أما لتحقيق سورة الفاتحة وبيان منهج ابن عادل في تفسيره فقد سمعت به وحاولت الحصول عليه أثناء إعدادي لبحث الماجستير في تحقيق جزء من تفسيرابن عادل ودراسته لكني لم أستطع وحبذا لو أدتموني في النتائج التي توصل إليها صاحب الرسالة في الأمور الآتية:
نسبة النعماني التي ينسب إليها ابن عادل.
مولده ووفاته وشيوخه.
هل كتابالمحرر في الفقه الحنبلي صحيح النسبة إليه.
إذ أن هذه الأمور مازال الغموض يسحوذ عليها وتحتاج إلى بيان وبحث ز
وأنا أوافق الأخ أبا مجاهد في أن ابن عادل يعتمد كثيراً على تفسير الرازي والدر للسمين الحلبي وأضف لذلك اعتماده على تفسير البغوي وتفسير القرطبي أيضاً وسأوضح ذلك إن شاء الله في ذكر مصادر ابن عادل في السلسلة الثانية إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة لتحقيق تفسير ابن عادل في دار الكتب العلمية فإني أذكر أننا عندما بدأنا بتحقيق تفسير ابن عادل مع مجموعة من زملائي في قسم التفسير وعلوم القرآن (جامعة أم درمان) لنيل درجة الماجستير لم يكن الكتاب مطبوعاً، ونفاجأ عندما نعلم ونحن في بداية عملنا أن دار الكتب العلمية بدأت بطبعه محققاً فانتابنا الخوف من أمرين:
الأول: أن الموافقة جاءت على أساس أن الكتاب غير مطبوع، فتخوفنا من رفض الرسائل بسبب طباعته.
الثاني: السرعة التي أخرج فيها الكتاب مع صعوبة التحقيق فيه للأخطاء الكثيرة من فروق النسخ والسقط وغير ذلك من عيوب المخطوطات خاصة بعدما علمنا أن دار الكتب العلمية سرقت الموضوع وعلمت أننا نقوم بتحقيقه على شكل رسائل علمية لتقوم الكلية بطبعه كاملاً بتحقيق علمي، فأخرجت دارالكتب العلمية الكتاب بتحقيق نجاري.
ولكن المشرفين على الرسائل وهم: شيخنا الدكتور نور الدين عتر والدكتور بديع السيد اللحام أشاروا علينا بأن نرفق مع الرسائل الأخطاء العلمية التي وقعت في طبعة دار الكتب العلمية لبيان أهمية استمرار هذا المشروع.وبالفعل قام عدد من الزملاء بذلك فخرجوا بطامات من الأخطاء العلمية من سقط كلمات وجمل وغير ذلك.
ثم ماذا تفسر خروج أربع كتب محققة لعادل عبد الموجود وشركاه في سنة واحدة وكل كتاب في أكثر من سبع مجلدات؟ هذا مع علمنا بقيمة الكتب التي تطبعها دار الكتب العلمية إذ تتميز بأنها تجارية لا يوثق فيها كثيراً إلا أن يكون الكتاب مصوراً من نسخ قدية نسأل الله السلامة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 May 2003, 10:35 م]ـ
بسم الله
أنا أوافق الأخ مرهف فيما ذكر عن طبعات دار الكتب العلمية ببيروت، فطبعاتها رديئة، كثيرة الأخطاء المطبعية بشكل يصعب وصفه؛ ولذلك فإني أحرص ألا أشتري طبعاتها إلا عندما يتعذر الحصول على طبعات أخرى لما نشرته.
وقد تقرر ذلك عندي منذ زمن، وطبعاتهم في الأعم الأغلب تجارية. إلا ما ذكره الأخ مرهف من الطبعات القديمة المصورة عن طبعات أخرى.
ولا نقصد بتعليقنا السابق التقليل من شأن ما يقوم به الباحثون الجادون من تحقيق لكتب حققت بتحقيقات تجارية تشوه الكتاب وتسيء إليه أكثر من خدمته.
ومن الكتب التي أرى أنها لا زالت بحاجة إلى تحقيق علمي رصين كتاب الشوكاني في التفسير: فتح القدير؛ فمع تعدد طبعاته وتنوعها إلا أن كل الطبعات التي رأيتها مليئة بالتصحيفات والأخطاء، ولم تخدم الكتاب الخدمة المطلوبة.
ولا أدري هل حقق الكتاب تحقيقاً جيداً، أم لا؟
ـ[خلف الجبوري]ــــــــ[19 Jul 2008, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أيام عند مراجعتي لبعض المكتبات وجدت كتاب (إعراب القراءات السبع وعللها) طبعة دار الكتب العلمية لسنة (2005 م)، و لم أتصفح الكتاب في حينه لانشغالي ببعض الأعمال، بعدها تصفحت الكتاب فوجدت أن مؤلفه هو (أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن خالويه الأصبهاني المتوفى سنة (603 هـ)، بضبط وتعليق أبي محمد الأسيوطي، وقلت: لعل هذا العالم قد ألف كتاباً يحمل الاسم نفسه لكتاب (إعراب القراءات السبع وعللها لأبي عبدالله أحمد بن الحسين ابن خالويه المتوفى سنة 370 هـ)، ففي الصفحتين الثالثة والرابعة ترجم المحقق للمصنف ابن خالويه الأصبهاني وذكر شيوخه وتلاميذه ووفاته، وفي الصفحتين الخامسة والسادسة ذكر مقدمة التحقيق، ولكنه لم يذكر المخطوطات التي اعتمد عليها، ولم يذكر منهجه في التحقيق إلا نقطتين هما: تشكيل النص للفائدة، والتعليق على بعض المواضع التي تحتاج إلى تعليق، ولكن الطامة الكبرى هي ما وجدته في مقدمة المصنف في قوله: (قال أبو عبدالله ـ رحمه الله: وحدثني أبو بكر بن مجاهد ـ رحمه الله. . . وقوله أيضاً: سمعت ابن مجاهد يقول:).
أما في الأسانيد فوجدت المصنف يقول: (أما قراءة ابن كثير فإني قرأت بها غير مرة على ابن مجاهد).
بعد كل هذا نقول: أين التحقيق؟ وأين منهجه العلمي؟ وكيف حقق اسم الكتاب واسم مؤلفه؟
فمؤلف الكتاب على الغلاف (أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن خالويه الأصبهاني المتوفى سنة 603 هـ)، وفي مقدمته (أبو عبدالله) يروي عن ابن مجاهد (ت 324 هـ)، كيف يحدث هذا؟ ثلاثة قرون بين المؤلف وبين شيخه!!!!
أقول: إن هذا مسخ لتراثنا العربي الإسلامي، بل ربما يكون هذا العمل متعمداً، وإلا كيف يكون الحال مع كتاب لم يحقق ولم يطبع بعد؟ بل كيف يكون متن الكتاب؟ الله المستعان، فكتاب (إعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه) حققه الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين وطبع في مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة 1413 هـ ــ 1992 م.
فدار الكتب العلمية معروفة بطبعاتها السيئة المشوهة لتراثنا، ومن ذلك طبعتها الثانية لكتاب (إعراب القرآن للنحاس) لسنة 1425 هـ ــ 2004 م، وضع حواشيه وعلق عليه (عبد المنعم خليل إبراهيم)، وجدت فيه أكثر من موضعين قد حذفت منه آيات وإعرابها كاملة، عرفت ذلك من خلال رجوعي إليه لإشارات في بعض الرسائل العلمية، فلم أجد تلك النصوص المقتبسة، ولما رجعت إلى طبعات غيرها وجدت هذه الآيات مع إعرابها، وربما عشرات الآيات قد حذفت، والله المستعان.