تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً) (فاطر:44)

(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ) (غافر:21)

(وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) (قّ:36).

ثم أعدت النظر في الآيات فقلت: سبحان الله، كأن الله تعالى في هذه الآيات يشير إلى المسلم أن يسبق الناس كلهم و ينفتح على العالم قبل أن ينفتح العالم عليه لأن المسلم صاحب سبق في كل فضيلة، وأن لا يخشى من هذا الانفتاح، لأنه مؤيد من الله، والله وليه، ومن كان الله وليه ومؤيده فلا يخاف فتنة أياً كانت قال تعالى: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:257) فالذين كفروا هم الذين يفتتنوا إن لم يعتبروا فهم أولى بالخوف منك أيها المسلم، فانهض وانفتح على العالم كي يرى نورك وينتفع بزادك ويرتوي من قلبك الطاهر، ويستنير بعقلك المنفتح، ولا تخف لأنك مسلح بالعقيدة التي تبعدك عن الشرك ومزالقه، والشريعة التي تحفظك من ظلمات العادات والتقاليد والانحرافت الخلقية وغيرها، ولا يهولنك الأسماء من عولمة وإرهاب وتطرف وغير ذلك لأن الله تعالى قال معلماً لنا ضوابط الانفتاح في القصص التي قصها في كتابه: (وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (ابراهيم:12) وقال وقوله الحق:

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69).

فالعالم يخشى من سلاح انفتاحك عليه فبادرك حتى لا تبادره، ولكن الفرصة ما زالت سانحة بل هي اليوم خصبة أكثر من الأمس ...

أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في هذا الصيد

ـ[خلوصي]ــــــــ[30 Jun 2010, 06:15 ص]ـ

فالعالم يخشى من سلاح انفتاحك عليه فبادرك حتى لا تبادره، ولكن الفرصة ما زالت سانحة بل هي اليوم خصبة أكثر من الأمس ...

أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في هذا الصيد

بارك الله فيكم أستاذنا د. مرهف

و لكم الشكر الجزيل على قلب المواقع فهو علوّ نفسي مشجع!

و حقاً إن الفرصة اليوم كما قلتم بل أكبر بكثير , بل بما لم يمكن تصوره من قبل!

و هذه دعوة لكم للإثراء و المساندة في هذا المشروع الكبير:

http://www.tafsir.net/vb/t19228.html

و إلى متابعة الصيد!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير