تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فتح الرحمن في تحذير الداعي من ضعيف أحاديث رمضان]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:13 م]ـ

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فلقد اقترب شهر رمضان وبهذه المناسبة رأيت أن أضع موضوعا عن الأحاديث الضعيفة المنتشرة في شهر رمضان كي يحذر منها الداعي.

فهذا موضوع مهم ونحن بحاجة ماسة إليه , فرأيت أن افتتح الموضوع، وأتمنى أن يقوم الأخوة أيضا بوضع ما لديهم.

وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:17 م]ـ

1 - عن أبي هريرة – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:

((قال الله – عز وجل –: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا)).

حديث ضعيف:

أخرجه الترمذي [700، 701]، وأحمد (2/ 273، 329)، وأبويعلى [5974]، وأبوعمرو السمرقندي في ((جزء فيه من الفوائد المنتقاة الحسان العوالى)) [70]، وابن خزيمة (2062)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 1169)، وابن حبان [3507، 3508]، وابن عدي في ((الكامل))

(6/ 314)، والبيهقي [7909]، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (20/ 23).

من طرق عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به، مثله.

قال الترمذي: حديث حسن غريب.

(قرة بن عبد الرحمن)،

قال أحمد: منكر الحديث جدا.

وقال ابن معين: ضعيف الحديث.

وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير .

وقال أبوحاتم، والنسائي: ليس بقوي.

وقال الحافظ: صدوق، له مناكير.

وقال الألباني في ((الإرواء)) (1/ 38): فيه ضعف من قبل حفظه، ولذلك لم يحتج به مسلم، بل أخرج له في الشواهد.

وتابع قرة، محمد بن الوليد الزبيدي.

أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) [149]، حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، قال: حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي، قال: حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن الوليد الزبيدي، به، مثله.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزبيدي إلا مسلمة بن علي.

قلت: وهذه المتابعة لا يفرح بها فإن محمد بن الوليد وإن كان ثقة ثبت، فإن الراوي عنه مسلمة بن علي متروك،

قال البخاري، وأبوزرعة: منكر الحديث.

وقال النسائي، والدارقطني، وابن حجر: متروك.

وقال ابن عدي: جميع أحاديثه غير محفوظة.

وقال الحاكم: روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات.

فتبين أن الحديث ضعيف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقله ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل))، والمزي في ((التهذيب)).

ولكن في ((التهذيب)) أيضا: قال أبو مسهلا، عن يزيد بن السمط:

كان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن.

فيظهر أن مراده أنه أعلم بحال الزهري بحال الزهري من غيره لا فيما يرجع إلى

ضبط الحديث، وهذا هو اللائق، كما ذكره ابن حجر في ((تهذيب التهذيب)

و وافقه الشيخ الألباني.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:23 م]ـ

ويغني عنه ما أخرجه الشيخان من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 09:09 م]ـ

2 - عن أبي ذر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:

((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور)).

منكر بهذا التمام:

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – في ((الإرواء)) (4/ 32، 33):

منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (5/ 146 و 172) من طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عن عدي بن حاتم الحمصي، عن أبي ذر، به.

قلت : وهذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة، وسليمان بن أبي عثمان مجهول، وبه أعله الهيثمي، فقال في ((مجمع الزوائد)) (3/ 154): (وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبوحاتم: مجهول).

وسكوته عن ابن لهيعة ليس بجيد.

وإنما قلت حديث منكر لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يرد فيها ((تأخير السحور)).

أصحها من حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)).

أخرجه بهذا اللفظ أبونعيم في ((الحلية)) (7/ 136) بسند صحيح.

وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (2/ 148 / 2) إلا أنه قال: ((هذه الأمة)).

وإسناده صحيح على شرط مسلم.

وهو عند الشيخين، والترمذي، والدارمي، والفريابي (59/ 1)، وابن ماجة، والبيهقي، وأحمد (5/ 331 و 334 و 336 و 337 و 339) بلفظ:

((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).

انتهى كلام الشيخ – رحمه الله –.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

القائل هو الشيخ الألباني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير