تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وخزاعة"، قتادة، وقتادة لم يلقَه ولم يسمع منه. 65 - حدثني بذلك بعض أصحابنا، قال: حدثنا صالح بن نصر الخزاعي، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، عن سعيد بن أبي +عَروبة، عن قتادة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآنُ بلسانُ قريش ولسان خزاعة، وذلك أن الدار واحدةٌ. 66 - وحدثني بعض أصحابنا، قال: حدثنا صالح بن نصر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي الأسود الدُّثَلي، قال: نزل القرآن بلسان الكَعبين: كعب بن عمرو وكعب بن لؤيّ. فقال خالد بن سلمة لسعد بن إبراهيم: ألا تعجبُ من هذا الأعمى! يَزعم أنّ القرآن نزل بلسان الكعبين؛ وإنما أنزل بلسان قريش! قال أبو جعفر: والعجز من هوازن: سعد بن بكر، وجشم بن بكر، ونصر ابن معاوية، وثقيف.وأما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم، إذْ ذكرَ نزول القرآن على سبعة أحرفٍ: إن كلها شافٍ كافٍ - فإنه كما قال جل ثناؤه في صفة القرآن: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [سورة يونس: 57]، جعله الله للمؤمنين +شفاءً، يستشفون بمواعظه من الأدواء العارضة لصدورهم من وَساوس الشيطان وَخطراته، فيَكفيهم ويغنيهم عن كل ما عداه من المواعظ ببيان آياته.) انتهى كلامه باختصار يسير جداً. وقد تضمن كلام ابن جرير السابق بعض المسائل المهمة، والمسألة التي نالت الحظ الأكبر من كلامه السابق هي مسألة نزول القرآن على سبعة أحرف، وقد يسّر الله التعليق عليها وذكر أقوال العلماء فيها هنا:

الأحرف السبعة وأقوال العلماء فيها ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=373)

فليراجعها من شاء. وتضمن أيضاً بعض المسائل الأخرى نرجئ التعليق عليها إلى حلقة قادمة إن شاء الله من حلقات هذه السلسلة. ولا زال الأمل معقوداً في مشاركة الإخوة الأعضاء الكرام الذين لم نر لهم مشاركة في هذه السلسلة، مع أن عندهم خيراً كثيراً

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[27 May 2003, 06:51 ص]ـ

بسم الله

بقيت مسألة أشار إليه ابن جرير في آخر كلامه السابق، وهي ما ذكرها بقوله: (فإن قال لنا قائل: فهل لك من علم بالألسن السبعة التي نزل بها القرآن؟ وأي الألسن هي من ألسن العرب؟)

وقد ذكر أنه لا حاجة بنا إلى معرفة الألسن التي نزل بها القرآن. ثم أورد بعض ما قيل فيها، وبيّن ضعفه.

قلت: تكلم العلماء عن هذه المسألة، وذكروا فيها أقوالاً متباينة. وممن تعرض لها ابن عبدالبر في كتابه التمهيد، حيث ذكر خلاف العلماء فيها، ثم بيّن رأيه فيها.

وهذا نص كلامه المتعلق بهذه المسألة: (قال جماعة من العلماء: إن السبع لغات التي نزل القرآن عليها راجعة إلى لغات العرب كلها يمنها ونزارها؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجهل شيئاً منها، وقد أوتي جوامع الكلم.

وقال آخرون: إن هذه اللغات السبع إنَّما تكون في مضر، وقالوا: جائز أن يكون منها لقريش، ومنها لكنانة، ومنها لأسد، ومنها لهذيل، ومنها لتميم، ومنها لضبة، ومنها لقيس، فهذه قبائل مضر تستوعب سبع لغات على هذه المراتب.

وأنكر آخرون أن تكون كلها في مضر، وقالوا: في مضر شواذٌّ لايجوز أن يقرأ القرآن عليها، مثل كشكشة قيس، وعنعنة تميم، فهي لغات يُرغب بالقرآن عنها، ولايحفظ عن السلف فيه شيء منها.

وقال جماعة من العلماء: إن القرآن نزل بلغة قريش خاصة، وهذا مروي عن عمرَ بن الخطاب، وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما -.

فأمَّا عمر فقد كتب إلى ابن مسعود - رضي الله عنهما -: (أمَّا بعد، فإن الله أنزل القرآن بلسان قريش، فإذا أتاك كتابي هذا فأقريء الناس بلغة قريش، ولاتقرئهم بلغة هذيل، والسلام).

وأمَّا عثمان فقد ثبت عنه أنه أمر زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبدالله ابن الزبير، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، أن يكتبوا المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلغة قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم.

قال أبو عمر: قول من قال: إن القرآن نزل بلغة قريش، معناه عندي: في الأغلب - والله أعلم -؛ لأن غير لغة قريش موجودة في صحيح القراءات من تحقيق الهمزات ونحوها، وقريش لاتهمز) (1) ا هـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير