تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أولى مشاركاتي: فائدة سيطول عجبكم منها يبين عجلة كثير من المخرجين المتأخرين]

ـ[المقرئ.]ــــــــ[25 - 07 - 03, 12:08 ص]ـ

حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا: لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. رواه الخمسة من طريق يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة به رواه عن يونس أكثر من خمسة رجال

وهذا كما تعلمون ضعفه الترمذي والبخاري وأبو زرعة والنسائي وغيرهم لعلة خفية لا يخرجها إلا أهل الصنعة كهؤلاء

لكن وقع في كتابين خطآن في الإسناد مما جعل بعض المخرجين ينتقد هؤلاء ويصحح الحديث وإليكم البيان:

في مطبوع المسند 6/ 247 قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا يونس عن الزهري عن عروة -بدل أبي سلمة-عن عائشة به وهذا الإسناد خطأ لأمور:

1 - لم يذكره ابن حجر في أطراف المسند ولا الإتحاف

2 - لم يذكره الدارقطني في العلل مع ذكره لطرقه ولأهمية هذا الإسناد

والكتاب الثاني: هو مسند الطيالسي (1484) قال ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن لأبي كثير عن عائشة به (إسناد غاية)

وهذا خطأ في المطبوع والصواب: حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس به لأمور:

ما أشار إليه التركي محقق الطيالسي (1587) حيث قال في الأصل،خ، ص،م،: حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير" والمثبت من: د وهي نسخة المدينة وسبب الخطأ أن هذا إسناد الحديث الذي بعده

فهذه فائدة تبين لنا مدى أهمية التأني في التخريج وطول النفس فيه

وعدم العجلة والتأكد من صحة المطبوعات أرجو أن تكون أعجبتكم فائدتي

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[25 - 07 - 03, 02:45 م]ـ

جزاك الله خيرا.

ـ[المنهال]ــــــــ[26 - 07 - 03, 01:50 ص]ـ

أخي الكريم جزاك الله خيرا على هذه الفائدة!!!!

ويزداد عجبك من فوائد جمى بالرجوع الى المسند (43/ 204 - 205 - 206)

من النسخة المحققةباشراف شعيب الارنؤط) ففيه ما اشرت اليه وزيادة حمل بعير 0

شاكرا ومقدرا

ـ[المقرئ.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:26 ص]ـ

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار. رواه الخمسة إلا النسائي من طريق حماد بن سلمة ثنا قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة به

والحديث معروف وأن الدارقطني وأبو داود وغيرهما رجحوا الإرسال ولكن ما أريده أنه وقع خطآن في كتابين ظاهرهما يقطع لمن رآهما أن الحديث صحيح موصولا وتعقب كثير من المخرجين بأن الأئمة لم يعلموا بهذه المتابعات وهذا صحيح لو صحت النسخ وإليكم:

الخطأ الأول: ما رواه المزي في تهذيب الكمال بإسناده إلى الإمام أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال أخبرنا قتادة به

فظن بعضهم أن هماما تابع حماد بن سلمة على وصله وهذا خطأ وسببه أنه خطأ في المطبوع فهو تصحيف من حماد إلى همام والدليل على ذلك: أنه كذلك في أطراف المسند وفي الإتحاف للحافظ ابن حجر

وكذلك أنه في المسند من طريق عفان عن حماد وليس هماما ولأسباب كثيرة تظهر لكل من تأمل ولم يتعجل

الخطأ الثاني: ما رواه ابن حزم في المحلى قال حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا ابن الأعرابي ثنا محمد بن الجارود القطان ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن زيد!!! ثنا قتادة به

وهذا وهم لا أدري هل هو من ابن حزم في تحديد حماد فنسبه إلى ابن زيد خطأ - وقد وقع لي معه كثيرا في مثل هذا يحدد الأسماء خطأ والصواب أنه ابن زيد بدليل: أن عفان رواه عنه جماعة من الأئمة ولم يذكروا أنه رواه عن ابن زيد مع أهميتها وكذلك الدارقطني تتبع الطرق ولم يذكرها وكذا غيره ممن تقدم وهم كثير ممن خرج الحديث

أخوكم المقرئ = القرافي وشكرا لك يا هيثم

ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 07 - 03, 02:10 ص]ـ

وهذا مثال على عجلة المتأخرين في التخريج

وهو حديث حماد بن سلمة عن أبي نعامة السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد ضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه سلم صلى بالصحابة فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف قال: لم خلعتم؟ ... الحديث رواه أحمد أبو داد وغيرهما وهو كما تعلمون مختلف في وصله وإرساله والوصل أصح كما رجحه الدارقطني وأبو حاتم وغيرهما

قال البيهقي: هذا الحديث يعرف بحماد بن سلمة عن أبي نعامة به

لكن بعض المتأخرين في تخريجهم لمز البيهقي وقال بل أوثق منه حماد ابن زيد فقد رواه عن أبي نعامة

(قلت) وهذا غلط وخطأ وسببه أن بعض طبعات أبي داود كطبعة الحوت وغيرها فيه عن حماد بن زيد بدل حماد بن سلمة والتصويب من تحفة الأشراف وقد رواه من طريق أبي داود: البغوي وابن عبد البر وكلاهما يقول: عن حماد بن سلمة ولأدلة أخرى كثيرة وسبب هذا الخطأ العجلة في التخريج لأن البيهقي قال: معروف بحماد بن سلمة فكيف سيترك ابن زيد [وإن كان ابن سلمة لم يتفرد به لكن هو الأشهر]

أخوكم: المقرئ = القرافي

ـ[المقرئ.]ــــــــ[29 - 07 - 03, 01:09 م]ـ

قررت التوقف عن المواصلة في هذا الموضوع لأنني أخشى إن واصلت أن يقف أحد على أحد من قع في الخطأ فيظنني قصدته وقد نبهني إلى هذا الأمر أحد الشيوخ الفضلاء والأصدقاء النبلاء متعنا الله بعلومه

ولكن ما قصدت من طرح هذا الموضوع هو أن يتقي الله فينا من أصبح يتولى التخريج فيستعجل في إخراج الكتاب من أجل الشهرة أو النقود عافانا الله وإياكم من هذا وأخلص لنا النيات فتجده يذهب إلى كتب الإمام الألباني وينقلها بنصها حتى الجزء والصفحة!! وقد يكون الإمام ينقل من نسختة التي بخط يده وبترقيمه هو كما في معجم الطبراني وإلى الآن لم يخرج ويذكره برسمه تماما أليس هذا استغفال للقراء فضلا أن يكونوا طلبة علم ومشايخ وليعلموا أن طلبة العلم ليسوا بمغفلين فإنهم يعلمون من أين نقلت ومن أين استفدت هذه الفائدة والناس مأمورون بالستر

ومن أعجب من رأيته من الأحياء هو المحقق البارع الذي بزغ نجمه وارتفع صيته وأسأل الله له الثبات: أبو إسحاق الحويني فهو يتقصى تقصيا عجيبا في التخريج وما تأخر مطبوعات كتبه [كتفسير ابن كثير عجل الله بخروجه] إلا مثالا للتأني

نفعنا الله بعلومهم ولا حرمهم الأجر وأرجو أن يكون الموضوع ذا فائدة

أخوكم المحب: المقرئ = القرافي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير