تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[15 Sep 2006, 07:34 ص]ـ

(* فائدة: النفي المحض لا يكون كمالا، ولهذا في مقامات المدح كل نفي في القرآن فإنه يفيد فائدتين: نفي ذلك النقص المصرح به، وإثبات ضده ونقيضه ; فيدخل في هذا أشياء كثيرة أعظمها أنه أثنى على نفسه بنفي أمور كثيرة تنافي كماله، نفي الشريك في مواضع متعددة فيقتضي توحُّده بالكمال المطلق، وأنه لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وأسمائه وصفاته، وسبح نفسه في مواضع، وأخبر في مواضع عن تسبيح المخلوقات، والتسبيح تنزيه الله عن كل نقص، وعن أن يماثله أحد، وذلك يدل على كماله، ونفى عن نفسه الصاحبة والولد، ومكافأة أحد ومماثلته، وذلك يدل على كماله المطلق وتفرُّده بالوحدانية والغنى المطلق والملك المطلق، ونفى عن نفسه السِّنَةَ والنوم والموت؛ لكمال حياته وقيوميته، ونفى كذلك الظلم في مواضع كثيرة، وذلك يدل على كمال عدله وسعة فضله، ونفى أن يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء أو يعجزه شيء؛ وذلك لإحاطة علمه وكمال قدرته، ونفى العبث في مخلوقاته وفي شرعه؛ وذلك لكمال حكمته.

وهذه فائدة عظيمة فاحفظها في خزانة قلبك، فإنها خير الكنوز وأنفعها.)

من كتاب: تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير الفرآن لابن سعدي.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Aug 2007, 07:34 ص]ـ

قرأت في مقدمة تفسير الشوكاني فتح القدير ما نصه: (واعلم أن الأحاديث في فضائل القرآن كثيرة جداً، ولا يتم لصاحب القرآن ما يطلبه من الأجر الموعود به في الأحاديث الصحيحة حتى يفهم معانيه فإن ذلك هو الثمرة من قراءته.)

وقد أشكل عليّ هذا الكلام؛ لأن فيه نفي حصول الأجر لمن قرأ القرآن وهو لا يفهم المعنى.

ثم وجدت كلاماً للشوكاني نفسه يدل على خلاف ذلك، حيث قال: (وأما سؤاله - عافاه الله - عن الذي يقرأ القرآن ولا يعرف معناه كالعوام؛ فنقول: الأجر على تلاوة القرآن ثابت، لكنه إذا كان يتدبر معانيه ويمكنه فهمه فأجر مضاعف، وأما أصل الثواب لمجرد التلاوة فلا شك فيه، والله سبحانه لا يضيع عمل عامل، وتلاوة كتابه من أشرف الأعمال لفاهم وغير فاهم، وإذا أضاع أحد ما اشتمل عليه القرآن من الأحكام أثم من جهة الإضاعة لا من جهة التلاوة.) انتهى من الفتح الرباني من فتاوى الشوكاي 4/ 1901 نقلا عن كتاب القرآن لطارق عوض الله ص 215.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Feb 2009, 12:21 ص]ـ

بسم الله

هذه فوائد متنوعة، ولطائف متفرقة، وتنبيهات متعددة متعلقة بالتفسير وأصوله قيدتها أثناء اطلاعي على كتب أهل العلم، أو انتقيتها مما أجده أثناء تصفحي لبعض المواقع عبر شبكة المعلومات [الإنترنت] أسأل الله تعالى أن ينفعني بها، كما أسأله سبحانه أن يجعل فيها الخير والبركة لكاتبها وقارئها. وإلى أول هذه الفوائد:

بينما كنت أقرأ ما ذكره المفسرون حول تفسير قوله تعالى في سورة المائدة 44: (يحكم بها النبيون الذين أسلموا ... )

رأيت أن أكثرهم على أن وصف النبيين ب (الذين أسلموا) فيه مدح لهم، ثم وقفت على نقل أعجبني كثيراً، ذكره القاسمي نقلاً عن الناصر ابن المنير في تعليقه على الكشاف.

وحاصل ما ذكره ابن المنير أن جعل الصفة لمدح النبيين ليس بسديد؛ لأن النبوة أعظم وأخص من الإسلام، والأصل أن يمدح الإنسان بما يختص به، لا بما يشاركه فيه آحاد أتباعه.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن الصفة يؤتى بها أحياناً لمدح الموصوف، وقد يؤتى بها لتشريف الصفة، وبيان أهميتها.

ووصف النبيين هنا بالذين أسلموا من النوع الثاني، فهي لبيان شرف الإسلام بكونه دين هؤلاء النبيين عليهم السلام.

وهذا على حد قول الشاعر:

ما إن مدحت محمداً بقصيدتي ... لكن مدحت قصيدتي بمحمدِ

ثم وجدت المفسر المتميز ابن عاشور قد ذكر هذا المعنى مختصراً في التحرير والتنوير.

وحتى تظهر قيمة هذه اللطيفة التفسيرية اللغوية أنصح القراء الكرام بالرجوع إلى محاسن التأويل للقاسمي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير