تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(من استغضب فلم يغضب فهو حمار)]

ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 12 - 03, 11:29 م]ـ

يحكى عن الشافعي _ فهل يصح؟

وهل يعاب على العالم التلفظ بذلك؟

ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 12 - 03, 09:04 ص]ـ

أجيبوا

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 03, 08:04 م]ـ

الحمد له وحده ..

أذكر أنها في إحياء الغزالي

راجع مغني العراقي كخطوة أولى في البحث.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[15 - 12 - 03, 08:24 م]ـ

وقف على تخريج في بعض المنديت

((استُغضِب فلم يغضب فهو حمار!))

سألني أحد إخواننا قائلاً: يوجد أستاذ في إحدى الكليات بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، استثار بعض الطلاب حفيظته فغضب، فلما قيل له: لا تغضب؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من استغضب فلم يغضب فهو حمار)، فما هي درجة هذا الحديث من الصحة؛ فقد أصر الأستاذ على كونه حديثاً صحيحاً؟

فأجبت وبالله التوفيق:

بل هذا حديث لا أصل له سنداً؛ ثم هو على إطلاقه باطل معنىً!!

فليس لهذا الحديث وجود في كتب السنة، وإنما هو قول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: رواه البيهقي في (مناقب الشافعي) 2/ 202 بإسناد حسن 0

ورواه أبو زرعة الرازي في (مناقب الشافعي) ص123 بزيادة:

(ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان)! وإسناده حسن كذلك 0

أما كونه باطلاً على إطلاقه؛ فلأن النبي عليه الصلاة والسلام كرر مراراً على الرجل الذي سأله أن يوصيه قائلاً: (لا تغضب) 0

وقال في حديث آخر صحيح: (ليس الشديد بالصرعة؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) 0

فالغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى 0

وقد جزم حفاظ الحديث بكونه مما لا أصل له مرفوعاً؛ وإنما هو من كلام الشافعي؛ فانظر: (المقاصد الحسنة) للسخاوي (ص402)، و (مختصره) للزرقاني برقم (994)، و (تمييز الطيب من الخبيث) لابن الديبع برقم (157)، وغيرها 0

ووالله إنها لإحدى الكبر!! أن يكون أستاذ يدرس مادة الحديث في الكلية، ويكذب على الرسول عليه الصلاة والسلام، ثم يصر على ذلك!

اللهم اجعلنا هداة مهتدين 0

ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:29 ص]ـ

شكر الله لكما

ـ[أبو منال]ــــــــ[17 - 12 - 03, 08:47 ص]ـ

بارك الله بك أخي عبدالله بن خميس.

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (التوبة، التحريم: 9). الغلظة على هؤلاء إنما تنبع من الغضب عليهم بسبب كفرهم ونفاقهم المؤدين إلى الصد عن سبيل الله ... نعم والغضب المحمود هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى وعلى هذا النوع من الغضب يتنزل قول الشافعي رحمه الله: "من استغضب فلم يغضب فهو حمار." كيف لا وهو القائل رحمه الله:

يخاطبني السفيه بكل قبح

فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما

كعود زاده الإحراق طيبا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير