10 - وجه الورقة في آخر آية من سورة عبس: 42، ووجه الورقة التالية لها والتي تبدأ من قوله تعالى في سورة التكوير: ?الجنة أزلفت?: 13، ووجه الورقة بعدها والتي تبدأ من أول سورة الانفطار، كل هذه على التوالي شبة مطموسة، وخطا غير واضح، وكذا وجه الورقة الذي يبدأ بأول سورة الفجر.
هـ- تداخل الخطوط في الوجه الواحد بحيث يصعب قراءة الكلمات:
1 - أول سورة مريم من وجه الورقة تتداخل الخطوط بحيث تشوش على الخط الأصلي، وربما يكون هذا التداخل بسبب أن الرق المكتوب عليه رقيق؛ بحيث تظهر خطوط من ظهر الورقة، أو أن الرق قد استخدم عدة مرات، كما كان معروفا عندهم، بحيث يغسلون الأول حتى يكاد يزول، ثم يكتبون عليه مرة أخرى.
2 - ظهر الورقة من سورة المؤمنون التي تبدأ بقوله سبحانه: ?هارون بآياتنا وسلطان?: 45، إلى آخرها، لا تظهر الكلمات بسبب تداخل الخط مع كلمات سابقة كانت مكتوبة على هذا الوجه.
3 - ظهر الورقة من سورة طه التي تبدأ بقول الرحمن جل جلاله: ?حُمِّلنا أوزارا من?: 87، وتنتهي بقوله: ?حتى يرجع إلينا موسى?: 91، تظهر آثار الكلمات من وجه الورقة على ظهرها، ولعله كما عللته من شفافية الرق.
4 - ظهر الورقة من سورة الحج والتي تبدأ بقوله سبحانه: ?كفروا قطعت لهم?: 19، فلا يظهر إلا بعض الكلمات من وسط الورقة.
5 - ظهر الورق من سورة العنكبوت التي تبدأ بقوله سبحانه: ?خسفنا به الأرض?: 40، فيها تداخل في الكلمات، مع أن الكلمتان المبتدأ بهما؛ هما من خطوط القرن الخامس تقديرا.
و- تكثيف الكتابة من بعض الصفحات دون بعض:
1 - من الملاحظ على المصحف أيضا، أن طريقة الكتابة من أول المصحف إلى أول سورة مريم؛ كانت موسعة والكلمات تكتب بشكل مريح، ويكون في الصفحة قليل من الكتابة، ولكن من أول سورة مريم إلى ظهر الورقة من سورة المؤمنون والتي تبدأ بقوله تعالى: ?أنما نمدهم به من مال?: 55 نجد أن الخط يتزاحم بحيث تكون الصفحة الواحدة فيها من الكتابة أكثر من مثيلاتها من أول المصحف.
2 - وكذا قارب الكلمات من وجه وظهر الورقة من سورة القمر تبدأ بقوله تعالى: ?السماء بماء منهمر?: 11، وينتهي ظهر الورقة بقوله سبحانه: ?بل هو كذاب أشر (25) سيعلمون?: 26، ففي هذه الورقة كتب كلمات كثيرة، تختلف عما قبلها وما بعدها.
ر - اختلاف عدد الأسطر:
1 - وجه وظهر الورقة من سورة الممتحنة التي تبدأ من قوله تعالى: ?بينكم والله عليم حكيم?: 10، وينتهي ظهر الورقة بقوله تعالى: ?ولا يزنين ولا يقتلن?: 12، هذه الورقة يحتوي كل وجه على (8) أسطر فقط، مع أن عامة الأسطر في المصحف يكون عددها (12) سطرا.
2 - وجه الورقة بعد السابقة من سورة الممتحنة والتي تبدأ بقوله تعالى: ?أولادهن ولا يأتين?: 12، وتنتهي بقوله عز وجل: ?يا أيها الذين?: 13، عدد أسطرها (10) أسطر فقط، بينما ظهر هذه الورقة فيها (9) أسطر؛ كتب على (8) منها نهاية سورة الممتحنة، والسطر التاسع فيه مستطيل زخرفي لنهاية السورة، وهو قد يعطي السطر الزخرفي ما يقابل سطرين من الكتابة كما هو في آخر سورة مريم، وآخر سورة الصف، وآخر سورة الجمعة، وهو الأكثر، وقد يعطيه سطرا واحدا فتكون عدد الأسطر فيه (11) كما هو في نهاية سورة الفتح، ونهاية سورةالمنافقون، وآخر سورة الجن، وآخر المزمل، وقد يجعل المستطيل الزخرفي إكمال لما بقي من السطر كما في آخر سورة المؤمنون وجعل الأسطر هنا (11) سطرا فقط، ومثلها تماما نهاية سورة الحج.)
أرجو أن يكون في ما أثبته هنا فيه فائدة عن هذا المصحف،
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
والحمد لله رب العالمين.