تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

انتهى ما ذكره ابن فارس. وزاد غيره كل شىء فى القرآن لعلكم فهو بمعنى لكى غير واحد فى الشعراء لعلكم تخلدون فإنه للتشبيه أى كأنكم وكل شىء فى القرآن أقسطوا فهو بمعنى العدل إلا واحد فى الجن وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا يعنى العادلين الذين يعدلون به غيره هذا باعتبار صورة اللفظ وإلا فمادة الرباعى تخالف مادة الثلاثى وكل كسف فى القرآن يعنى جانبا من السماء غير واحد فى سورة الروم ويجعله كسفا يعنى السحاب قطعا وكل ماء معين فالمراد به الماء الجارى غير الذى فى سورة تبارك فإن المراد به الماء الطاهر الذى تناله الدلاء وهى زمزم.وكل شىء فى القرآن لئلا فهو بمعنى كيلا غير واحد فى الحديد لئلا يعلم أهل الكتاب يعنى لكى يعلم وكل شىء فى القرآن من الظلمات الى النور فهو بمعنى الكفر والإيمان غير واحد فى أول الأنعام وجعل الظلمات والنور يعنى ظلمة الليل ونور النهار وكل صوم فى القرآن فهو الصيام المعروف إلا الذى فى سورة مريم إنى نذرت للرحمن صوما يعنى صمتا وذكر أبو عمرو الدانى فى قوله تعالى واسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر أن المراد بالحضور هنا المشاهدة قال وهو بالظاء بمعنى المنع والتحويط قال ولم يأت بهذا المعنى إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى فكانوا كهشيم المحتظر قيل وكل شىء فى القرآن وما أدراك فقد أخبرنا به وما فيه وما يدريك فلم يخبرنا به حكاه البخارى رحمه الله فى تفسيره واستدرك بعضهم عليه موضعا وهو قوله وما يدريك لعل الساعة قريب وقيل الإنفاق حيث وقع القرآن فهو الصدقة إلا قوله تعالى فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا فإن المراد به المهر وهو صدقة فى الأصل تصدق الله بها على النساء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة:

وذكر أبو عمرو الدانى فى قوله تعالى واسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر أن المراد بالحضور هنا المشاهدة قال وهو بالظاء بمعنى المنع والتحويط قال ولم يأت بهذا المعنى إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى فكانوا كهشيم المحتظر.

نبه د / حازم حيدر إلى أن أبا عمرو الداني ذكر في كتاب (الظاءات) مايخالف هذا الحصر وهو أن معنى (الحظر) المنع وجاء في موضعين من كتاب الله: الأول: (وما كان عطاء ربك محظورا) والثاني: موضع القمر السابق.

فهل نقل الزركشي ومن بعده السيوطي للحصر عن أبي عمرو غير دقيق أم أن أباعمرو نقله ونقضه في موضعين

من كتبه؟؟؟ يبقى سؤال بانتظار ..

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[04 May 2003, 08:14 م]ـ

* من تحدثوا في موضوع الكليات القرآنية , تناولوها من ناحيتين:

الناحية الأولى:

ما يمكن أن يسمى القواعد القرآنية , أو كليات الكون والنفس والحياة - كما هو عنوان رسالة علمية في ذلك في جامعة محمد الخامس بالمغرب - , وهذا التناول يعتني بالحديث عن مقاطع قرآنية , تتضمن قضايا كلية , تنطبق على جزئيات كثيرة , وهي خاصة بالجانب الموضوعي للكليات , لا الجانب اللفظي , ولها مُتعلقٌ واضح بالخصائص العامة للتشريعات الإسلامية من حيث العموم والثبات والشمول , مثاله: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها} , {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً} , وغيرها من الآيات.

والكتاب المذكور من هذا الباب , وليس فيما يخص فن التفسير وعلومه.

الناحية الثانية:

أما التناول الإصطلاحي للكليات فهو وإن كان يشمل النوع السابق إلا أنه أحد أقسامه باعتبارات معينة , لكن الكليات التفسيرية المتداولة في كتب التفسسير واللغة لم يُكتب فيها كتاباً تأصيلياً إلى الآن - فيما أعلم - , وهي التي تُهم طالب علم التفسير , في جمعها وتحقيقها ومعرفتها. والله أعلم.

* أخي عبد الرحمن الشهري - حفظه الله -: لقد أحسنت الظن كثيراً بأخيك الضعيف , وإني والله لأستحي من بعض ما أقرأ من الكلام لي , فلا تُكثر علي بارك الله فيك , أسأل الله تعالى ستره ومعافاته في الدنيا والآخرة.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Dec 2007, 09:10 م]ـ

أصدر الأستاذ الدكتور حاتم الضامن وفقه الله رسالة ابن فارس هذه في كتاب مستقل عن دار البشائر للنشر بسوريا عام 1427هـ.

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64764183d324d4.jpg

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[19 Dec 2007, 12:43 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا عبدالله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير