تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Jun 2003, 10:35 م]ـ

شكر الله لكم يا شيخ فهد على هذا الجهد المتميز، والطرح الوقور، وأرجو أن تستمر مثل هذه المشاركات المتكاملة. ومنذ مدة وأنا أحب أن أشكركم على طرحكم وتواصلكم، وتمنعني جدية الموضوعات من التعقيب. فجزاكم الله خيراً يا أخي الكريم.

كنتُ أشرتُ في مشاركة سابقة إلى كتاب قام بدراسة الإسرائليات عند الإمام الطبري، مقارنة بالمصادر العبرية للدكتورة آمال محمد عبدالرحمن ربيع. وقد طبعته وزارة الأوقاف المصرية عام 1422هـ.

فهل اطلعتم عليه يا فضيلة الشيخ؟

وما رأيكم في المنهج الذي سارت عليه الدكتورة آمال في بحثها؟

أرجو أن يكون هناك في وقتكم متسع لمناقشة هذه الفكرة، وفقكم الله لكل خير.

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Jun 2003, 06:27 ص]ـ

الحقيقة أشكر لكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري ردودكم المتميزة ...

وبالنسبة للكتاب فإنني لم أطلع إلى الآن وأرجو أن يكون ذلك مستقبلاً.

وفقك الله للدلالة على الخير ..

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Nov 2003, 01:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع حفظه الله في كتابه (تحرير علوم الحديث) 1/ 32 مسألةً تتعلق بالحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعرض خلالها للصحابة المكثرين من الإسرائيليات وهي المسألة الرابعة من مسائل (الحديث المرفوع):

ما لايقال مثله بمجرد الاجتهاد، فالأصل أن يكون مرفوعاً حكماً.

وذلك كتحديث الصحابي بما لا سبيل إلى معرفته إلا عن طريق الوحي، مع ضميمة أن لا يكون الصحابي يحدث بالإسرائيليات فيما يمكن أن يكون من أخبار أهل الكتاب.

مثل: ما يتصل بأخبار السابقين وبدء الخلق ومستقبل الزمان.

ومن أشهر من عُرِف من الصحابة بالتحديث عن أهل الكتاب: عبدالله بن عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وربما وقع لغيرهما، خصوصاً من نزل الشام من الصحابة.

ولما كان قد يعسر تبين إن كان الصحابي حمل الرواية عن أهل الكتاب، أو كان بتوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أجل أنه ليس لدينا ما يقطع في هذا، إنما هو قائم على المظنة، فالتحري يوجب أن يَرِدَ في سياق الخبر قرينة غير ما تقدم على ضعف احتمال أن يكون من أخبار أهل الكتاب.

وذلك كقول أبي سعيد الخدري: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق). [حديث صحيح. أخرجه سعيد بن منصور في سننه .. تراجع حاشية الكتاب لإكمال التخريج].

فأبو سعيد ليس معروفاً بالتحديث بالإسرائيليات، وحدث بشيء هو مما اختصت به هذه الأمة، وهو فضل قراءة سورة الكهف، وهي مما أنزل الله على محمد صلى، وذكر البيت العتيق وليس لأهل الكتاب فيه شأن.) أهـ.

وقد رجعت لكتاب (الإسرائيليات في تفسير الطبري) للدكتورة آمال محمد عبدالرحمن ربيع - وهو دراسة جادة للإسرائيليات في تفسير الطبري بطريقة مبتكرة وهي مقارنة ما ورد فيه بما ورد في المصادر العبرية - فوجدتها لم تذكر في الملحق الذي ذيلت به كتابها عن أبرز رواة الإسرائيليات في تفسير الطبري اسمَ عبدالله بن عمرو بن العاص، ولا اسمَ أبي هريرة رضي الله عنه. مما جعلني أتوقف في ما ذكره الشيخ عبدالله الجديع حفظه الله، مع ثقتي في علم الشيخ الجديع وفقه الله.

وربما يكون لعبدالله بن عمرو بن العاص ولأبي هريرة روايات في غير تفسير الطبري، فأحببت طرح هذه الفائدة للمناقشة حتى يتبين فيها رأي إن شاء الله، ولعل الشيخ فهد الوهبي يفيدنا في هذه المسألة وفقه الله.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 Nov 2003, 04:04 ص]ـ

الشيخ عبدالرحمن الشهري وفقه الله

سبق وتعرضت لهذا الموضوع في كلام سابق لي: "من هم الصحابة الذين ثبت أنهم فسروا القرآن بالإسرائيليات؟ "

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&postid=4012

وقد ناقشته كذلك بتفصيل أطول في ملتقى أهل الحديث. والخلاصة أنه لم تثبت رواية الإسرائيليات إلا عن ابن عباس رضي الله عنه، وعامتها عن كعب الأحبار ووهب بن منبه.

أما باقي الصحابة مثل عبد الله بن عمرو، و عبد الله بن سلام، و أبي هريرة، وغيرهم فكانوا يميزون ما بين ما يروونه عن الإسرائيليات وما بين ما يروونه مرفوعاً، فلا يحصل إشكال.

لكن قد يحصل غلط من الرواة عن أبي هريرة فيجعلون بدلا من "عن كعب" يجعلونه مرفوعاً! فالآفة من الرواة وليس من الصحابي نفسه.

هذا وليتك تذكر في الموضوع المذكور من هم الصحابة غير ابن عباس الذين ثبت عنهم بنظر الدكتورة آمال، إذ لم أجد أحداً يثبت عنه ذلك إلا عبد الله بن عباس رضي الله عنه، إذ كان يروي الإسرائيليات ولا يبين ذلك، ومنه أخذ هذا قتادة ومجاهد وسعيد والحسن والسدي والضحاك وغيرهم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير