تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نظرات في كتاب (الأفراد) لابن فارس رحمه الله]

ـ[أبو عبد الله الحربي]ــــــــ[03 May 2003, 12:21 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.

وبعد

فبداية أحي الأخوة في هذا الملتقى على هذا الصرح الطيب، والذي أسأل الله أن يكون نبراساً في هذه الشبكة العملاقة ومنبعاً صافيا ينهل منه كل من يتعطش إلي معرفة اعظم كتاب عرفه التاريخ إلي يوم يفنى التاريخ.

واحب أن اشارك واساهم في هذا الموضوع

الأخوة الكرام

لقد اهتم المسلمون اهتماماً كبيراً بالقرآن الكريم، كيف لا؟ وهو الذكر الحكيم،وحبل الله المتين

فبعض العلماء أهتم بتفسيره وبعضهم اهتم بإستخراج أحكامه، والبعض الآخر اهتم بكلماته وألفاظه ومعانيه ووو إلخ.

واليوم سوف نعرض، صورة مشرقة من درر العلماء

هذا كتاب جميل أنيق للعلامة اللغوي ابن فارس ـ رحمه الله ـ بعنوان (الإفراد) وموضوع الكتاب واضح من عنوانه.

قال رحمه الله كل ما في القرآن من ذكر"الأسف " فمعناه " الحزن" إلا في قوله تعالى (فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ) [الزخرف 55] أي " أغضبونا"

وقال رحمه الله: وكل ما في القرآن من ذكر " البروج" فهي " الكواكب" إلا في قوله تعالى (وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ) [النساء 78] فهي " القصور الطوال الحصينة"

وقال رحمه ربي: وكل ما فيه ذكر " البر والبحر" فالمراد بالبحر " الماء" وبالبر " التراب اليابس" إلا في قوله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) [الروم 41] فالمراد به " البرية والعمران"

وقال: كل ما ذُكر فيه من " أصحاب النار" فمعناه ط أهلها " إلا قوله نعالى (وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً) [المدّثر 31] فمعناه " خزنتها ملائكة".

وقال: وكل ما فيه من " صيوم" فهو " العبادة المعروفة" إلا في قوله تعالى (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْما) [مريم36] أي" صمتاً"

وقال رحمه الله: وكل " إنفاق" في القرآن فهو "الصدقة" إلا في قوله تعالى (فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا) [الممتحنة 11] فالمراد به " المهر".

هذه جولة يسيرة في هذا الكتاب، أتمنى أنكم قد وجدتم الفائدة.

والحمد لله

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 May 2003, 01:12 م]ـ

أخي الكريم أبا عبدالله الحربي وفقه الله

أرحب بك في ملتقى أهل التفسير، وأشكرك على تفضلك بالانضمام إليه.

وبالنسبة لكتاب الأفراد للعلامة أحمد بن فارس رحمه الله، فهو من الكتب الصغيرة الحجم التي تصلح للمذاكرة - كما يقول ابن فارس في مقدمته - وله سبق في الكتابة في هذا الموضوع.

وقد كنت كتبت بحثاً في جهود ابن فارس في التفسير وعلوم القرآن، وترجح لدي أن هذا الكتاب قد ضمنه الزركشي رحمه الله كله في (البرهان في علوم القرآن) 1/ 105 حيث قال: (وقال ابن فارس في كتاب (الأفراد): كل ما في كتاب الله من ذكر الأسف .... الخ). ثم نقل عنه السيوطي في الإتقان، وقد سماه:الوجوه والنظائر. وجعله كتاباً مستقلاً لابن فارس،وتبعه في هذا الوهم الدكتور رمضان عبدالتواب وهلال ناجي ومن قبلهما إسماعيل البغدادي في هدية العارفين. ولكن الزركشي يرى أن كتاب الأفراد مؤلف في فن الوجوه والنظائر. مع أن هناك فرقاً بين الوجوه والنظائر وبين الأفراد.

فالوجوه هي المعاني المختلفة للفظة القرآنية.

والنظائر هي الآيات الواردة في الوجه الواحد.

بينما الأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها ومعناها واحد في كل المواضع، واستقراء كتاب ابن فارس يدل على هذا المعنى.

وقد نشر هذا الكتاب في مجلة الدراسات الإسلامية بإسلام آباد في يونيو 1983م بتحقيق الدكتور أحمد خان.

وقبل مدة ظهر الكتاب محققاً في مجلة الحكمة، في العدد الثاني والعشرين من ص127 - 141 تحت عنوان: (أفراد كلمات القرآن)

ولم يكتب اسم المحقق الذي قام بتحقيقها، وقد راسلتهم في معرفة المحقق، ولم يجيبوا إلى الآن.

ويقول المحقق أنه وجدها في دار المخطوطات بصنعاء في مجموع برقم 208. وتبين أن الزركشي قد نقل الكتاب كاملاً وتصرف في النص. ولم يترك سوى المقدمة تقريباً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير