الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه. ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.
وبعد أيها الأخوة الكرام ..
فأثناء مروري بأحد المنتديات وجدت لأحد أصحاب الأفكار القرمطية كلاماً حول الشيخ عبد الحميد كشك يصفه بـ (مولانا) وأنه كلمه وحادثه ووو إلخ التمسح، فخشيت أن يظن أحد من القراء أن الشيخ كشك رحمه الله على عقيدة هذا المبتدع هداه الله إلى الصراط المستقيم. . فكتبت هذا الموضوع المختصر إيضاحاً مني لمخالفات الشيخ كشك للأفكار القرمطية.!!
1 - يقول الشيخ كشك رحمه الله في معنى "الرحمن الرحيم": ((والراجح ما ذهب إليه ابن القيم وهو أن الوصف الأول دال على الرحمة الثابته له سبحانه والثاني يدل على تجدد الأفعال المتعلقة بهذه الصفة)) في ظلال الإيمان ص25 طبعة مكتبة التراث الإسلامي.
التعليق: تجدد الأفعال المتعلقة بهذه الصفة الثابته له يسميه المبتدعة! حلول الحوادث! ويكفر صاحب الأفكار القرمطية من قال بهذا!!؟ فتأملوا!
2 - تحت باب "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" قال: (( .. فهذا كتاب تناولت فيه القاعدة الأساسية في الإسلام وهي أن القرآن هو الأساس في العصمة من الزلل وهو المنجي إذا احتدمت الفتن وهو المنقذ من الضلال والهادي إلى النور إذا ادلهمت الخطوب.
تناولت فيه الآيات الدالة على توحيد الأسماء والصفات كما تناولت إخلاص العبادة بأنواعها .. )) ص66
ثم قسم الشيخ أنواع العبادات إلى عبادات قلبية: وهي ما ترجع إلى عمل القلب مثل الخوف والحب والإخلاص والتوكل وغيرها… وعبادات قولية: وهي ما يتعلق باللسان وهي كثيرة جداً وعبادات بدنية: وهي ما يتعلق بالجوارح وهي أيضاً كثيرة ومعلومة فأفضلها الصلاة وعبادات مالية: وهي التي تعبد الله عباده بها في أموالهم من زكاه وذبائح ونذور. إلخ
وكلامه فيها رائع مهم جاء فيه:
3 - قال في الخوف: (ومن هنا يعلم ضلال من زعم من الصوفية أنه لا يعبد الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته كما يذكرون ذلك عن رابعة .. ) ا. هـ المقصود
4 - وقال في التوكل: (فالتوكل لا يقوم على إهمال الأسباب ولكن يقوم على إعمالها واحترامها كونها أسباباً إنما بمشيئة الله وحكمته ومن هنا يعلم أن ما يدعيه الجهلة من المتصوفة وغيرهم من أن الأخذ بالأسباب ينافي التوكل وأن كمال التوكل في القعود وترك العمل ولقد كان فهم التوكل بهذ المعنى الصوفي الأحمق سبباً كبيراً في تأخرهم وانحطاطهم في العصور المتوسطة التي فشا فيها الجهل والتقليد وراج فيها الدجل الصوفي الخبيث) ص73
5 - قال في الاستغاثة: (وهي طلب الغوث والنجدة ولا يصح أن يستغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فإن ذلك شرك…) ص83
6 - ثم قال الشيخ: (ومما تقدم يعلم أن ما يجري على ألسنة العوام من دعاء لغير الله أو استغاثة به أو غلو في مدحه أو استشفاع وتوصل به أو حلف باسمه أو طلب المدد والبركة منه كل ذلك شرك يجب على العلماء أن ينبهوا الناس إلى عظيم خطره وسوء عاقبته بدلاً من أن يلهوا عقولهم بذكر حكايات الصوفية كرابعة العدوية وغيرها) ص84
فتامل كلامه هنا وكلام صاحب الأفكار القرمطيه في منتداه!!
7 - تحت باب توحيد الأسماء والصفات
يقول الشيخ كشك رحمه الله: (بعد ما تبين لنا أن الإخلاص واجب في عبادة الله وفي اعتقاد ألوهيته وربوبيته رأينا أن نسجل هنا عقيدة الفرقة الناجية التي بشر بها الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم في حديث الفرق وعلى رأس تلك العقائد التي تنجي صاحبها من خزي الدنيا وعذاب الآخرة أن يعلم المسلم توحيد الله وصفاته اعتقاداً كاملاً علماً وعملاً.
¥