تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسئلة حول تفسير الصحابة]

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[20 Jun 2003, 07:21 م]ـ

سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته

حياكم الله يا إخواني .. هل لديكم أقوال أهل العلم حول قبول تفسير الصحابي؟ وهل هو في حكم المرفوع؟

ثانياً .. متى يقدم قول المتأخرين على قول السلف؟ هل لذلك ضوابط وما هي؟

ولدي سؤال أخير خارج عن الموضوع، هل منكم من يعرف قول الإمام الشافعي حول الخطاب العام والخاص في القرآن؟

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Jun 2003, 04:39 م]ـ

الأخ الفاضل أحمد الأزهري

االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فأسئلتك من الأسئلة التي تحتاج إلى تحرير وتدقيق، وقد كنت بحثت في موضوع تفسير الصحابي، فوجدت أن التقعيد قد يختلف عن التطبيق، وإن كان قد يستفيد منه العالم في تقرير ما يذهب إليه في بعض الأحيان، وإجمالاً للقول،أقول:

أولاً: لا يكاد يختلف العلماء على تقديم قول الصحابي، دون تمييز بين ما يرويه من أسباب النزول، وبين ما يجتهد فيه.

ثانيًا: إن المسألة إنما يُعملُ بها فيما إذا لم يكن عندك في المسألة إلا قول الصحابي، وقول المتأخرين، ويظهر لك بادي الرأي أن قول المتأخرين أقرب للصواب، وهنا تأتي المشكلة في هذه المسألة.

ولقد نظرت في بعض ما يقع فيه الاعتراض على قول الصحابي (أو قول بعض السلف من التابعين وتابعيهم) فوجدته ـ في غالبه ـ يظهر من قصوٍر في فهم مسالكهم في التعبير عن التفسير.

ثالثًا: إذا وقع الاختلاف في التفسير بين الصحابة، وكان من الاختلاف المحقق الذي لابدَّ فيه من الترجيح، فإنه لا يُتصوَّر في هذه المسألة ورود السؤال عن تقديم قول االصحابي، لأن قول بعضهم ليس حجة على قول الآخر.

رابعًا: إن بعض الأسئلة المفترضة لا يكون لها رصيد من المثال، فياحبذا لو كان في سؤالك مثالاً يُنطلق منه لنقاش المسألة، بدلاً من أن تكون المسألة مسألة مفترضة، وقد لا يكون لها رصيد من واقع الأمثلة.

أما ما سألت عنه من تقديم قول المتأخرين، فإنه أيضًا مفترض بلا مثال، لكن لا يصح البتة تقديم قول المتأخرين على قول السلف؛ لأن فيه إغماضًا في حقهم، ودعوى أنَّ السلف لم يفهموا شيئًا من القرآن، وفهمه المتأخرون، وهذا أمر عظيم.

وأقول لك لأجل نقاش هذه المسألة بدقة أكثر: حدِّد مرادك بالمتأخرين، واذكر مثالاً لما تسأل عنه، والله الموفق.

ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[23 Jun 2003, 08:25 ص]ـ

شيخنا العزيز مساعد الطيار ..

أولاً .. بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً على ردكم الكريم

ثانياً: الذي دعاني لطرح تلك الأسئلة أنني كنت في نقاش مع بعض طلبة العلم حول مسئلة الغناء وقوله تعالى في سورة لقمان (ومن الناس من يشترى لهو الحديث .. الآية). ومن هنا فُتح النقاش حول أقوال الصحابة وتفسير المتقدمين ..

فبعضهم قال لي .. أن قول الصحابي لا يُقدّم بإطلاق إلا في أسباب النزول، ومن هذا المنطلق طرحت أسئلتي

ثالثاً: أعرف أن هذا الموضوع طُحن بحثاً وتنقيباً ولكني مبتدىء في طلب العلم وخصوصاً التفسير.

ـ[الاثر]ــــــــ[25 Jun 2003, 11:08 م]ـ

أولا: الاتباع هو الأصل في ديننا بل هو الدين كله قال الله تعالى (ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه الى الله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا) وقال تعالى (اتبع مايوحى إليك من ربك)

معنى الاتباع لغتا: السير في طريق مسلوك

والاتباع الشرعي يعني:السير على طريق من رضي الله عن سيرهم قال تعالى (واتبع سبيل من أناب إلى) (والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)

ومن هنا نعلم أن للاتباع شرطيين:

1 - لغوي: وهو أن يكون العمل أو القول مسبوقا به

2 - شرعي: وهوان يكون العمل أو القول صادرا ممن أناب الى الله تعالى والمنيبون لا يعرفون إلا بتزكية الله ورسوله لهم.

أما الابتداع لغتا: فهو إحداث طريق جديد لم يسلك أو اختراع قول لم يسبق وابتدأ فعل لم يفعل.

واهل السنة والجماعة يتسمون أيضا قديما أهل الحديث وأهل الأثر وأهل الاتباع لتميزهم بهذه الأمور عن غيرهم. والفرقة الناجية هي التي وصفها الرسول بقوله (هم من كان على مثل ماانا عليه واصحابي) فاستبان بهذا البيان وجوب اتباع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير