ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[30 Aug 2008, 02:19 م]ـ
ما نقله الاخ ناصر الصائغ من كلام العلماء، والإشارة إلى الحكم من نزوله محل نقاش
أولا: لو كان من الحكم تعظيمه لكان الأولى بتكرار النزول أعظم آية في كتاب الله تعالى، وهي آية الكرسي، وليس بين الروايات من قال بهذا.
ثم ما أشير إليه، لم نجد بين الأمثلة ما تتوافرفيها المعاني المذكور
ثانيا: دافع العلماء للقول بهذا وجود أكثر من رواية في سبب النزول، وتعذر الجمع، ولم تكن الأمثلة كافية لهذا وبخاصة بعد المناقشة، فزوال السبب كاف للعدول عنه.
ثالثا: هناك من قام بدراسة الروايات دراة حديثية ولم يجد أي مثال صحيح ينطبق على القاعدة.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[30 Aug 2008, 03:07 م]ـ
انا لا اعلم احدا حرر المسالة على وجه يشفى غلة الباحثين مثل ما حررها شيخنا العلامة فضل عباس في كتابه اتقان البرهان في علوم القران
واعلموا اكرمكم الله انه كتب فصلا في اسباب النزول لم يسبقه الى كثير مما فيه احد
فلينظر فيه من يرغب في تحرير مسائل اسباب النزول
على ان هذا الكتاب سيصدر في طبعة جديدة بها تدارك لكثير من الاخطاء وفيه اضافات كثيرة
والكتاب الان في دار النفائس في صف جديد نسال الله تعالى ان يعجل بفرجه
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 Aug 2008, 04:10 م]ـ
بيان شيخ الإسلام لمعنى تكرر النزول ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12636)
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[31 Aug 2008, 02:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي الدكتور جمال
فضيلته والله اعني، لكن كنت اود نقل بعض كلامه ولم يتسن لدي الوقت لذلك
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[17 Sep 2008, 12:54 ص]ـ
من الواضح أن مقصود العلماء من تكرار النزول ليس النزول الجديد للآية أو تكرار نزولها بالمعنى الحرفي للكلمة، ولذا أرى أن تكرار النزول المشار إليه المقصود به عدة أمور:-
1 - أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ليبتدر أمرا في الدين من تلقاء نفسه "ولو تقول علينا بعض القاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين" (الحاقة:44 - 46) وهو بانتظاره الوحي الذي نزل منجما يدحض شبهة من يقول بأنه مؤلف القرآن ويثبت أن القرآن من عند الله لفظا ومعنى.
2 - نزول جبريل عليه السلام بالآية مرة ثانية على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعني نزولا منفصلا مستقلا وإلا لكان بالأحرى أن نقول عن المرات التي عرض جبريل عليه السلام القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تعد تكرارا للنزول، وإنما اصطلح عليها علماء القرآن والتفسير والحديث بأنها "عرض القرآن" ومنها العرضة الأخيرة قبيل وفاته عليه الصلاة والسلام التي عرض فيها القرآن كله مرتين.
3 - ومن ثم يكون نزول جبريل عليه السلام بالآية على المصطفى صلى الله عليه وسلم بالآية في معرض الحادثة يكون تذكيرا للرسول صلى الله عليه وسلم بالحل من قبيل "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" (الذاريات: 55) ومن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول المؤمنين في أمته. كما أنها دعوة إلى عامة المؤمنين لأن يتدبروا القرآن ويبحثوا فيه عما يصلح به دينهم ودنياهم " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر" النساء:59. كما قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" الشورى:10.
4 - بالإضافة إلى التذكرة للرسول الله صلى الله عليه وسلم، من شأن عرض الآية على المصفى عليه الصلاة وأزكى السلام تعليمه أبعادا وحيثيات أخرى لمعناها الشرعي والعقدي، ثم يُفَصِّلها المصطفى صلى الله عليه وسلم لأصحابة ويحكم بها فيما عرض لهم أو لأحدهم ويصير حكما ثابتا عندهم يعملون به فيما بعد، وهذا يدل بما لا يقبل الشك أن وحي القرآن لم يشمل اللفظ وحسب بل يضم المعنى كذلك، فالقرآن وحي من عند الله تعالى بلفظه وحكمه ومعناه.
والله أعلى وأعلم
والله الهادي إلى سبيل الرشاد