تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا الحديث ثابت؟!]

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:19 م]ـ

في الحقيقة استوقفني كلام ابن حجر في المقدمة عن بعض أحاديث ابن أخي الزهري في صحيح البخاري وهذا كلامه:

محمد بن عبدالله الزهري (ابن أخي الزهري) ذكره الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري وقال أنه وجد له ثلاثة أحاديث لا أصل لها!!!

أحدها حديثه عن عمه عن سالم عن أبي هريرة مرفوعا (كل أمتي معافى إلا المجاهرين 000الخ

قال الساجي: تفرد عن عمه أحاديث لم يتابع عليها كأنه يعني هذه

قال: الذهلي أعرف بحديث الزهري وقد بين ما أنكر عليه فالظاهر أن تضعيف من ضعفه بسبب تلك الأحاديث التي أخطأ فيها ولم أجد له في البخاري سوى أحاديث قليلة

أحدها: في الأضاحي وتوبع

والثاني: في وفود الأنصار في المتابعة

الثالث: في المغازي وتوبع

وله عنده غيره هذه مما تويع عليه.

قال الشريف وهذا الحديث هو (كل أمتي معافى)

هل نسي ابن حجر رحمه الله أن هذا الحديث في البخاري ومسلم

من نفس الطريق ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن أبي هريرة رضي الله عنه

والكلام السابق الذي ذكره ابن حجر ذكره أيضا العقيلي في الضعفاء

بتوسع أكثر (4/ 89) وذكر هذا الحديث من هذه الأحاديث التي ضعفها

الذهلي وقال: وقد روى الزهري ثلاثة أحاديث لم نجد لها أصلا عند الطبقة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. الضعفاء (4/ 88)

والحديث أخرجه البخاري في كتاب الأدب

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:00 م]ـ

وتتمة كلام العقيلي قال:وهذه الثلاثة أحاديث لم يتابع ابن أخي الزهري عليها أحد. الضعفاء للعقيلي

قال الذهبي:قد انفرد ابن أخي الزهري عن عمه بثلاثة أحاديث: كل أمتي معافى.

وأنه عليه الصلاة والسلام كان يأكل بكفه كلها

وأن أباهريرة كان إذا خطب قال: كل ما هو آت قريب لابعد لما هو آت

والرابع: اشتروا على الله 000الخ لكنه عن الواقدي عنه.

الميزان (3/ 593)

قال ابن عدي:ولم أر بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة ولا رأيت له حديثا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة.الكامل (6/ 167)

والحديث كما قلنا عند البخاري ومسلم

رواية البخاري سبق ذكرها وأما رواية مسلم فهي في كتاب الزهد والرقائق

حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد قال عبد حدثني و قال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال قال سالم سمعت أبا هريرة يقولا

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه

قال زهير وإن من الهجار

صحيح مسلم بشرح النووي

قوله: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد عملا ... إلى آخره)

هكذا هو في معظم النسخ والأصول المعتمدة: (معافاة) بالهاء في آخره , يعود إلى الأمة.

وقوله: (إلا المجاهرين) هم الذين جاهروا بمعاصيهم , وأظهروها , وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم , فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة. يقال: جهر بأمره , وأجهر , وجاهر.

وأما قوله: (وإن من الإجهار) فكذا هو في جميع النسخ إلا نسخة ابن ماهان ففيها: (وإن من الجهار) , وهما صحيحان الأول من أجهر , والثاني من جهر.

وأما قوله مسلم: (وقال زهير: وإن من الهجار)

بتقديم الهاء فقيل: إنه خلاف الصواب , وليس كذلك , بل هو صحيح , ويكون الهجار لغة في الهجار الذي هو الفحش والخنا والكلام الذي لا ينبغي , ويقال في هذا أهجر إذا أتى به , كذا ذكره الجوهري وغيره.

وللحافظ ابن حجر كلام على هذا الحديث يستحسن ذكره

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير