تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولعلك تصبر معي قليلاً حتى تكمل قراءة هذه الكلمات، والصبر على القراءة عزيز هذه الأيام، ولكنها – كما أظن – كلمات تستحق التأمل والنظر، وأنا أخاطب بها قلوب الكبار، ومسالك القلوب وعرة، والولوج إليها صعب، ولكن بحسبي أن أحاول أن أشير إشارات خفيفة عسى أن تلج القلوب المحبة المرهفة، وتنصت لها الآذان المتعبة من كثرة الصخب والضجيج في كل مكان!! -

......................................

يجمعهم كتاب الله، وعلوم كتاب الله.

وقل لي يا رعاك الله! هل أشرف من هذه الرابطة؟! وأمتن من هذه الوثيقة؟!

.............

رأى المشرفون أنه لابد من التذكير والتأكيد على بعض الأصول والأسس، التي ينبغي أن نسير على ضوئها، ليكون للعمل ثمرة، وللجهد عائدة، وسأجمل ذلك في هذه الأمور:

1 - سعة الأفق في النقاش والطرح والحوار، وهذه صفة مهمة، يجب على طالب العلم أن يتحلى بها، فقد مللنا من ضيق العطن، وضيق الأفق. ذلك أنَّا قد اشتغلنا بالجدال العقيم عن العميق، وبسوء الظن عن حسن الفهم، فقست القلوب، وتبعثرت الجهود، وقد أسفنا على ذاك الزمان الذي مضى، وعفى الله عما سلف. ومن عاد ... !! فالله المستعان.

2 - عدم التردد في مناقشة أي فكرة تراها في الملتقى، أو موضوع له علاقة بالملتقى، شريطة الفهم، وحسن العرض، ومراقبة الله في كل ما تكتب. ولا يمنعنك من المناقشة والحوار، خشيةٌ من انتقاد أحد، أو تهيبٌ من محاورة فلان أو فلان، فالحق هو المقصد، وأعضاء الملتقى الذين قام عليهم الملتقى يحرصون على ذلك، بل ويبالغون في الحرص على التأكيد على هذا الأمر، فلا تتردد في الحوار والجدال، في حدود ما قد علمت وفقك الله.

3 - اعلم يا أخي الحبيب أن ما يخرج من القلب يدركه القلب بلا عناء، وما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان، والرائد لا يكذب أهله، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بالتقاطها، فاستحضر ذلك دائماً، وهنا على وجه الخصوص.

4 - أن ملتقى أهل التفسير حلقة ضمن حلقات سابقة ولا حقة إن شاء الله لخدمة القرآن الكريم، وخدمة طلاب العلم في أنحاء المعمورة، ولا يسعى لسحب بساط من تحت موقع آخر، أو يستأثر بطلاب العلم دون غيره، فإن تعدد المواقع الإسلامية الجادة مطلب كل محب غيور على الإسلام، والخيارات الكثيرة طريق جيد لبث روح التنافس المثمر الشريف بين المسلمين، فأرجو أن لا يجد بعض الإخوان في نفوسهم حرجاً من هذا إن شاء الله.

5 - إن كنت يا أخي الكريم عالماً أو طالب علم متخصص في التفسير وعلوم القرآن، أو في أي علم من علوم الشريعة الشريفة، فأفدنا ولا تبخل علينا بعلمك ووقتك، فنحن في أمس الحاجة إلى علمك، ومشاركتك، وأنا أقدر كثرة انشغالك، وتعدد أعباءك، ولكن لنا فيك مطمع، ولن نشق عليك إن شاء الله، وستجدنا من المقدرين الشاكرين، فجزاك الله خيراً. ولا تبخل علينا بالتسجيل باسمكم الصريح، حتى نلقي السمع، ونحد البصر، ونشهد القلب، فإن الثقة فيما يُكتب وراء الأسماء المستعارة، والكنى المشتركة ضعيفٌ، وقلَّ من يحفل به غالباً، مع تقديري لجميع من يخالفني في ذلك.

6 - وإن كنت سائلاً فأحسن عرض سؤالك، وثق بالإجابة بإذن الله بقدر المستطاع، ولا تعجل علينا في ملتقى أهل التفسير، فليس هناك عضو متفرغ حتى الآن يقوم على الإجابة في لحظتها، فلا بد من الصبر والانتظار، وقد رأى الإخوة المشرفون الكرام عدم ترك الإجابة على أي سؤال، حتى لا تمل أيها السائل الكريم، فتعرض عنا بعد أن أطمعناك، وظننت أننا قد تركناك وما قدرناك. وليس هذا – والله – بمقصود، ولكن الوقت ضيق، والأسئلة كثيرة. وهناك أسئلة أجوبتها يسيرة على طرف الثمام، وأسئلة تحتاج إلى بسط وبيان وتوضيح. فالنوع الأول أمره سهل، والثاني يحتاج إلى الكتابة على مهل، فاصبر علينا وفقك الله.

7 - أننا ننوي بعد مضي شيء من الوقت، أن نقسم الملتقى إلى أقسام علمية متخصصة بدرجة أكثر، ولكننا ننتظر حتى تكثر المادة العلمية التي تندرج تحت تلكم الأقسام (كمناهج المفسرين – وعلوم القرآن – والتفسير) ونحو ذلك مما أرجو منكم جميعاً إعانتنا بالرأي في المناسب في ذلك، وقد كنت في بداية الأمر آثرت أن يبقى المنتدى قسماً واحداً حتى لا يتشتت الأعضاء، ولكن أشار علي من إشارته أمر بذلك فقلت له: نستشير الأعضاء، وننتظر قليلاً حتى تتكامل بعض الموضوعات. فأنا منتظر لآرائكم وفقكم الله، فإما أمضينا التقسيم، وإما أبقينا على الرأي القديم.

8 - أنني أؤكد في الختام على الحرص على التسجيل بالأسماء الصريحة، وإلا فأسماء مستعارة غير موهمة، وعدم التسمي بأسماء مشهورة للسلف ولا للخلف فهذا فيه ما فيه من المؤاخذات، واللبيب بالإشارة يفهم، إلا لمن وافق اسمه أسماءهم فهذا أمر آخر، واتفاق عجيب، وقلما يحدث، فتعاونوا معنا وفقكم الله وسدد خطاكم.

9 - محاولة التفكير، في مشروعات علمية، تصلح للطرح على صفحات الملتقى، وتبنيها، والقراءة حولها لكي تقدم كاملة مكتملة للنقاش، والحوار العلمي، فالطريق ما زال طويلاً، ولا تتعجل في طرح الفكرة فتقتلها بذلك، وإنما أشر إن شئت إلى رغبتك في ذلك وسنكون سعداء بالانتظار إذا أفضى إلى روائع الحوار، ولا تنس أيها الأخ الكريم فكرة حلقات النقاش التي بدأت في ملتقى أهل التفسير بكتاب الفراهي، وفكر في مشروع مماثل في أي شهر من الشهور القادمة. وفقك الله.

وفي الختام أشكركم جميعاً على تعاونكم، وأرجو التعقيب بما ترونه، وأخص المشرفين وفقهم الله، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.

فهذا الكلام لذيذ شهي .. جميل بهي!

بارك الله فيكم جميعا إخوة الإيمان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير