ـ[السلطان]ــــــــ[20 May 2003, 12:24 ص]ـ
الإخوة الأكارم الذين أفادوا في هذا الموضوع لعل أنقل لكم كلاماً جميلاً للإمام ابن القيم يبين الفرق بين
التفسير وبين ما يستخرج من الفوائد:
قال ابن القيم رحمه الله:
(ومعلوم أن الاستنباط إنما هو استنباط المعاني والعلل ونسبة بعضها إلى بعض، فيَعْتَبِرْ ما يصح منها بصحة مثله ومشبهه ونظيره، ويلغي ما لا يصلح، هذا الذي يعقله الناس من الاستنباط، قال الجوهري: الاستنباط كالاستخراج، ومعلوم أن ذلك قدر زائد على مجرد فهم اللفظ، فإن ذلك ليس طريقة الاستنباط، إذ موضوعات الألفاظ لا تنال بالاستنباط، وإنما تنال به العلل والمعاني والأشباه والنظائر ومقاصد المتكلم، والله سبحانه ذم من سمع ظاهراً مجرداً فأذاعه وأفشاه، وحمد من استنبط من أولي العلم حقيقته ومعناه)
إعلام الموقعين: 1/ 172.
ـ[مرهف]ــــــــ[20 May 2003, 06:14 م]ـ
بسم الله:
أخي السلطان لعلك أنزلت كلام ابن القيم في غير محله إذ أن كلامه يجري على استنباط الأحكام والعلل، ولا يجري على التمييز بين التفسير والتأويل وإلا فليتك بينت كلامه في التفريق بين التفسير والفوائد من خلال شرحك له.جزاك الله خيراً
ـ[السلطان]ــــــــ[21 May 2003, 05:03 م]ـ
الإخوة الكرام:
نحن بحاجة إلى تحرير محل النزاع في المسألة وأرى أنه كالتالي:
1 - نحن لا نتكلم في الفرق بين التفسير والتأويل وإنما نتحدث عن الفرق بين التفسير وبين استخراج الفوائد من النصوص القرآنية. وعليه فينبغي أن يعلم أن قول الأخ الفاضل مرهف في الرد الأخير: (ولا يجري على التمييز بين التفسير والتأويل) ليس في موضوعنا. وموضوع الفرق بين التفسير والتأويل طويل ومبحوث في كتب التفسير وعلوم القرآن.
2 - الآية قد تدل على الفوائد دلالة ظاهرة كدلالة قوله تعالى: (وآتوا الزكاة) على وجوب الزاكاة. فهذه ينبغي ألا يكون فيها نزاع في أن استفادة وجوب الزكاة هنا من عمل المفسر.
3 - وقد تدل الآية على الحكم أو الفائدة دلالة خفية كدلالة قوله تعالى: (حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) على صحة صوم من أصبح مجنباً. فهذه هي محل النزاع.
والذي يظهر أن التفسير تام قبل ذكر هذه الفائدة.
أرجو أن يكون في هذه الحروف مزيد اقتراب من الحق والله تعالى أعلم.
ـ[مرهف]ــــــــ[22 May 2003, 04:20 ص]ـ
بسم الله:
أخي الكريم السلطان أيدك الله فإني أعتذر إليك عن سبق يدي في الكتابة إذ المراد الفرق بين التفسير والفوائد ولكن سبقت يدي وانصرفت إلى ما في ذهني وكتبت (التأويل).
ولكن ألم تقل أنت من خلال الفقرة الثانية بجعل الفائد من التفسير.بقولك: (الآية قد تدل على الفوائد دلالة ظاهرة).ولي سؤال استيضاح ما مرادك بقولك: (والذي يظهر أن التفسير تام قبل ذكر هذه الفائدة) ز وجزاك الله خيراً.
ـ[عبدالله محمد العربي]ــــــــ[22 May 2003, 09:26 ص]ـ
المواضيع المطروحو هنا جميلة ’ وأشكرهم عليها ولكني أتمنى من الإخوة بيان معنى قوله تعالى: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) لأن العقلانيين والعصرانيين يستدلون بها على أن اليهود والنصارى مسلمون مثلنا ولا فرق بيننا وبينهم إلا بكثرة الأعمال الصالحة أو قلتها)
ـ[مرهف]ــــــــ[24 May 2003, 03:12 ص]ـ
بسم الله:
أخي الكريم حبذا لو طرحت موضوعك في مشاركة مفردة وبينت تفسير الآية بحسب مراجعتك ثم يقو الأعضاء بالتعليق والإضافة حتى ينشط العمل العلمي فما رأيك؟
ـ[السلطان]ــــــــ[02 Jun 2003, 02:12 م]ـ
أخي الفاضل مرهف ... حفظه الله ...
ما قلته: (الآية قد تدل على الفوائد دلالة ظاهرة)
المقصود من هذا الكلام أن الآية قد تدل على الحكم أو الفائدة إن صحت التسمية بدلالة ظاهرة فهنا هذا الحكم لا يسمى استنباطاً وإن كان حكماً أو فائدة من الآية،
وكلامنا في البداية حول ما يستنبط من الآيات وليس كل ما تدل عليه الآية.
فبعض ما تدل عليه الآية داخل في التفسير قطعاً.
لكن السؤال والبحث فيما يستنبط من الآية وهو الدلالات الخفية للآية والإشارات التربوية وغيرها.
هل يُعتبر ذلك تفسير.
ولك مني جزيل الشكر على هذه المناقشة الجميلة