تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أقوال في التفسير من غير كتب التفسير (مع التنبيه على فوائد تهم الباحثين في هذا المجال)]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Apr 2003, 02:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ مدة ليست بالقصيرة وأنا أفكر في جمع ما كتب في التفسير من غير كتب التفسير؛ وخاصة عندما أجد كلاماً مهماً في تفسير بعض الآيات وليس موجوداً في أكثر كتب التفسير.

وهذا المشروع يحتاج إلى جهود كبيرة لا يستطيع أن يقوم به فرد واحد، بل ولا جماعة قليلة؛ ومن هذا المنطلق، وبمناسبة افتتاح هذا الملتفى المبارك إن شاء الله حرصت أن نبدأ جميعاً في الكتابة في هذه السلسلة، وفي هذا المشروع الضخم، مع الحرص التام على مراعاة ما يأتي:

أولاً - أن يكون المنقول هنا ليس من كتب التفسير كشرط رئيسي.

ثانياً - الحرص على كتابة المرجع بدقة، مع ذكر رقم الجزء والصفحة، وبيان معلومات الطبعة المستفاد منها.

ثالثاً - أن تستبعد أقوال العلماء الذين جمعت أقوالهم في التفسير في كتب مستقلة كابن القيم مثلاً، إلا إذا كان المنقول مما ليس في المجموع.

اسأل الله أن يبارك عملنا في هذا المشروع، وأحث جميع أعضاء هذا الملتقى على المشاركة في هذه السلسلة حتى تعم الفائدة، ويحصل النفع للجميع.

ـ[المشارك7]ــــــــ[17 Apr 2003, 02:22 م]ـ

موضوع رائع والعثور علىالفوائد في هذا الباب له حالان:

1 - ان يكون العثور على ذلك عرضا بان يقرا المرء في كتاب او يبحث في مسالة ففي اثناء ذلك يجد كلاما لاحد العلماء في التفسير والذي يفيد كثيرا في هذا دفتر الفوائدالذي يجعله الطالب لتقييد الفوائد فيه.

2 - ان يمكن العثور على ذلك قصدا ولذلك حالان:

أ-يكون العثور على التفسير يسيرا وذلك في نحو كتب الفتاوى فانها ترتب ومن اقسام ذلك قسم التفسير ومن امثلة ذلك:الحاوي للفتاوى للسيوطي وفتاوى السبكي وفتاوى ابن الصلاح وغيرها.

ب-يحتاج العثور الى بعض الوقت وذلك في الكتب الحديثة المفهرسة فان فيها فهرسا للايات فينظر في الفهرس في رقم الصفحة ويرجع اليها.

وهذه الطريقة قد تكون الفوائد فيها كثيرة وذلك في نحو كتب التراجم التي تشتمل على ذكر فوائد عن المترجم له.

وقد تحتاج الفوائد الى صبر فقد تنتقل في الفهرس من اية الى اية وتنظر في الكلام عليها فتجدها مذكورة ضمن ايات نظائر لها او تجد الاستشهاد بها لمعنى واضح او نقلا لكلام احد المفسرين من كتابه او نحوذلك.

وعليه فانني انصح من اراد العناية بهذا الباب ان يجعل البحث في النوع الاخير في غيراوقات النشاط وصفاء الذهن وبهذا يستغل وقته اكبراستغلال فلاتضيع عليه اوقات الركود هذه االا في النافع.

والان الى الفوائد:

1 - قوله تعالى (وثيابك فطهر) المدثر4 تكلم عليها ابن تيمية في شرح العمدة الجزء الثاني تحقيق المشيقح طبع دار العاصمة من ص404 - 408وهو مهم ولم انقله لطوله وانقل ما رجحه قال:

"والاشبه والله اعلم ان الاية تعم نوعي الطهارة وتشمل هذا كله فيكون مامورا بتطهير الثياب المتضمنة تطهير البدن والنفس من كل ما يستقذر شرعا من الاعيان والاخلاق والاعمال".

2 - قال ابن تيمية:

(وقوله "لاخذنا منه باليمين "

قيل لاخذنا بيمينه كما يفعل بمن يهان عند القتل:خذه بيده فيجر بيده ثم يقتل فهذا هلاك بعزة وقدرة من الفاعل واهانة وتعجيل هلاك للمقتول.

وقيل لاخذنا منه باليمين اي بالقوة والقدرة فان الميامن اقوى ممن ياخذ بشماله كما قال" فاخذناهم اخذ عزيز مقتدر"

وكما قال "ان بطش ربك لشديد "

لكنه قال:اخذنا منه ولم يقل لاخذناه فهذا يقوي القول الاول) النبوات 2/ 898.

ـ[المشارك7]ــــــــ[17 Apr 2003, 02:28 م]ـ

ومن فوائد كتاب طبقات الشافعية للسبكي:

1 - (ومن فوائد الشيخ كمال الدين بن الزملكاني في تفسير قوله تعالى" التائبونالعابدون الحامدون السائحون "الاية في الجواب عن السؤال المشهور وهوانه كيف ترك العطف في جميع الصفات وعطف النهي عن المنكر علىالامر بالمعروف بالواو؟

قال:عندي فيه وجه حسن وهو ان الصفات تارة تنسق بحرف العطف وتارة تذكر بغيره ولكل مقام معنى يناسبه فاذا كان المقام مقام تعداد صفات من غير نظر الى جمع او انفرادحسن اسقاط حرف العطف وان اريد الجمع بين الصفتين او التنبيه على تغايرهما عطف بالحرف وكذلك اذا اريد التنويع بعدم اجتماعهما اتي بالحرف ايضا.

وفي القران الكريم امثلة تبين ذلك) ثم ذكر مثالين وهما في سورة التحريم اية 5.وصدرسورة غافر ووضحهما. طبقات الشافعية 9/ 203 طبعة دار هجر.

2 - (ومن مباحثه [اي محمد بن علي البارنباري الملقب طوير الليل] في السؤال الذي يورد في قوله تعالى

"لاتاخذه سنة ولانوم " وتقرير ان السنة اعم من النوم ويلزم من نفي العام نفي الخاص فكيف قال"ولانوم"بعد قوله"لاتاخذه".

وقد اجاب الناس عن هذا باجوبة كثيرة ومن احسنها ما نحاه هذا الرجل فانه قال:

الامر في الاية على خلاف مافهم،والمنفي اولا انما هو الخاص وثانيا العام ويعرف ذلك من قوله تعالى "لاتاخذه "اي لاتغلبه ولايلزم من عدم اخذ السنة له التي هي قليل من نوم او نعاس عدم اخذ النوم له فقال "ولانوم "وعلى هذا فالسؤال منتف وانما يصح ايراده ان لو قيل:لا يحصل له سنة ولانوم.

هذا جوابه وهو بليغ،الا ان لك ان تقول:فلم لا اكتفىبنفي اخذ النوم على هذا التقرير الذي قررت وما الفائدة حينئذ في ذكر السنة؟) 9/ 250.

وما اورده السبكي يمكن الجواب عنه.

3 - (سمعت الوالد يقول في قوله تعالى "ارايت من اتخذ الهه هواه "انه سمع شيخه ابا الحسن الباجي يقول لم لا قيل اتخذ هواه الهه؟.

قال الوالد:فما زلت مفكرا في الجواب مذ اربعين سنة حتى تلوت ماقبلها وهو قوله "واذا راوك "الى قولهم "ان كاد ليضلنا عن الهتنا "فعلمت ان المراد الاله المعبود بالباطل الذي عكفوا عليه وصبروا واشفقوا من الخروج عنه فجعلوه هواهم) 10/ 270.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير