تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الآراء والاجتهادات ويترك بها النصوص الصحيحة الصريحة الواضحة التي تدل على حكم الله وشرع الله.]

انتهى من كلام الشيخ الشنقيطي بشيء من التصرف، وهذا رابط الموضوع هنا ( http://www.shankeety.com/t205.htm)

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[01 Jun 2003, 11:29 م]ـ

بسم الله

السؤال:

أي كتب التفسير القرآن تنصح بقراءتها؟ وحفظ القرآن , إذا حفظ الإنسان ونسي فهل هناك وعيد فيه؟ وكيف يحافظ الإنسان على ما حفظ؟.

الجواب:

الحمد لله

سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى السؤال السابق فأجاب بقوله: القرآن وعلومه متنوعة , وكل مفسرٍّ يُفسرُُّ القرآن يتناول طرفاً من هذه العلوم ولا يمكن أن يكون تفسيراً واحداً يتناول القرآن من جميع الجوانب.

فمن العلماء من ركز على التفسير النظري كالزمخشري وغيره ولكن أنا أرى أن يفسر الآية هو بنفسه أولاً ـ أي يكرر في نفسه أن هذا هو معنى الآية ـ ثم بعد ذلك يراجع ما كتبه العلماء فيها؛ لأن هذا يفيده أن يكون قوياً في التفسير غير عالة على غيره , وكلام الله - عز وجل - منذ بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اليوم (بلسان عربي مبين).

وإن كان يجب الرجوع إلى تفسير الصحابة؛ لأنهم أدرى الناس بمعانيه , ثم إلى كتب المفسرين التابعين , لكن مع ذلك لا أحد يستوعب كلام الله - عز وجل -.

فالذي أرى أن الطريق المثلى أن يكرر الإنسان تفسير الآية في نفسه , ثم بعد ذلك يراجع كلام المفسرين فإذا وجده مطابقاً فهذا مما يُمكنّهُ من تفسير القرآن وييسره له إن وجده مخالفاً رجع إلى الصواب.

وأما حفظ القرآن فطريقة حفظه تختلف من شخص إلى لآخر بعض الناس يحفظ القرآن آية آية بمعنى أنه يحفظ آية يقرأها أولاً ثم يرددها ثانياً وثالثاً ثم يحفظ حتى يحفظها ثم يحفظ التي بعدها ثم يكمل ثمن أو ربع الجزء أو ما أشبه ذلك , وبعض الناس يقرأ إلى الثمن جميعاً ويردده حتى يحفظه ومثل هذا لا يمكن أن نحكم عليه بقاعدة عامة فنقول للإنسان استعمل ما تراه مناسباً لك في حفظ القرآن.

لكن المهم أن يكون عندك علم لما حفظت متى أردت الرجوع إليه , وأحسن ما رأيت في العلم أن الإنسان إذا حفظ شيئاً اليوم يقرأه مبكراً الصباح التالي فإن هذا يعين كثيراً على حفظ ما حفظه في اليوم الأول هذا شيء فعلته أنا فإن هذا يعين كثيراً على الحفظ الجيد.

أما الوعيد على من ينسى , قال الإمام أحمد: (ما أشد ما ورد فيه) أي حفظ آية ونسيها والمراد بذلك من أعرض عنها حتى تركها , وأما من نسيها لسبب طبيعي أو لأسباب كانت واجبة أشغلته فإن هذا لا يلحق به إثم (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) البقرة / 286.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بأصحابه فنسي آية فذكره أحد الصحابة بها بعد الصلاة فقال: (هلا ذكرتني بها) فالإنسان الذي ينساه تهاوناً به أو أعراضاً عنه لا شك أنه خاسر وأنه مستحق الإثم , وأما الذي ينساه لشيء واجب عليه أوجبه الله - سبحانه وتعالى - عليه أو نسياناً طبيعياً فهذا لا يلحقه شيء.

من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم , الصفحة (136).

ـ[خالد الشبل]ــــــــ[03 Jun 2003, 10:08 م]ـ

الأخ أبا مجاهد العبيدي

السلام عليكم، بارك الله فيك على هذه الانتقائية.

بالنسبة لتشبيه الدنيا بالماء ألا ترى أن المشبه به في آية يونس ليس الماء فقط، وإنما هو عدة صور، تبتدئ بنزول الماء ثم اختلاطه بنبات الأرض ثم اشتداد النبات وزهوه واخضراره وركون الناس لهذا النبات، ثم إصابته بأمر الله وصيرورته إلى الحصيد؟ أي أن المشبه به جملة وليس مفرداً. وقد نسب القرطبي في تفسير آية الكهف (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً) (الكهف:45) هذا القول للحكماء.

خالد

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[17 Jun 2003, 08:11 م]ـ

بسم الله

أولاً - أشكرك أخي خالد على تنبيهك، والأمر كما ذكرت، فالتشبيه تشبيه مركب، ولكن كان المقصد ذكر بعض لطائف تشبيه الدنيا بالماء من حيث الجملة، من دون تفصيل في نوع التشبيه، وبيان وجه الشبه. وأشكرك على اهتمامك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير