تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال أيضاً في كتاب الإسلام دين الفطرة والحرية: (لنرجع إلى ما ذكره أولئك المفسرون في شرح آية " إرم ذات العماد " ... وإلى ما قالوه في الزلازل والثور الحامل للأرض ووصف يأجوج ومأجوج ... هذا بعض ما أتى به أولئك المفسرون ليتمموا به كلام الله تعالى فأضحكوا منهم الصبية والبله فضلاً عن العقلاء من الناس كما أنهم حملوا غير المسلمين على الاستهزاء بالدين والسخرية بالقرآن الكريم)

فالذي يظهر أن موقفه منها هو:

1 - عدم روايتها وإدخالها في كتب التفسير.

2 - أنها مضلة للعقول ومبعدة عما قصده القرآن.

3 - أنها تحمل على الاستهزاء من الدين.

موقف الشيخ أحمد شاكر رحمه الله من الإسرائيليات:

يقول رحمه الله في (عمدة التفسير): (إن إباحة التحدث عنهم فيما ليس عندنا دليل على صدقه ولا كذبه شيء، وذكر ذلك في تفسير القرآن وجعله قولاً أو رواية في معنى الآيات أو في تعيين ما لم يعين فيها، أو في تفصيل ما أجمل فيها شيء آخر، لأن في إثبات مثل ذلك بجوار كلام الله ما يوهم أن هذا الذي لا نعرف صدقه ولا كذبه مُبَيِّن لمعنى قول الله سبحانه ومفصل لما أجمل فيه وحاشا لله ولكتابه من ذلك. وإن رسول الله e إذ أذن بالتحدث عنهم أمرنا أن لا نصدقهم ولا نكذبهم فأي تصديق لرواياتهم وأقاويلهم أقوى من أن نقرنها بكتاب الله ونضعها منه موضع التفسير والبيان ... ) ثم قال: (ومن أعظم الكلم في الدلالة على تنزيه القرآن العظيم عن هذه الأخبار الإسرائيلية كلمة لابن عباس رواها البخاري في صحيحه ونقلها عنه الحافظ ابن كثير عند تفسير الآية (79) من سورة البقرة قال ابن عباس: "يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه أحدث أخبار الله تقرؤونه محضاً لم يُشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسائلتهم ولا والله ما رأينا منهم أحداً قط سألكم عن الذي أنزل إليكم" قال وهذه الموعظة القوية الرائعة رواها البخاري في ثلاثة مواضع من صحيحه)

موقف الشيخ صديق حسن خان كما في كتابه (فتح البيان في مقاصد القرآن):

1) قال المقدم للكتاب: (أما الكتاب فهو نادرة بين كتب التفسير لأنه خلا من الإسرائيليات).أ. هـ.

وفي هذا إشارة إلى خلو الكتاب منها.

2) إلا أن الشيخ رحمه الله قد أدخل الإسرائيليات في كتابه كما في قصة الملكيين من سورة البقرة، وكما في وصف عصا موسى وطولها واسمها وأنها كانت مع آدم ثم توارثها الأنبياء ثم علق بعد ذلك بقوله (كذا قيل والله أعلم) أ.هـ.

فالذي يظهر أنه أوردها من باب الاستنئاس بها أو نقلاً عمن سبقه.

وللحديث بقية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير