[الأحاديث التي أشار أبو داود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها]
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[11 - 09 - 03, 08:12 م]ـ
هذا هو عنوان رسالة الشيخ / تركي بن فهد بن عبد الله الغُمَيْز
التعريف بالكتاب:
بدأ المؤلف الكتاب بمقدمة بين فيها أسباب اختيار الموضوع وأهميته، وخطة البحث ومنهجه في دراسة الأحاديث.
ثم شرع في القسم الأول والذي جعله في حياة الإمام أبي داود وكتابه السنن، وقد جزأ هذا القسم إلى ثلاثة فصول، في الأول تكلم عن حياة الإمام أبي داود – رحمه الله – من حيث اسمه ونسبه ومولده ووفاته ومنزلته العلمية،وشيوخه وتلاميذه،وآثاره العلمية.
وفي الثاني تكلم عن كتابه السنن: منزلته، وطريقته فيه إجمالاً، وأحاديثه، ورواته، وطبعاته.
بينما تكلم في الفصل الثالث عن الإعلال بالوصل والإرسال.فبين المراد بالوصل والإرسال، خلاصة أقوال العلماء في تعارضهما،و منهج أبي داود رحمه الله عند تعارضهما.
أما القسم الثاني فجعله في تخريج ودراسة الأحاديث التي أشار أبو داود رحمه الله في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها.
وفي نهاية الرسالة ذكر الباحث خاتمة أشار فيها إلى عظمة نقاد الحديث وصيارفته، الذين قضوا أعمارهم في علم السنة، ومنهم أبو داود – رحمه الله – وعلو منزلة هذا الإمام وجلالته، وتقدمه في علم السنة، وقوته في تمييز الصحيح من السقيم، مما يجعله في مصاف كبار أئمة هذا الفن، وهذا مما يعلي قيمة كتبه ومؤلفاته، والتي من أهمها كتاب السنن.
و أن أئمة الحديث المتقدمين من أمثال يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم، لهم منهج واحد منضبط في تعليل الأحاديث، فكلهم يتكلمون في علل الأحاديث وينظرون في القرائن في كل حديث، ويحكمون في ضوئها، مما يدل على وحدة المشرب واتحاد المنهج، وهذا لا يمنع أن تختلف أقوالهم في بعض الأحاديث، بناءً على ما تبين لكلٍ منهم في خصوص حديث بعينه.
وأنه يجب على الباحثين، الذين يعانون الحكم على الأحاديث أن يراعوا علل الأحاديث، ويدققوا النظر فيها، ويعطوها حقها من العناية، ويجعلوا أحكامهم على الأحاديث مبنية على أقوال أئمة هذا الفن الشريف، وأن لا يكتفوا بالحكم على ظاهر السند دون النظر في اختلاف الطرق، فإن هذا بعيد عن منهج أئمة هذا الفن الشريف، فقد نصوا على أن الحديث لا يتبين خطؤه حتى تجمع طرقه.
وأنه لا ينبغي إشهار هذا العلم عند غير المتخصصين، إذ يصعب فهمه على وجهه لغير المتخصص، وربما جره ذلك إلى سوء الظن بالأحاديث النبوية، وسبب ذلك عدم فهمه لمقصود علم العلل.
وأن إعلال الموصول بالمرسل من أهم أنواع العلة عند أئمة هذا الفن، فتواردهم على الإعلال به، بل وإكثارهم من ذلك، مما يدل على أهمية هذا النوع من العلة.
**************
لم ينشر الكتاب بعد
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 09 - 03, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فتى غامد وَ زهران ..
وأكرِم وأنعِم بالشيخ تركي الغميز ..
وهذا مقال قيّم للشيخ سُبق أن نُشر هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن علم السنة علم جليل الخطر، عظيم الأثر، وقد نهض بخدمته علماء أجلاء، ورجال فضلاء من أفذاذ هذه الأمة المحمدية المرحومة، كانت لهم بمعرفته يد طولى، حيث ذبو الكذب عن حديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونفوا الخطاء والغلط، وبينوا الصحيح من السقيم، وعانوا في سبيل ذلك ما عانوا من نصب وعناء، وأجرهم على الله تعالى، ولقد كان لهم في معرفة ذلك وتمييزه قواعد عظيمة، ومسالك دقيقة، مبنية على سعة الحفظ وقوة الاطلاع، والمعرفة الدقيقة بأحوال الرواة والمرويات.
ولقد كان أئمة الحديث في عصور الازدهار من أمثال شعبة بن الحجاج، ويحي القطان، وابن مهدي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، والبخاري،ومسلم،وأبي داود،و الترمذي، والنسائي، وأبي زرعة،وأبي حاتم وغيرهم – على نهج واحد وطريق متحد في عمومه مبني على النظر الدقيق، والتفتيش العميق في أحوال الرواة والمقارنة بين المرويات لتمييز الخطأ من الصواب.
¥