[تعريف بكتاب (التفسير والمفسرون) للدكتور محمد حسين للذهبي رحمه الله]
ـ[القميحي]ــــــــ[28 May 2003, 02:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرفكم بنفسي فأنا مشترك جديد في هذا الموقع المبارك وأسأله سبحانه ان يجعل هذا العمل في ميزان كل من شارك في إنشائه
كنت فقط أريد أن أسأل عن تقويم كتاب التفسير والمفسرون للذهبي.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 May 2003, 06:13 م]ـ
حياكم الله يا أخي الكريم القميحي ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
عنوان الكتاب / التفسير والمفسرون
المؤلف /الدكتور محمد السيد حسين الذهبي رحمه الله. المتوفى سنة 1398هـ مقتولاً، وكان وزيراً للأوقاف في مصر قبل وفاته رحمه الله.
الكتاب يقع في مجلدين في الطبعة التي معي، وفي ثلاثة مجلدات في أكثر طبعاته.
وهو رسالة الدكتوراه التي تقدم بها المؤلف عام 1365هـ (1946م)، لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
وللمؤلف مؤلفات أخرى هي:
1 - الإسرائليات في التفسير والحديث، وقد انتهى من تأليفه في 19/ 2/1388هـ. ثم أشرف على رسالة الدكتوراه لرمزي نعناعة التي كانت بعنوان (الإسرائيليات وأثرها في التفسير) وذكر الأخ أبو بيان في ملتقى أهل التفسير أنه نُقل إليه أن الطالب قد عول على كتاب الذهبي وهو مشرفه ولم يشر إليه، وقد أخبرني أحد المشايخ بمثل ذلك من قديم فقلت له لعلهم تحاملوا على الطالب! وكيف تنبه المناقشون لذلك ولم يتنبه المشرف؟
فكان يقول هذا ما نقل لي؟ لكن سيأتي تأكيد هذا.
2 - الوحي والقرآن الكريم.
3 - الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم دوافعها ودفعها. وقد انتهى من تأليفه في 4/ 5/1386هـ وهذا الكتاب له قصة طريفة، أذكرها استطراداً.
وهي أن الدكتور رمزي نعناعة الأردني، كان طالباً يدرس الدكتوراه في الأزهر، وقد أشرف عليه الدكتور الذهبي في مرحلة الدكتوراه، وفي تلك الأثناء أعاره كتابه هذا (الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن) وهو لا يزال مخطوطاً. فقام الطالب بنسخه. وذهبت الأيام، وظن الطالب بعد عودته للأردن أن الأمر سيخفى على الناس. فقام بتغيير العنوان لهذا الكتاب، وسماه (بدع التفاسير بين الماضي والحاضر) وهو كتاب صغير الحجم، طبعته وزارة الأوقاف الأردنية. أخذه برمته عدا مقالة واحدة، نسيها سهواً - غفر الله له - ولم يتنبه لذلك حيث قال في المقدمة، أنه بنى كتابه على مقدمة وتسع مقالات. بينما لم يكن هناك إلا ثمان مقالات. لأن الذهبي قد سحب المقالة التاسعة من الكتاب قبل أن يعطيه للطالب، لعدم رضاه عن بحث مسألة في كتابه!
وقد ذكر الذهبي هذه القصة بتفصيل في ختام كتابه الاتجاهات المنحرفة فليرجع إليه من شاء. وهذا يؤكد ما اتهم به الدكتور رمزي نعناعة وفقه الله وغفر لنا وله. وفي هذا عبرة لمن اعتبر.
مميزات كتاب التفسير والمفسرون:
1 - أنه يعد أول دراسة شاملة لمناهج عدد كبير من المفسرين، حيث لم يسبقه أحد في هذا العلم، والفضل للمتقدم كما قال الأول! ولذلك فقد نفدت طبعته الأولى في أسابيع معدودة من طباعته.
2 - أنه درس مناهج كتب عديدة لم تطبع في ذلك الوقت، وقد كان لهذا فائدة كبيرة ولا زال.
3 - أنه قد خرج من تحت عباءة هذا الكتاب عدد كبير من الرسائل العلمية، فقد أفردت بعد ذلك رسائل عديدة لمناهج المفسرين الذين أشار إليهم في كتابه، وبعض تلك الدراسات كانت تحت إشراف الدكتور الذهبي رحمه الله. ومن تلك الدراسات التي تحضرني:
- القرطبي ومنهجه في التفسير للدكتور القصبي محمود زلط، وهو رسالة دكتوراه تقدم بها لجامعة الأزهر قبل عام 1395هـ. واستفاد فيها من كتاب التفسير والمفسرون، مع أنه أشار في مقدمته إلى أن هذا الموضوع لم يسبق إليه، ولعله يشير إلى أنه لم يسبق إليه على جهة الاستقلال.
- الرازي مفسراً للدكتور محسن عبدالحميد العراقي.
- الواحدي ومنهجه في التفسير للدكتور جودة محمد المهدي. 1978م.
- منهج ابن عطية في التفسير للدكتور عبدالوهاب فايد. طبع بمصر سنة 1394هجرية.
- أبو حيان المفسر للدكتور عبدالمنعم الشافعي.
- الإسرائليات وأثرها في كتب التفسير للدكتور الأردني رمزي نعناعة، وهو من أفضل ما كتب في الإسرائليات، وقد كانت هذه الرسالة للدكتوراه تحت إشراف الدكتور الذهبي.
¥