تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل ترقيم البسملة قابل للتغيير؟]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 May 2003, 01:37 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله، أود الحديث حول البسملة و هل هي اية من أول كل سورة، أم هي اية تستفتح بها السور؟

مذهب الشافعية: أنها اية من أول كل سورة

مذهب الحنابلة: أنها اية تستفتح بها السورة، و ليست من السورة

مذهب المالكية: ليست اية بالكلية

مذهب الحنفية: أنها اية أنزلت للفصل بين السور

و مذهب الحنفية مردود بانتقاض العلة في سورة الفاتحة فلو كان كذلك لانتفت في الفاتحة و لثبتت في براءة

و ذهب العثيمين ـ رحمه الله ـ الى مذهب الحنابلة بانها اية تستفتح بها السور، فقال في الشرح الممتع:

[[فإن قال قائل: إذا قلتم ذلك فكيف الجواب عما نجده في المصاحف: أن أول اية في الفاتحة هي البسملة؟

نقول: هذا الترقيم على قول بعض أهل العلم: إن البسملة اية من الفاتحة، ولهذا في بقية السور لا تعد من اياتها و لا ترقم، و الصحيح أنها ليست من الفاتحة، و لا من غير الفاتحة، بل هي اية مستقلة.]]

فهل الترقيم الذي رقمت به البسملة في الفاتحة بكونها اية منها في المصاحف المنتشرة، قابلة للتغيير حسب المذهب المختار؟

و هل يدل على ذلك ما ذكره الزرقاني في (مناهل العرفان) من أن ترقيم الايات قد اختلف فيه خاصة أنه ذكر المذهب الذي ذهب اليه العثيمين ـ رحمه الله ـ من تقسيم الاية الأخيرة في الفاتحة الى ايتين؟

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[04 May 2003, 02:14 م]ـ

أخي العزيز: الأدلة على كون البسملة ليست من الفاتحة كثيرة منها:

1 - حديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي ..... والصلاة هنا المراد بها الفاتحة ولوكانت البسملة منها لبدأ بهاولم يبدأ بالحمد.

2 - حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمدلله رب العالمين ...

والحديثان صحيحان

3 - استدل بعض أهل العلم بدليل عقلي: وهو ان البسملة اختلف فيها والقرآن لم يختلف فيه.

وليس هذا موضع بسط ذلك وانما الغرض الاشارة

اما بالنسبة للترقيم:فهي على حسب القراء فاذا طبع المصحف مثلا على رواية حفص جعلت البسملة اية من الفاتحة واذا طبع على رواية ورش لم تجعل منها وجعلت الاية السادسة عند نهاية " انعمت عليهم " والسابعة مابعدها وقد طبع كذلك في مصحف المدينة وهو مبني على الخلاف السابق

والخلاف في هذه المسألة مهم تحريره إذ يترتب على ذلك صحة الصلاة من عدمها كما لايخفى عليك.

وفقك الله لكل خير

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 May 2003, 09:36 ص]ـ

جازاك الله خيرا أخي و بارك فيك

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[24 May 2003, 01:23 ص]ـ

فائدة ذات صلة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والصواب أن البسملة آية من كتاب الله، حيث كتبها الصحابة في المصحف، إذ لم يكتبوا فيه إلا القرآن، وجردوه عما ليس منه، كالتخميس والتعشير وأسماء السور؛ ولكن مع ذلك لا يقال هي من السورة التي بعدها، كما أنها ليست من السورة التي قبلها، بل هي كما كتبت آية، أنزلها الله في أول كل سورة، وهذا أعدل الأقوال الثلاثة في هذه المسألة. وسواء قيل بالقطع في النفي أو الإثبات، فذلك لا يمنع كونها من موارد الاجتهاد التي لا تكفير ولا تفسيق فيها للنافي ولا للمثبت، بل قد يقال ما قاله طائفة من العلماء: إن كان واحد من القولين حق، وأنها آية من القرآن في بعض القراءات، وهي قراءة الذين يفصلون بها بين السورتين، وليست آية في بعض القراءات، وهي قراءة الذين يصلون ولا يفصلون بها بين السورتين.) انتهى بتصرف يسير جداً وللتوسع انظر [مجموع الفتاوى، الجزء رقم 13، صفحة: 389]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير