تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يذكرُ المعنى العام للآية بأسلوبٍ ميسّر مناسبٍ للمخاطَبين، حيث كانَ الشيخُ يُلقِيهِ على عامّةِ الناسِ في اللقاء المشهور: البابُ المفتوح، وهو لقاءٌ لم يكنْ خاصاً بطلبةِ العلم كما قدّمتُ، قالَ الشيخُ في تفسير سورة العاديات:" هذا هو التفسير اليسير لهذهِ السورة العظيمة ومَن أرادَ البَسْطَ فعليهِ بكتب التفاسير التي تَبْسُطُ القولَ في هذا، ونحنُ إنما نشير إلى المعاني إشارةً مُوجَزة ".

وهو في هذا الجُزْء أَشْبَهَ طريقةَ شيخهِ عبد الرحمن السعدي في تفسيره , كما أنه لم يتعرّض الشيخُ لإعرابِ الآيات واستنباطِ الفوائدِ مِنها على عادتهِ في التفسير؛ إلاّ في القليلِ النَّادِر.

ب – دروسُ الحرمِ المكيِّ في رمضان: حيث يختارُ آياتٍ ممّا قرأ الإمامُ في صلاةِ العشاء أو صلاة التراويح ثم يقوم بتفسيرها

المجال الثالث: التفسير في وسائل الإعلام

كانَ للشيخِ رحمه الله برنامجٌ إذاعيٌّ في إذاعة القرآن الكريم بعنوان: أحكامٌ مِن القرآنِ الكريم،ابتدأهُ في عام (1408هـ) بسورة الفاتحة؛ وتوفي رحمه الله وهو في أوائلِ سورة آل عمران عند الآية الحادية والثلاثين، وكان يذاعُ البرنامج يوم السبتِ بعد الساعة السادسة والنصف صباحاً في بدايته، ثم زِيدَ حلقةً ثانية يومَ الثلاثاء في نفس الموعد.

أنّه ليس خاصًّا في آياتِ الأحكامِ كما قدْ يُفْهمُ مِن عنوانه، وإنما فَسَّرَ رحمه الله جميعَ الآياتِ، ولذا قالَ في مقدمته:" وأحكامُ القرآنِ العظيم هي ما تتضمنهُ الآياتُ الكريمةُ مِن الفوائدِ الدينيةِ والدنيويةِ والفرديةِ والاجتماعيةِ ".

2 - طريقته فيه: يذكرُ معنى الآيةِ إجمالاً ثم يَتوسَّعُ بذكرِ الفوائدِ المستنبطةِ مِنها.

قالَ رحمه الله:" ونحنُ في هذا الكتابِ لن نتكلم كثيراً عن تفسيرِ الآياتِ وبيانِ وجوهها اللغويةِ مِن البلاغةِ والإعرابِ وغير ذلكَ؛ لأنّ هذا – والحمد لله – موجودٌ في كتب كثير مِن المفسِّرينَ، ولكن يُهِمُّنِي أنْ أُبَيِّن الفوائدَ التي تُستنبط مِن هذهِ الآياتِ وأُبّيِّنَ وجهَ ذلكَ غالباً فيما يحتاجُ إلى بيانٍ وفيما خَفِيَتْ دلالته ".

وبناءً على مَنهجهِ فقد خلامِن الإعرابِ وخلافِ المفسِّرينَ وذِكْر القراءاتِ وتوجيهها في الغالبِ، وهذا هو الفرقُ بينه وبينَ تفسيرهِ المسمَّى: تفسير القرآن الكريم.

المجال الرابع: التأليف

أ – لقد أُسْندَ إلى الشيخِ رحمه الله تأليف مادّة التفسير في المعاهد العلمية لمرحلتيه المتوسطة والثانوية، فقام بتأليفها عدا السنة الثالثة الثانوي؛ كما سيأتي بيانه، وكان خاصًّا في تفسير آيات الأحكام وسماه: الإلمام ببعض آيات الإحكام تفسيراً واستنباطاً، وهو المؤَلَّفُ الوحيد في التفسيرِ الذي كتبهُ الشيخُ تأليفاً.

وهو عبارةٌ عن مقرر المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مرحلتيها المتوسطة والثانوية وِفْقَ المنهجِ المقَرِّ مِن مَجلس الجامعةِ عامَ (1397/ 1398 هـ) للمرحلة المتوسطة، وعامَ (1401/ 1402 هـ) للمرحلة الثانوية، وقد أُسْنِدَ إلى الشيخِ ابن عثيمين رحمه الله القيامُ بتأليفه، فَأَلَّفَهُ، فهو أول كتابٍ ألَّفهُ في التفسير، كما أنّه الوحيدُ مِن كُتُبِهِ في التفسيرِ التي ألَّفَهَا ابتداءً، وهذه التسميةُ – الإلمام ببعض آيات الأحكام – مِن تسميةِ الشيخ رحمه الله.

وأبرز ملامح هذا المؤلَّفِ ما يلي:

1 - الكتابُ في آياتِ الأحكامِ، وقد رُتِّبَ على أبوابِ الفقه ولم يُرتَّبْ على ترتيبِ المصحفِ، فبدأ بالطهارةِ وختم بالوصية والأصل أن يختم بآيات الإقرار كما هو مذكور في الخطة المعتمدة لمنهج المرحلة الثانوية للمعاهد العلمية صـ (57) إلا أن الشيخ رحمه الله لم يؤلف منهج الصف الثالث الثانوي.

فيقول: آياتُ الطهارةِ، ويذكر ما تحتها مِن الأنواعِ، وهي بمثابةِ الأبوابِ

ب – لَمْ يكتب الشيخ في التفسير ابتداءً سوى ما تقدّم، ولكن نظراً للتطور في العَصْر الحديث، فقد سُجِّلَ كلام الشيخ أثناء دروسه في التفسير، ومن ثم عمد الطلاب إلى تفريغها من الأشرطة

المجال الخامس: تفسيرُ الآياتِ التي تَرِدُ في المتونِ العلمية التي يقومُ بشرحها

ومن أمثلته:

أ – القول المفيد على كتاب التوحيد وبلغ عدد الآيات المفسرة مائة آية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير