[تخريج حديث البحر (2)]
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:17 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين و بعد:
فهذا الجزء المتبقي لدي من تخريج حديث البحر و هي رواية ابي هريرة رضي الله عنه
- رواية أبي هريرة رضي الله عنه:
- رواه مالك (32) و الشافعي في المسند (42) و أحمد (2\ 393,361,237) و أبو داود (83) و الترمذي (69) و النسائي (59) و ابن ماجه (1\ 386) الدارمي (2011,729) و ابن الجارود (42) و ابن خزيمة (1\ 111) و ابن حبان (1240) و البيهقي (1) , (18965) و الحاكم (491)
كلهم من طريق مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة به.
و هذا إسناد صحيح.
- و لا يضر فيه من قال بجهالة سعيد بن سلمة و المغيرة , حيث قال الشافعي في الأم (1\ 2) و في إسناده من لا أعرفه.
ذكر البيهقي في الكبرى (1\ 6) أنه أراد المغيرة أو سعيد بن سلمه أو هما معا.
أما تفصيل القول في هذين الراويين فهو كالتالي.
المغيرة بن أبي بردة و هو من بني عبد الدار.
فإن لم يعرفه الشافعي رحمه الله فقد عرفه علي بن المديني و قال هو رجل سمع من أبي هريرة و لم يسمع به إلا في هذا الحديث , و عرفه الليث و ابن يونس و قال فيه أبو داود معروف.
أما رفع اسم الجهالة عنه يكون برواية اثنين فصاعدا عنه كما هو معروف في علم مصطلح الحديث.
و لم ينفرد بالرواية عنه سعيد بن سلمة بل تابع سعيدا فيه يزيد بن محمد القرشي روى هذه المتابعة البيهقي (1\ 7) و أحمد بن عبيد الصفار في مسنده كما ذكر العلامة جمال الدين الزيلعي في نصب الراية (1\ 158).
و تابعه أيضا يحيى بن سعيد الأنصاري و روى هذه المتابعة الإمام أحمد في المسند (3\ 365) و الحاكم (494).
و لكن اختلف فيه على يحيى بن سعيد فروي عنه عن المغيرة عن رجل من بني مدلج و روي عنه عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج و قيل غير هذا.
و لكن هذا الأختلاف لا يضر لأنه كما قال البيهقي الذي أقام الإسناد ثقة - أي مالك- و أودعه الموطأ.انتهى
و إنما يراد من هذه المتابعة رفع الجهالة عن المغيرة.
و بهذا يكون روى ثلاثة أنفس عن المغيرة و هم سعيد بن سلمة و يحيى بن سعيد و يزيد بن محمد و بهذا يكون معروف و ترتفع عنه جهالة العين.
أما حاله فقد وثقه ابن حبان و النسائي و لم يذكر فيه جرح.
سعيد بن سلمه المخزومي و هو من أ ل ابن الأزرق.
و اختلف في اسمه فقيل سعيد بن سلمة و قيل عبد الله بن سعيد و قيل سلمه بن سعيد.
و ترتفع جهالته بأ ن لم يتفرد بالرواية عنه صفوان بن سليم بل تابعه الجلاح أبو كثير و هو من رجال مسلم و روى هذه المتابعة الإمام أحمد في المسند (2\ 378) و الدارمي (728) و الحاكم (491) و البخاري في التاريخ الكبير (1\ 2\478) و البيهقي (1\ 2).
فبهذه المتابعة يكون قد روى عن سعيد نفران هما صفوان و الجلاح و ترتفع جهالة عينه أما حاله فقد وثقه النسائي و ابن حبان ايضا و لم يذكر فيه جرح.
و قال ابن منده اتفاق صفوان و الجلاح يوجب شهرة سعيد و اتفاق يحيى و سعيد عن المغيرة يوجب شهرة المغيرة
. انتهى , و كما مر فقد اتفق يزيد بن محمد في الرواية عنه معهم
- و قال الحاكم في المستدرك (1\ 239\240): أن بمثل هذه المتابعات لا يعلل الحديث بجهالة المغيرة و سعيد. انتهى
و للحديث طريقان أخران رواهما الطبراني في الكبير
و قد ذكرهما الهيثمي في مجمع الزوائد (1\ 215) و حسن إسناده.
و قد صحح الحديث جمع من الأئمة منهم البخاري و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان و ابن المنذر و عبد الحق الإشبيلي و ابن حزم و الطحاوي و البيهقي والشيخ أحمد شاكر و الشيخ ناصر الدين الألباني و غيرهم رضي الله عن الجميع
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:20 م]ـ
و انا في النتظار مشاركتكم الطيبة و بارك الله فيكم