[نظرات في أعمال المحققين لكتب التراث.]
ـ[أبو أحمد الجنوبي]ــــــــ[25 May 2003, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، حمداً يليق بجزيل عطائه ونعمائه، وجم فضائله وآلائه، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير رسله وأنبيائه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير أتباعه وأصفيائه وأوليائه، وبعد:
فقبل البداية في موضوعي هذا، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى القائمين على هذا الملتقى العلمي الرائع، الذي أسأل المولى جلت قدرته أن ينفع به، وأن يجزي القائمين عليه خير الجزاء، إنه سميع مجيب.
في بداية طرحي هذا أود أن أقول بأنه لا شك أن طالب العلم الحريص على اقتناء الكتب، وتقصي أخبارها تتكون لديه خبرة جيدة في معرفة دور النشر، وتمييز التجارية من غير التجارية، وكذلك تتكون لديه معرفة قوية بالطبعات المتميزة، من حيث قلة السقط والغلط أو عدمه، ومن حيث جودة التحقيق والدراسة، ومن حيث صنع الفهارس العلمية، إلى آخر ما هو معلوم أهميته في الكتب خصوصا الكبيرة منها.
و موضوعي هذا يدور على جزئية من هذه الجزئيات المهمة التي ينبني عليها كثير من الأمور السابقة ــ أعني ماسبقت الإشارة إليه من جودة التحقيق وقلة السقط والغلط ... الخ ــ، وهذه الجزئية هي الاستفهام عن بعض المحققين الذين صدر لهم الكثير والكثير جدا من التحقيقات والتعليقات والعنايات، والتي تثير الكثير من الاستفهامات لدي.
وأنا في موضوعي هذا لا أتهم أحدا ــ حاشا وكلا ــ ولكن قلت في نفسي لعل بعض الإخوة الأكارم في هذا المنتدى المبارك لهم معرفة بهؤلاء المحققين، أو بأي طريق يوصل إلى معرفة حقيقة هذه التحقيقات.
ومعرفة حال هؤلاء المحققين وحال هذه التحقيقات يحتمل أمورا عديدة، منها:
1/ أنه قد يكون التحقيق أو التعليق أو التخريج قام به بعض المبتدئين أو غير المجيدين، ثم تقوم بعض الدور بنسبة هذا العمل لأحد المحققين النشيطين دون علمه، فتقوم هذه الدار باستغلال اسمه، وهذه الحالة فيها إساءة للمشتري وغش له، كما أن فيها إساءة للمحقق المستغل اسمُه أيضاً.
2/ أن يكون التحقيق قد قام به أحد المحققين الأفاضل، وبذل فيه مجهودا كبيرا، ثم تقوم بعض الدور أو من يعمل بها أو غيرهم من عديمي المروءة وقليلي التقوى بسرقة هذا العمل، ونسبته إلى أسماء ملفقة أو إلى السارق نفسه، أو إبهام ذلك بقول قام بتحقيقه مجموعة من المحققين أو ما شابه ذلك، وهذه الحالة سيكون الضرر على المحقق الأصلي أما المشتري فسوف يكون مستفيدا، وهذه أهون من سابقتها من جهة، وأسوأ من أخرى.
3/ أن يكون التحقيق فيه سرقة لجزء من التحقيق الأصلي، ثم تقوم الدار بتلفيق الباقي، وهذا عين الغش، فقد يخدع المشتري بتصفحه للأجزاء الأولى من التحقيق، فيشتري هذا العمل ثم يفاجأ برداءة الأجزاء الأخيرة منه.
وغير هذه الاحتمالات كثير، وسوف أذكر بعض الأسماء، ليس على سبيل الاتهام، ولكن على سبيل الاستفهام:
1/ علي محمد معوض.
2/ عادل أحمد عبدالموجود.
3/ مشاركة الدكتور عبدالفتاح أبو سنة في بعض التحقيقات.
4/ خليل مأمون شيحا.
5/ مصطفى عبدالقادر عطا (لست متأكدا من الاسم).
هذه الأسماء التي تحضرني الآن، وأخص من هذه الأسماء الأول والثاني والرابع، وبالذات الأول والثاني، حتى أنني في بعض الأحيان أشك في وجود رجلين بهذا الاسم.
وأرجو ممن لديه إضافة أو تصحيح أو توجيه أن يدلي بدلوه، و سأكون له من المجلين الشاكرين.
والله من وراء القصد.
ـ[مرهف]ــــــــ[27 May 2003, 12:35 م]ـ
بسم الله:
أخي الكريم أبا أحمد: يزيد الخير كلما انضم جديد مفيد في الملتقى ومشاركة مباركة تدخل في باب النصح للمسلمين وأنا معك في بعض الأسماء، فعادل عبد الموجود وشركاه سمعت من عدة مصادر خبيرة بالطباعة تقول بأنهما يمتلكان ورشة تحقيق، يسرقون المخطوطات التي يقوم بتحقيقها مختصون فيسارعون بإخراجها بشكل تجاري، ولعل بعض من ذكرت يطبق عليهم الورشات التجارية للتحقيق فعبد القادر عطا خرج له في فترة وجيزة تحقيقات كثيرة منها السنن الكبرى للبيهقي وفيه ما فيه ـ وهو طباعة دار الكتب العلمية،ـ أضف إلى أنه يخرج كتباً مصورة من نسخ قديمة طبعت في مطابع قديمة في مصر أو سوريا أو الهند وبتحقيق ومراجعة علماء في هذا الشأن فيخرجها مصورة وقد كتب عليها: (تحقيق عبد القادر عطا)؟.
وأضيف إلى هذه الأسماء عبد المعطي أمين القلعجي الذي حقق ـ كما على صفحة الغلاف ـ كتباً كثيرة وكبيرة مثل:
ـ الأم للإمام الشافعي.
ـ شرح صحيح مسلم.
معرفة السنن والآثار للبيهقي.
الاستذكار لابن عبد البر.
دلائل النبوة.
وغير ذلك كثير فما رأيكم به؟.
ـ[أبو أحمد الجنوبي]ــــــــ[27 May 2003, 05:50 م]ـ
حياك الله أخي الكريم مرهف.
والله إن هذه البلية لهي من البلايا التي يندى لها الجبين، وتتفطر لها قلوب المؤمنين.
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
أرجو من الأخوة الأكارم النفاعل مع الموضوع، لكي نتبين أكثر ونعرف المزيد.
¥