وأما الواحدى فانه تلميذ الثعلبى وهو أخبر منه بالعربية لكن الثعلبى فيه سلامة من البدع وان ذكرها تقليدا لغيره وتفسيره و تفسير الواحدى البسيط والوسيط والوجيز فيها فوائد جليلة وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها.
وأما الزمخشرى فتفسيره محشو بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من انكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد وغير ذلك من اصول المعتزلة
وأصولهم خمسة يسمونها: التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
لكن معنى التوحيد عندهم يتضمن نفى الصفات ولهذا سمى ابن التومرت أصحابه الموحدين وهذا انما هو إلحاد فى أسماء الله وآياته
ومعنى العدل عندهم يتضمن التكذيب بالقدر وهو خلق أفعال العباد وارادة الكائنات والقدرة على شىء ومنهم من ينكر تقدم العلم والكتاب ...
وأما المنزلة بين المنزلتين فهى عندهم أن الفاسق لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه كما لا يسمى كافرا فنزلوه بين منزلتين و انفاذ الوعيد عندهم معناه أن فساق الملة مخلدون فى النار لا يخرجون منها بشفاعة ولا غير ذلك كما تقوله الخوارج
و الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يتضمن عندهم جواز الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وهذه الأصول حشا بها كتابه بعبارة لا يهتدى أكثر الناس اليها ولا لمقاصده فيها مع ما فيه من الأحاديث الموضوعة ومن قلة النقل عن الصحابة والتابعين
و تفسير القرطبى خير منه بكثير وأقرب الى طريقة أهل الكتاب والسنة وأبعد عن البدع وان كان كل من هذه الكتب لابد أن يشتمل على ما ينقد لكن يجب العدل بينها واعطاء كل ذى حق حقه.
و تفسير ابن عطية خير من تفسير الزمخشرى وأصح نقلا وبحثا وأبعد عن البدع وان اشتمل على بعضها بل هو خير منه بكثير بل لعله أرجح هذه التفاسير لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها.
وثم تفاسير أخر كثيرة جدا كتفسير ابن الجوزى والماوردى.) انتهى باختصار يسير. مجموع الفتاوي 13/ 379
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[03 Oct 2003, 08:30 ص]ـ
كتب الإمام محمد بن عبدالوهاب مقارنة فريدة بين مطلع المدثر ومطلع سورة العلق فقال:
الأولى: أول اقرأ فيه الأمر بطلب العلم، وأول المدثر فيه الأمر بالعمل به.
الثانية: أول اقرأ فيه معرفة الله، وأول المدثر فيه الأدب معه.
الثالثة: أول اقرأ فيه الاستعانة، وأول المدثر فيه الصبر.
الرابعة: أول اقرأ فيه إخلاص الاستعانة، وأول المدثر فيه العبادة.
الخامسة: أول اقرأ فيه الاستعانة، وأول المدثر فيه العبادة.
السادسة: أول اقرأ فيه فضله عليك، وأول المدثر فيه حقه عليك.
السابعة: أول اقرأ فيه أدب المتعلم، وأول المدثر فيه أدب العالم.
الثامنة: أول اقرأ فيه معرفة الله ومعرفة النفس، وأول المدثر فيه الأمر والنهي.
التاسعة: أول اقرأ فيه معرفتك بنفسك وبربك، وأول المدثر فيه العمل المختص والمتعدي.
العاشرة: أول اقرأ فيه أصل الأسماء والصفات وهما العلم والقدرة، وأول المدثر فيه أصل الأمر والنهي وهو الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك.
الحادية عشرة: في أول اقرأ ذكر القلم الذي لا يستقيم العلم إلا به، وأول المدثر فيه ذكر الصبر الذي لا يستقيم العمل إلا به.
الثانية عشرة: في أول اقرأ ذكر التوكل وأنه يفتح المغلق، وأول المدثر فيه الصبر الذي يفتحه.
الثالثة عشرة: في أول اقرأ العمل المختص، وأول المدثر فيه العمل المتعدي.
الرابعة عشرة: في اقرأ ست مسائل من الخبر، وأول المدثر فيه ست مسائل من الإنشاء.
الخامسة عشرة: في أول اقرأ ذكر بدء الخلق، وأول المدثر ذكر الحكمة فيه.
السادسة عشرة: في أول اقرأ ذكر أصل الإنسان، وأول المدثر فيه كماله.
السابعة عشرة: في أول اقرأ الربوبية العامة، وأول المدثر الربوبية الخاصة.
الثامنة عشرة: في أول اقرأ شاهد لقوله: «اعقلها واتكل» وفي أول المدثر الصبر الذي هو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد.
التاسعة عشرة: في أول اقرأ ابتداء النبوة، وأول المدثر ابتداء الرسالة.
العشرون: في السورتين شاهد لقوله: «العلم قبل القول والعمل») انتهى
من مؤلفات محمد بن عبدالوهاب 5/ 266 - 367
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Dec 2003, 01:57 م]ـ
اطلعت على هذا المقال فرأيت نقله لما فيه من التنبيهات المهمة:
(مفهوم مضلِّل
¥