[مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي]
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[25 Apr 2003, 10:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي))
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه فسر الكرسي (في آية الكرسي) بأنه موضع قدمي الله عز وجل، وقد صح ذلك عنه موقوفاً، وروي مرفوعاً لكن لا يصح.
قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله –: " أهل السنة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم وغيرهما من أهل العلم وأئمة التحقيق ".
وقال الشيخ: " وما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له، بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل ".
[تفسير الشيخ (3/ 254)]
ولكن عند التحقيق فإن ابن عباس له روايات كثيرة عن أهل الكتاب، وقد ذكر العلماء أن تفسير الصحابي يكون حجة وله حكم الرفع، إذا توفرت فيه شروط منها: أن يكون قوله ليس للرأي فيه مجال، ولم يعرف بالأخذ عن بني إسرائيل.
وقول ابن عباس في هذه المسألة ينطبق عليه الشرط الأول دون الثاني، وهذه المسألة مشكلة خصوصاً أن عامة أهل السنة أخذوا بقول ابن عباس رضي الله عنهما في هذه المسألة.
آمل من الأخوة ممن له علم بهذه المسألة الأفادة كل بحسبه، والله المستعان.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 Apr 2003, 10:57 م]ـ
لم يتبين لي ما الاشكال يا شيخ احمد ارجو ان توضح ما تريد اكثر
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[29 Apr 2003, 10:30 م]ـ
أخي الكريم / أحمد
السلام عليكم وبعد
فأشير فيما يتعلق بالمسألة إلى بعض النقاط – على عجل -:
1 - أن اشتراط كون الصحابي غير معروف بالأخذ عن بني إسرائيل ليس شرطا متفقا عليه أو مجمعا عليه، فأول من تعرض له – حسب علمي القاصر - الحافظ العراقي وهو من المتأخرين، وتبعه عليه تلميذه ابن حجر في (النزهة) و (النكت)، وخالفهما تلميذه السخاوي فقال في فتح المغيث 1/ 148 – لما ذكر هذا الشرط -:" قلت: وفي ذلك نظر فإنه يبعد أن الصحابي المتصف بالأخذ عن أهل الكتاب يسوغ حكاية شئ من الأحكام الشرعية التي لامجال للرأي فيها، مستندا لذلك من غير عزو، مع علمه بما وقع فيه من التبديل والتحريف، بحيث سمى ابن عمرو بن العاص صحيفته النبوية: الصادقة، احترازا عن الصحيفة اليرموكية "
2 - أن هذا الإشكال حتى يكون قائما يحتاج إلى مقدمة وهي: إثبات أن ابن عباس رضي الله عنهما ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات.
نعم ذكروا أنه سمع من كعب الأحبار لكن لايعني هذا وصفه بكونه ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب أو الإسرائيليات، والفرق بين المعنيين واضح.
وأحيل في هذا إلى نص دقيق لابن حجر في (النكت) 2/ 532 وذكر أمثلة لذلك بعبدالله بن سلام وابن عمرو.
3 - من القرائن التي تنفي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما ماأشار إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو ماثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرؤونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من ثم الله ليشتروا به ثمنا قليلا، ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم. أخرجه البخاري (7363).
ومن ذلك أن ابن عباس منع كعب الأحبار من بعض أحاديثه، ولو وافق كتابنا، وقال: إنه لاحاجة بنا إلى ذلك. ذكره في فتح المغيث 1/ 149.
والمسألة جديرة بالبحث، فلعل هذا النقاش يثريها.
والله أعلم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[30 Apr 2003, 12:07 ص]ـ
الشخ خالد وفقه الله فيما يتعلق برواية ابن عباس جوابه تجده في سلسلة مشكل التفسير على هذا الرابط http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=42
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[16 Nov 2004, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
أنا لا أعرف لماذا يجزم المرحوم إبن عثيميين بقوله ((قال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله –: " أهل السنة والجماعة عامتهم على أن الكرسي موضع قدمي الله عز وجل، وبهذا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم وغيرهما من أهل العلم وأئمة التحقيق "))
¥