تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مع أنه هناك آراء أخرى لدى معظم علماء أهل السنة مختلفة عن رايه

ولقد نقل القرطبي في تفسيره النقولات التالية

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ

##. وَقَالَ اِبْن عَبَّاس: كُرْسِيّه عِلْمه. وَرَجَّحَهُ الطَّبَرِيّ , قَالَ: وَمِنْهُ الْكُرَّاسَة الَّتِي تَضُمّ الْعِلْم , وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعُلَمَاءِ: الْكَرَاسِيّ ; لِأَنَّهُمْ الْمُعْتَمَد عَلَيْهِمْ , كَمَا يُقَال: أَوْتَاد الْأَرْض قَالَ الشَّاعِر: يَحُفّ بِهِمْ بِيض الْوُجُوه وَعُصْبَة كَرَاسِيّ بِالْأَحْدَاثِ حِين تَنُوب أَيْ عُلَمَاء بِحَوَادِث الْأُمُور

##. وَقِيلَ: كُرْسِيّه قُدْرَته الَّتِي يُمْسِك بِهَا السَّمَاوَات وَالْأَرْض , كَمَا تَقُول: اِجْعَلْ لِهَذَا الْحَائِط كُرْسِيًّا , أَيْ مَا يَعْمِدهُ. وَهَذَا قَرِيب مِنْ قَوْل اِبْن عَبَّاس

##فِي قَوْله " وَسِعَ كُرْسِيّه ". قَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَرُّوِينَا عَنْ اِبْن مَسْعُود وَسَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " وَسِعَ كُرْسِيّه " قَالَ: عِلْمه.

## وَسَائِر الرِّوَايَات عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره تَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِهِ الْكُرْسِيّ الْمَشْهُور مَعَ الْعَرْش قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ: الْكُرْسِيّ مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْل

##. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: قَدْ رُوِّينَا أَيْضًا فِي هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَذَكَرْنَا أَنَّ مَعْنَاهُ فِيمَا يُرَى أَنَّهُ مَوْضُوع مِنْ الْعَرْش مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ مِنْ السَّرِير , وَلَيْسَ فِيهِ إِثْبَات الْمَكَان لِلَّهِ تَعَالَى

.

## قَالَ اِبْن عَطِيَّة: فِي قَوْل أَبِي مُوسَى " الْكُرْسِيّ مَوْضِع الْقَدَمَيْنِ " يُرِيد هُوَ مِنْ عَرْش الرَّحْمَن كَمَوْضِعِ الْقَدَمَيْنِ مِنْ أَسِرَّة الْمُلُوك , فَهُوَ مَخْلُوق عَظِيم بَيْن يَدَيْ الْعَرْش نِسْبَته إِلَيْهِ كَنِسْبَةِ الْكُرْسِيّ إِلَى سَرِير الْمَلِك.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Nov 2004, 07:15 ص]ـ

أخي الكريم أحمد القصير.

إن ما تذكره من كون هذه مشكلة، فهو بلا شكٍّ مشكلة، وكما ذكر الشخ خالد الباتلي، فليس ذلك القيد مما اتُفق عليه.

وأقول: لو عدِّل القيد إلى (أن لا يكون في القول المروي شُبهة الخبر الإسرائيلي) بدلاً عن القول (أن لا يكون الصحابي معروفًا بالأخذ عن بني إسرائيل)، وفي ذلك فائدتان:

الأولى: الأدب مع مقام الصحابة وعلمهم، بحيث لا يُُنسبون إلى الأخذ من بني إسرائيل، ومعهم الهدى التام، وهذا أحد المحامل التي تُحمل عليه عبارة ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في النهي عن الأخذ من بني إسرائيل، بخلاف التحديث بأخبارهم الذي أجازه النبي صلى الله عليه وسلم.

الثانيه: أن يكون تعليق الردِّ على الرواية لا على الراوي، فالإشكال فيها، وليس في من رواها.

وقد سبق في هذا الملتقى بحث شيء من هذا الموضوع، لعلي أراجع رابطه، فأضعه هنا، أو يضعه من يصل إليه، ولكم من الله الجزاء الأوفى.

والله الموفق لما يحب ويرضى.

ـ[المقرئ]ــــــــ[29 Nov 2004, 01:54 م]ـ

إلى الشيخ الفاضل: أحمد القصير

قولكم وفقكم الله: [وقد صح ذلك عنه موقوفاً]

هل هذا نتيجة بحث في أسانيد الأثر عن ابن عباس أم ماذا؟

والذي أعرفه أنه لم يثبت هذا عن ابن عباس بل الثابت عنه خلافه

وأنا في عجلة من أمري ولعلي بعد تعقيبكم أوضح ما عندي

المقرئ

ـ[أحمد القصير]ــــــــ[29 Nov 2004, 11:26 م]ـ

أثر ابن عباس الموقوف أخرجه الدارقطني في الصفات والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد للطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح.

وقال الألباني في مختصر العلو: إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.

وروي عن أبي موسى الأشعري أنه فسر الكرسي أيضا بمثل ما فسره ابن عباس وصحح إسناده عن أبي موسى: الحافظ ابن حجر في الفتح.

والحديث يحتاج إلى مزيد من البحث والتخريج لعل البعض يفيدنا بذلك.

ـ[المقرئ]ــــــــ[01 Dec 2004, 01:25 م]ـ

إلى الشيخ الفاضل: أحمد القصيرأعتذر عن التأخر فأنا أدخل الملتقى على فترات قد تطول

كنت قديما قد بحثت هذا الأثر فتوصلت إلى ضعفه وأسرد لك معتصر المختصر ولعله يفي بالغرض

أثر ابن عباس:

رواه ابن جرير وغيره

من طريق مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به موقوفا

رواه عن مطرف جماعة

قال ابن مندة: ولم يتابع عليه جعفر وليس هو بالقوي في سعيد

ومما يدل على عدم ضبطه:

ما رواه البخاري معلقا ووصله الحافظ في التغليق من طريق سفيان الثوري عن جعفر عن سعيد بن جبير من قوله

بل إن مسلم البطين وهو أوثق من جعفر في سعيد رواه عن سعيد عن ابن عباس بلفظ " الكرسي موضع القدمين "

ولهذا أنكر الأئمة ما نقل عن ابن عباس:

1 - قال أبو منصور في تهذيب اللغة: وما روي عن ابن عباس في تفسير الكرسي أنه العلم فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار وقال أيضا: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل

2 - ابن كثير رجح أن المحفوظ هو تفسير ابن عباس للكرسي بأنه موضع القدمين

3 - قال ابن أبي العز: وقيل كرسيه علمه وينسب إلى ابن عباس والمحفوظ عنه والمحفوظ عنه ما رواه ابن أبي شيبة [يعني موضع القدمين] ومن قال غير ذلك فليس له دليل إلا مجرد الظن.

4 - قال أحمد شاكر: هي رواية شاذة لا يقوم عليها دليل من كلام العرب

وسأنقل لك مبحثا لأحد المتقدمين جدا من أنفس النقول التي وقفت عليها في هذه المسألة وأحسب أنه مفق أيما توفيق فيها

المقرئ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير