ـ[مرهف]ــــــــ[18 May 2003, 01:34 ص]ـ
أخي الكريم أبا البيان حفظك الله الجواب باختصار:
ـ هل التعريف الذي تذكره هو التعريف المعتمد عند أهل الاختصاص بالتفسير؟
ـ إذا كان التتفسير هو البيان، والبيان ضد المبهم، وهذا الرجل الذي جاء يسعى مبهم فذكر اسمه بيان له فذخل في التفسير ولم يدخل في الفوائد، وقد اصطلح عليه العلماء بالمبهمات في التفسير وحبذا لو اطلعتم على كتاب غرر التبيان من لم يسم في القرآن لابن جماعة تحقيق عبد الجواد خلف طبع دار قتيبة، ثم إن إفراد المفسرين لهذه الفوائد تحت عنوان لوحدها لا لكونها ليست من التفسير بل لأنها خلاصة التفسير، كما نفر نحن اليوم ما يستنبط من ظاهر الحديث الذي ندرسه عنواناً اسمه (فقه الحديث) وهو من شرح الحديث وكذلك فوائد التفسير هي من التفسير والله أعلم
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[18 May 2003, 11:45 م]ـ
الأخ الفاضل مرهف - حفظه الله -:
- ذكرتُ في التعليق السابق أن هذا التعريف هو المعتمد من حيث الوضع اللغوي ومن حيث التطبيق العملي عند المفسرين , وقد صرح به من المتأخرين الشيخ الفاضل / مساعد الطيار - حفظه الله - , في أحد كتبه , وذكر فيه من سبقه إليه من المفسرين فارجع إليه غير مأمور إذ أن فيه أمثلة تطبيقية واضحة تقرب المراد أكثر , واسم الكتاب " مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر " دار ابن الجوزي.
- قلت بارك الله فيك (إذا كان التفسير هو البيان، والبيان ضد المبهم) , و بنيت على هذه المقدمة أن المبهمات من التفسير لأنها بيان عن اسم الرجل , وأنا ذكرت تعريف التفسير على أنه: بيان معاني كلام الله عز وجل , وليس بيان الأسماء المبهمة الواردة في القرآن الكريم , الذي هو علم المبهمات كما تفضلت , وتشابه التعريفين في كلمة أو كلمات لا يعني في الحقيقة أنهما شيء واحد.
- ثم كلمة فائدة في نفسها تنطق بأنها زائدة , ولا شك أننا تفرق بين (معنى الحديث أو تفسير الحديث) و بين (فقه الحديث) , وعليه فلا وجه للاعتراض , خاصة وأنك ذكرت أن فقه الحديث مما يُستنبط من الحديث , وهذا تماماً ما أقوله هنا أن الفوائد مما يُستنبط من الآية لا أنها هي تفسير الآية , فالإستنباط مرحلة بعد التفسير. والله أعلم.
ـ[مرهف]ــــــــ[19 May 2003, 06:15 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
أخي الحبيب أبا البيان:
لا بد من تحرير موضع النزاع، وإني أجدمحل النزاع في تعريف التفسير وما المراد بالفائدة، إذ الخلاق هل الفوائد المستنبطة من الآيات القرآنية تدخل في التفسير؟
وعندما نقول (في التفسير) فالمراد من حيث مصطلحه عند المفسرين الذين هم أهل هذا الفن لا عند أهل اللغة، إذ المعلوم أن المصطلحات إما أن تكون لغوية أو عرفية، والمصطلحات العرفية إما أن تكون عامة أو تكون خاصة، وتعريف التفسير هو من المصطلحات الخاصة، وهذا المصطلح الخاص له مدخل من اللغة، بل يعتمد على اللغة من حيث المبدأ، ثم من شروط التعريف أن يكون جامعاً مانعاً بالحد لا بالرسم، و تعريف التفسير ببيان كلام الله تعالى فقط لا يكفي ولا أعلم أحداً من المتقدمين قال به ـ من حيث الاصطلاح ـ حتى نقلتم ـ جزاكم الله خيراً أن د. مساعد حفظه الله اعتمده، وإذا أردنا أن نطبق المثال الذي أوردته على التعريف هذا فإن (رجل) في الآية من كلام الله تعالى وبيان اسمه دخل في مسمى التفسير عموماً، اللهم إلا أن تقصد نوعاً خاصاً من التفسير وهو ما كان له معنى، فينبغي أن تضاف هذه إلى تعريف التفسير على أنها حد، وكذلك الفوائد تدخل في مسمى البيان بشكل عام إذ هي بيان القواعد التي يسترشد بها الإنسان من الآيات القرآنية.
ثم إن ذكرك للفوائد على أنها الزيادة، فهذا معنى من معان الفائدة، قال في القاموس (مادة: فيد): والفائدة ما استفدت من علم أو مال.
وقال في المصباح المنير: الفائدة: الزيادة تحصل للإنسان، ... وأفدته مالاً أعطيته، وأفدت منه: أخذت. (المصباح المنير 2/ 665)
وفي النهاية لابن الأثير عند شرحه لحديث ابن عباس رضي الله عنه: (يزكيه يوم يستفيده) قال: أي يوم يملكه. النهاية في غريب الحديث 3/ 484.
وعليه فالمراد بالفائدة هنا ليس الزيادة وإنما التحصيل، فتقول: نستفيد من الآية كذا، أي نحصل من الآية، وهذا التحصيل إنما تأتى من بيان معاني كلام الله تعالى.
صحيح أن هناك فارقاً بين معنى الحديث وفقه الحديث وما يستنبط ويسترشد من الحديث .. ولكن كل هذه المصطلحات حصلت من خلال بيان وشرح الحديث، وكذلك في التفسير نضع العناوين المختلفة في كتب التفسير بشكل منهجي فنقول: شرح المفردات، ثم معنى الآية، ثم ما يستفاد من الآية .. وهكذا وأنت لو أردت أن تأخذ كتاباً في التفسير وحاولت فرز المعلومات التي فيها تحت عناوين ستخرج بهذه العناوين والله أعلم
وأخيراً أخي أبا البيان عملاً بالسنة الشريقة فإني أحببتك في الله مع أني لا أعرفك ولكنها الأرواح المجندة أسأل الله تعالى التوفيق لك ولي وللمسلمين.وأنا بانتظار الاستفادة.
¥