يشفوا ما نفسي لأنهم اعترفوا أصلا أن المسألة غامضة.

قال الله عز وجل:

(ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:27)

في الآية إشكالان الأول في قوله إلا ابتغاء رضوان الله ... ويزول إن جعلنا الاستثناء منقطعا بمعنى ما كتبناها عليهم وإنما كتبنا عليهم إرضاء الله فاخترعوا وسائلا من عند أنفسهم لإرضائه سبحانه.

أما الإشكال الثاني وهو موضع البحث فهو:

يقول الله: فما رعوها حق رعايتها ... إن مفهوم المخالفة من الآية ... أنهم لو رعوا الرهبانية التي ابتدعوها لما أصابهم الذم .... فإذا كان هذا المفهوم صحيحا فالسؤال هل الرهبانية المبتدعة إذا روعيت جازت؟

ثم توصلت إلى جواب باجتهاد من عندي وهو أن الضمير في الرعاية رجع إلى الرهبانية لا إلى الابتداع أو يرجع إلى رهبانية مبتدعة وليس لبدعة محضة. وبالتالي يبقى النهي عن الابتداع عاما لا يخصصه شئ.

أتمنى منكم المشاركة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير