تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Jul 2007, 04:59 م]ـ

للفائدة فإن ما طبع للشيخ رحمه الله من التفسير وما سيطبع وإن هو حمل اسماً واحدا فطريقة الشيخ فيها مختلفة والسبب في ذلك المنطلق الذي انطلق منه الشيخ.أثناء التدريس والذي هو أصل هذه الكتب.

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Jul 2007, 01:08 م]ـ

إتماماً لهذه الفائدة إليكم مجالاتُ عنايةِ الشيخِ بالتفسير:

لقد تنوعت مجالاتُ عنايتهِ بهِ؛ إذْ بلغ مجموعها سبع مجالات هي:

المجال الأول: التدريس وهو على قسمين:

القسم الأول: التدريسُ النظاميُّ: حيث درَّسَ الشيخُ مادّةَ التفسير في كلية الشريعة أَوَّلَ ما انتقل إليها مِن المعهد العلميّ، وهي أولُ مادّةٍ درّسَهَا الشيخُ في الكليةِ قبلَ أنْ ينتقلَ إلى تدريسِ مادّةِ العقيدة.

القسم الثاني: التدريسُ في المسجدِ، وللشيخِ فيه طريقتان:

الطريقة الأولى: التفسيرُ مِن المصحفِ مباشرةً.

وقد ابتدأه بسورة الفاتحة عام (1407 هـ) ومات رحمه الله عند الآية (52) مِن سورة الأنعام عامَ (1421 هـ)، وهو أوسعُ تفسيرٍ للشيخِ رحمه الله.

طريقته في التفسير تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: يبدأ أولاً بتفسير الآية تفسيراً تحليلياً ويشتملُ غالباً على معاني الكلماتِ العربية، واشتقاقها ثم يقوم بإعراب ما يحتاج إلى إعراب، وذكر القراءات الواردة في الآية مع توجيهها، وخلاف المفسرين.

القسم الثاني: الفوائدُ المستنبطة مِن الآيةِ،ويستطردُ فيها كثيراً وفيها أشياء دقيقة تدلُّ على فَهْمِ الشيخِ وسَعَةِ عِلْمِهِ وتَضَلُّعِهِ في التفسيرِ وفيها أشياء واضحة جداً ويكرر هذهِ الفوائد عند وجودها في آية أخرى وقد صرّح الشيخُ بذلك في مَعْرض ردِّه على الجبرية بقوله:" ولْيُعْلم أن هذا الدليل في الردِّ على الجبْرية كثيرٌ في القرآن وإنما نذكره عند كل آية لينتفع بذلك من أراد إحصاء الأدلة على هؤلاء، وإلا فالدليل الواحد كافٍ لمن أراد الحق ".

الطريقة الثانية: التعليق على تفسير الجلالين.

-وهو أشْبَهُ مَا يكونُ بحاشيةٍ على تفسيرِ الجلالين، وحسب علمي أنه بدأ بسورة النور وانتهى بسورة الزخرف فيكون مجموع ما فسره يزيد على سبعة أجزاء قليلا

وطريقته كطريقة ما قبله من ذكر التفسير والفوائد بيد أنه هنا ارتبط بكتاب ولذا ظهر إضافة جديدة الاستدراكُ على المؤلِّفِ، ولهذا الاستدراك صور منها:

أ – أنْ يَحْصُرَ المؤلِّفُ اللفظَ العامَّ بشيءٍ مخصوصٍ بينما يرى الشيخُ عُمُومَه وهذا كثيراً ما ينبه عليه الشيخ رحمه الله، وإن كانَ يظهرُ أنّ كثيراً مما نازعَ الشيخُ المؤلِّفَ فيه، أنّه مِن بابِ التمثيلِ وليسَ الحصْر، والتفسيرُ بالمثالِ أحدُ أنواعِ التفسير عندَ السلفِ

التنبيهُ على الأخطاء العقدية التي وقعَ فيها المؤلِّف:مثاله:

عند تفسيرِ المؤلِّفِ لقوله تعالى {وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} (الزمر: من الآية67)

قالَ: " بقدرته " وتعقّبه الشيخُ بقوله:" وهذا تحريفٌ على مذهبِ مَن لا يُؤمِنُونَ بصفاتِ الله تعالى الخبرية، والصوابُ أنّ المرادَ باليمينِ: اليدُ اليُمْنى

-الردُّ على المؤلِّف في تعيين مُبهماتِ القرآنِ بلا دليل

-مخالفةُ المؤلِّفِ في تقديرِ المحذوفِ

-مخالفةُ المؤلِّفِ فيما ذهبَ إليه في إعرابِ الآية

-الاستدراكُ على المؤلِّفِ في تفسيرِ الآيةِ ومَعناها

-الاستدراكُ على المؤلِّفِ فيما أوردهُ مِن الإسرائيلياتِ في تفسيره

المجال الثاني: التفسير في اللقاءات العامة

وهو على نوعين:

أ – اللقاء المفتوح: حيثُ درجَ الشيخُ على افتتاحِ لقاءهِ المفتوح -وكان يعقده كل خميس- بتفسير آياتٍ مِن القرآن الكريم؛ وبما أنه ليس لقاءً خاصاً بطلبة العلم فقد بدأ الشيخ بتفسير سورة الفاتحة والجزء الثلاثين (جزء عمّ) لأن الناس محتاجون إلى معرفة تفسيرها لكثرة قراءة هذا الجزء، قال الشيخ:" اخترنا هذا الجزء لأنه يُقرأ كثيراً في الصلوات، فيحسن أن يُعرف معاني هذا الجزء.

وأتمّ الشيخ هذا الجزء في شهر جمادى الثاني من عام ستة عشر وأربعمائة وألف، ثم بدأ الشيخُ مِن سورة الحجرات حتّى بلغَ الآيةَ السادسة عشرة مِن سورة المجادلة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير