تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 117): (رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه).وقال في موضع آخر: (لا يحل الإحتجاج به)

قال ابن حبان عن فضال هذا: (شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة، يروي عنه ما ليس منه حديثه). وقال أيضاً: (لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل له).

وقال ابن عدي في "الكامل" (25/ 13): (أحاديثه كلها غير محفوظة).

وقال عنه البيهقي في الشعب: (فضال صاحب مناكير).

الحديث الثاني:

عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون ...

فلما فرغ دخل رسول الله، فاضطجع فيه فقال: الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بين أسد، ولقنها حجتها، ووسع مدخلها بحق نبيك، والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين ....

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).

ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 121) وإسناده عندهما ضعيف، لأن روح بن صلاح الذي في إسناده قد تفرد به، كما قال أبو نعيم نفسه، وروح ضعفه ابن عدي وقال: له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة، وقال ابن يونس: رويت عنه مناكير، وقال الدارقطني (ضعيف الحديث) وقال ابن ماكولا: (ضعفوه) وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين: (له أحاديث كثيرة، في بعضها نكرة) فقد اتفقوا على تضعيفه فكان حديثه منكراً لتفرده به.

قال الألباني: (وقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى

لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا)

الحديث الثالث:

عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: كان رسول الله يستفتح بصعاليك المهاجرين.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 81/2) ومداره على أمية بن خالد مرفوعاً بلفظ:

... يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين.

ولم تثبت صحبة أمية بن خالد، فالحديث مرسل ضعيف، وقال

ابن عبد البر في "الاستيعاب" (1/ 38): (لا تصح عندي صحبته، والحديث مرسل)

وقال الحافظ في "الإصابة" (1/ 133): (ليست له صحبة ولا رواية).

وفيه علة أخرى، وهي عنعنة أبي اسحاق.

ثم لو صح فإن معناه مخالف لما يظن البعض فقد قال المناوي في "فيض القدير": كان يستفتح أي يفتتح القتال، من قوله تعالى: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) ذكره الزمخشري.

ويستنصر أي يطلب النصرة بصعاليك المسلمين أي بدعاء فقرائهم الذين

لا مال لهم.

فقد اخرج النسائي (2/ 15) بلفظ: " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم وإخلاصهم" وأصله في "صحيح البخاري" (6/ 67) فقد بين الحديث أن الاستنصار إنما يكون بدعاء الصالحين،

لا بذواتهم وجاههم.

الحديث الرابع:

عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: " لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال: يا آدم ?! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضِف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال: غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتُك".

أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/ 615) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري: حدثنا إسماعيل بن مسلمة: أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر. وقال: (صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب).

فتعقبه الذهبي فقال: (قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ، وعبد الله بن أسلم الفهري

لا أدري من ذا)

وقد أورد الحاكم في المستدرك (3/ 332) حديثاً آخر لعبد الرحمن هذا ولم يصححه، بل قال: (والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد!).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير