تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Apr 2003, 07:04 م]ـ

جزاك الله خيراً أيها الشيخ الكريم، فقد أشرت إشارات بديعة، تبصرةً للمنتهي، وتذكرةً للمنتهي.

ولا زلنا ننتظر بقية الإشارات حول منهج هذا الإمام الذي لم يظفر إلى الآن بدراسة شاملة لكتابه في التفسير على كثرة ما كتب حوله حسب ما رأيت وقرأت.

وكم كنت أتمنى أن يتم الكتاب الذي وعد به الشيخ محمود محمد شاكر في بداية تحقيقه لكتابه، حيث وعد بأن يكتب كتاباً مستقلاً يبين فيه منهج ابن جرير الطبري في التفسير ولكن حالت دون ذلك حوائل، ومات رحمه الله، وما رأينا ذلك الكتاب، وقديماً قيل: كمْ قطعَ تطلبُ الكمال، الكثيرَ من جلائل الأعمال.

وأذكر هنا فائدة حول تفسير الطبري:

وهي أنك تجد في تفسيره كلاماً في اللغة قل أن تظفر به في كتب اللغة العربية ومعاجمها. وأضرب لذلك مثالاً عند تفسيره للآية رقم (79) من سورة آل عمران في تفسير قوله تعالى: (ولكن كونوا ربانيين) بعد ذكره لأقوال المفسرين.

قال أبو جعفر: وأولى الأقوال عندي بالصواب في (الربانيين) أنهم جمع (ربَّاني)، وأن الرَّبانيِّ المنسوب إلى (الرَّبَّان)، الذي يرُبَّ الناس، وهو الذي يصلح أمورهم، ويربها، ويقوم بها ... فإذا كان الأمر في ذلك على ما وصفنا = وكان الرَّبَّانُ ما ذكرنا، والرَّبَّانيُّ هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفتُ = وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين يربُّ أمور الناس، بتعليمه إياهم الخير، ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم = وكان كذلك الحكيم التقي لله، والوالي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وليه المقسطون من المصلحين أمور الخلق، بالقيام فيهم بما فيه صلاح عاجلهم وآجلهم، وعائدة النفع عليهم في دينهم، ودنياهم = كانوا جميعاً يستحقون أن يكونوا ممن دخل في قوله عز وجل: (ولكن كونوا رَبَّانيينَ).

فالرَّبَّانيُّونَ إذاً، هُم عِمَادُ النَّاسِ في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا.

ولذلك قال مجاهد: (وهمْ فوق الأَحبارِ)؛ لأن الأحبار هم العلماء.

والرباني الجامع إلى العلم والفقه، البصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دنياهم ودينهم. أ. هـ.

وقد علَّق على هذا الكلام الشيخ أبو فهر محمود محمد شاكر رحمه الله بقوله: هذا التفسير قلَّ أن تجده في كتاب من كتب اللغة، وهو من أجود ما قرأت في معنى الرباني، وهو من أحسن التوجيه في فهم معاني العربية، والبصر بمعاني كتاب الله. فرحم الله أبا جعفر رحمة ترفعه درجات عند ربه.

قلتُ: ورحمَ الله الشيخ أبا فهرٍ فقَلَّ مَن يتنبهُ لفضل أمثالِ هؤلاءِ الأئمةِ، وقديماً قيل: لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

ـ[أبو حاتم]ــــــــ[25 Apr 2003, 05:54 ص]ـ

للرفع

ـ[أم عاصم]ــــــــ[09 Jul 2005, 04:40 ص]ـ

لقد ذكر الطبري روايات دون أن يمحصها أو يقف منها موقف الناقد البصير.

ومن الأمثلة على ذلك رواية ذكرها في مقدمة تفسيره ولم يعلق عليها بشيء، وهي:

"حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيّب: أن الذي ذكر الله تعالى ذِكره [أنه قال] ?إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ? [النحل: 103] إنما افتُتِن أنه كان يكتب الوحي، فكان يملي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: سميعٌ عليمٌ، أو عزيزٌ حكيمٌ، أو غير ذلك من خواتم الآي، ثم يشتغل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الوحي، فيستفهمُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فيقول: أعزيزٌ حكيمٌ، أو سميعٌ عليم أو عزيز عليم؟ فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّ ذلك كتبت فهو كذلك». ففتنه ذلك، فقال: إن محمدا وكَلَ ذلك إلي فأكتبُ ما شئتُ. وهو الذي ذكر لي سعيد بن المسيب من الحروف السبعة ".

فأين قدسية القرآن حين يكون لهذا الكاتب اختيار ما شاء من العبارات المذكورة لكتابتها؟؟

وكيف لم يَشُكّ الطبري في صحة هذه الرواية، التي تعارض مبدأ حفظ القرآن من التحريف؟؟

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2005, 05:00 ص]ـ

الذي يظهر للمتتبع لتفسير ابن جرير أنه رحمه الله يهتم بإيراد الروايات أكثر من اهتمامه بتمحيصها - أي من جهة السند -. بل إنه يبني على هذه الرويات تفسيره ولو كان فيها ما فيها من النكارة أو الغراية خاصة إذا اتفقت على معنى واحد. أما إذا تعددت معانيها فإنه يجتهد في الموازنة بينها، ويقوم بتمحيصها. هذا منهجه الغالب.

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[20 Aug 2010, 12:38 ص]ـ

للرفع.

ـ[نورة العنزي]ــــــــ[29 Oct 2010, 01:07 م]ـ

...

ـ[د. لولوه القضيبي]ــــــــ[29 Oct 2010, 03:14 م]ـ

جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل ونفع بعلمك

ابن جرير الطبري رح1يلاحظ عليه ترجيح القراءات على بعضها، وقد سار بعض المفسرين على نهجه كالشوكاني رح1،

وسؤالي: ماحكم ترجيح القراءات على بعضها خاصة إذا كانت صحيحة، وهل يُعتبر هذا من المآخذ على بعض المفسرين.

وفقكم الله لماا يحبه ويرضاه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير