[العميد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد.]
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:16 م]ـ
إن الحمد لله، نحمده , و نستعينه , و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له.
و أشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد:
فلقد كنت كتبت تخريجا لسبعة عشر حديثا من كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله –، ثم وقفت على الكثير من الأخطاء , فطلبت من أخي الفاضل هيثم حمدان حذف الموضوع , كي أكتبه مرة ثانية، بعد مراجعته , وتصويب مافيه من أخطاء , وسميته ((العميد)).
وأنا أستعين بالله على إعادته مرة ثانيه.
وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:21 م]ـ
(كتاب التوحيد)
(1) قال: [قال: ابن مسعود - رضى الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم – التى عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {و أن هذا صراطى مستقيما} الآية.]
إسناده حسن:
أخرجه الترمذى [3070] , والبيهقي ((الشعب)) , و الطبرانى فى ((الكبير))
[10060]، وفي ((الأوسط)) [1186].
من طريق محمد بن فضيل، عن داود بن يزيد الأودى، عن عامر الشعبي، عن
عبد الله بن مسعود.
وقال الترمذى: حديث حسن غريب.
وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن الشعبى إلا داود تفرد به محمد بن فضيل.
(داود بن يزيد الأودى)،
ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني.
قال الحافظ في ((التقريب)): ضعيف.
و لكن قال ابن عدى فى ((الكامل)): لم أر فى أحاديثه بنو يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، و إن كان ليس بالقوى فى الحديث، فإنه يكتب حديثه و يقبل إذا روى عنه ثقة.
و (محمد بن فضيل)، ثقة على الراجح.
قال أحمد: كان يتشيع و كان حسن الحديث.
وقال أبوزرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال أبو داود: كان شيعيا محترقا.و
قال النسائي: ليس به بأس.
وقال الذهبى فى ((الميزان)): صدوق. وقال فى ((الكاشف)): ثقة شيعى.
وقال الحافظ في ((التقريب)): صدوق عارف رمى بالتشيع.
و قال العلامة أحمد شاكر فى تحقيقه على ((سنن الترمذى)) (1/ ص285): محمد بن فضيل ثقة حافظ، قال ابن المدينى: (كان ثقة ثبتا فى الحديث)، ولم يطعن فيه أحد إلا برميه بالتشيع، و ليست هذه التهمة مما يؤثر فى حفظه و تثبته.
قلت: وقد احتج به البخاري، ومسلم.
فالراوي إذا عن داود الأودى ثقة؛ فالحديث حسن إن شاء الله - تعالى -.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 10 - 03, 06:22 م]ـ
هل وثق داود أحد يعتد به؟ فعبارة ابن عدي لاتكفي لتحسين الحديث بل لاعتبار الحديث وكتابته وهذه في الشواهد، فهل تابعه أحد؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 10 - 03, 12:12 م]ـ
هذا الموضوع يحتاج إلى بحث طويل , فإنه يحتمل أيضا أن يكون داود بن عبد الله , وأما كون أنه وقع عند الطبراني في ((الأوسط)) (داود بن يزيد)، فلا يشترط أن يكون هو ابن يزيد؛ لأن الراوى عن محمد بن فضيل هو خالد بن يوسف السمتي , وهو الضعيف , وأنا بصدد تحرير هذه المسألة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 10 - 03, 12:14 م]ـ
(2) قال: [وعن معاذ بن جبل – رضى الله عنه –قال:
كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم – على حمار،
فقال لي: " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,
و ماحق العباد على الله ? "
قلت: الله رسوله أعلم.
قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا ,
وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
قلت: يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجاه في الصحيحين.]
صحيح:
أخرجه البخارى [7373]، ومسلم [30 (50)]، وأحمد (5/ 229).
من طريق شعبة، عن أبى حصين، والأشعث بن سليم
أنهما سمعا الأسود بن هلال يحدث عن معاذ بن جبل، به، مثله.
و أخرجه أحمد (5/ 228)، وأبوعوانة [28]، والطبرانى في ((الكبير))
(20/ 317, 318, 319, 320)، وفي ((الأوسط)) [8165].
من طرق عن أبىحصين به.
و أخرجه البخاري [5967, 6500, 6267]، وفي ((الأدب المفرد)) [943]،
و مسلم [30 (48)]، والنسائي في ((الكبرى)) [10014]،
وفي ((عمل اليوم و الليلة)) [186]، وأحمد (5 242)، و أبوعوانة [29]،
والطبراني في ((الكبير)) [81].
من طرق عن همام، حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ، به، مثله.
وأخرجه البخارى [2856]، ومسلم [30 (49)]، والنسائي في ((الكبرى))
[5877] و الترمذي [2643]، والطيالسي [204]، وأحمد (5/ 228)،
وأبوعوانة [7]، و ابن حبان [210]، و الطبراني في ((الكبير)) [255, 256, 257].
من طرق عن عمرو بن ميمون، عن معاذ، به، مثله.
و قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
¥