[الأدوات التي يحتاج إليها المفسر]
ـ[مرهف]ــــــــ[29 Apr 2003, 02:51 ص]ـ
[الأدوات التي يحتاج إليها المفسر]
اشترط العلماء في المفسر الذي يريد تفسير القرآن بالرأي؛دون أن يلتزم الوقوف عند حدود المأثور منه فقط،أن يكون ملماً بجملة من العلوم التي يستطيع بواسطتها أن يفسر القرآن تفسيراً عقلياً مقبولاً،وجعلوا هذه العلوم بمثابة أدوات تعصم المفسر من الوقوع في الخطأ وتحميه من القول على الله بدون علم؛فلا بد للمفسر أن يتمكن منها،وهي: (بشكل مختصر)
1 ـ علم اللغة.
2 ـ علم النحو.
3 ـ علم الصرف.
4 ـ علم الاشتقاق.
5 ـ علوم البلاغة الثلاثة: المعاني، البيان، البديع.
6 ـ علم القراءات.
7 ـ علم أصول الدين (علم الكلام أو علم العقيدة).
8 ـ علم أصول الفقه.
9 ـ علم أسباب النزول.
10 ـ علم القصص.
11 ـ علم الناسخ والمنسوخ.
12 ـ الأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم،ليستطيع توضيح ما يشكل عليه.
13 ـ أقول: لابد من إضافة علم مصطلح الحديث ليدرس الروايات التي يعتمد عليها في تفسيره، سواء كانت أحاديث مرفوعة أو موقوفة أو مقطوعة والله أعلم.
14 ـ علم الموهبة: وهو علم يورثه الله تعالى لمن عمل بعلمه، وإليه الإشارة بقوله تعالى:] واتقوا الله ويعلمكم الله [[البقرة / 282].
15 ـ علم أحوال البشر، (علم التاريخ)،ليعرف أطوار البشر وأدوارهم،ومناشىء اختلاف أحوالهم من قوة وضعف،وعزة وذل،وعلم وجهل … وغير ذلك،ومن جملته أيام الجاهلية، و السيرة النبوية.
16 ـ الإلمام بمسلمات العلوم الحديثة،والاستعانة منها بما يخدم التفسير وخاصة ضمن الآيات الكونية، كنشوء الرياح والسحاب والأمطار وطبقات الأرض … وغير ذلك.
17 ـ أقول: وينبغي أيضاً إضافة شرط معرفة المفسر للاتجاهات والتيارات الفكرية المعاصرة، والتحديات التي تحرف فكر وعقيدة وسلوك المسلم،و الرد عليها استدلالاً من القرآن الكريم، خاصة في مثل عصرنا هذا الذي يجابه فيه المسلم انفتاحات مختلفة، تشوه المصطلحات العلمية الإسلامية،وتسقط عليها المصطلحات التي تخدم مصالح جهات معينة،والله الناصر،والله أعلم.
انظر هذا البحث في الإتقان 1/ 180 ـ182، التفسير والمفسرون 1/ 265 ـ 272،للذهبي
علوم القرآن صـ 87، 88 د نور الدين عتر.
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[29 Apr 2003, 12:35 م]ـ
لعلنا لو قمنا بإنزال هذه الشروط على واقع المفسرين لم يبق لنا مفسر , إذ إن الإحاطة بالعلوم على هذا الوجه من المتعذر غالبا، ومن رام من العلماء الجمع بين العلوم بان تخليطه ولا بد في بعضها.
هذه الشروط تشبه تماما الشروط التي يذكرها علماء الأصول في مباحث الإجتهاد، ولم يجد العلماء على مر العصور عالما واحدا توفرت فيه هذه الشروط.
عموما هذه الشروط تحتاج إلى ضوابط ...
يمكن الرجوع إلى كتاب: "مفهوم التفسير والتأويل ..................... " للشيخ الفاضل/ مساعد الطيار سلمه الله.
فقد كتب في مفهوم المفسٍّر .....
مع العلم أن الشيخ لم يتعرض لهذه الشروط في تحديد مفهوم المفسٍّر، فلا أدري هل أعرض عن ذكرها رداً لها، ـ وهو الأقرب عندي ـ أم لم تكن لها علاقة ببحثه .........
دمتم بخير ......
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Apr 2003, 08:21 م]ـ
الأخ مرهف .. أشكركم على هذه المشاركة الجميلة ..
وحقيقة أنا مع أخي الشافعي في هذه الملحوظة:
لا يمكن اشتراط كل هذه الشروط لأمور:
1 - تعذر وجودها مكتملة في مفسر لا سيما في الوقت المعاصر. ولا بد من الإلماح إلى قضية تعدد الاجتهاد وتجزئه.
2 - هناك عدد كبير من الآيات لا يشترط في معرفتها إلا اللسان العربي كقوله تعال: " والله على كل شيء قدير " فالقارئ العربي يفهم هذه الآية بلا تكلف.
3 - ما ذكر من الشروط يوصل المفسر لمرتبة الاجتهاد ولا يقول أحد بوجوب الاجتهاد قبل التفسير ..
هذه إلماحة عابرة أردت تقييدها هنا ..
والله أعلم
ـ[مرهف]ــــــــ[30 Apr 2003, 03:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخوة الشافعي و فهد على هذه الملاحظة ولكن قبل المبادرة بالجواب أقول:
¥